يقوم التسويق السياحي على إثارة الرَّغبات والدوافع والاتجاهات، لدى السائحين المُرتقبين من مُختلف أنحاء العالم، لزيارة دولة أو منطقة مُعيّنة، لغرض من أغراض السياحة المعروفة، بيبنما التسويق السلعي يعتمد على دراسة وبحث حاجات المُشترين أو المُستهلكين ودوافعهم، بهدف إنتاج وعرض السِّلع التي تتفق مع هذه الرغبات والحاجات والدوافع، وبذلك يختلف الأُسلوب التسويقي اختلافاً كبيراً للسلعة السياحية عن السلعة الماديَّة.
ما هي الاختلافات بين التسويق السلعي والتسويق السياحي؟
إنّ التسويق السلعي يختلف عن التسويق السياحي، بعدد من النقاط وهي كما يلي:
- صُعوبة تسعير المُنتج السياحي مُقارنةً مع المُنتج السلعي.
- عدم ارتباط التسويق السياحي بتحقيق منفعة الحيازة للسائح، على عكس التسويق السلعي الذي تتحقق فيه منفعة الحيازة، بمُجرّد انتقال السلعة، من البائع أو المُنتِج إلى المُستهلك.
- صُعوبة ترويج المُنتج السياحي مقارنةً مع المُنتج السلعي، الذي يتم التركيز فيه على المذاق والشكل، وهي الخصائص الملموسة بشكل عام.
- التسويق السياحي لا يتحقق معه منفعة زمانية، وذلك لأنّ إنتاج المُنتج السياحي مُرتبط باستهلاكه في نفس الوقت وعدم قابليته للتخزين، بخلاف المُنتج السلعي الذي يتم إنتاجه في وقت يختلف عن وقت استهلاكه، وقابليته للتخزين.
- ضرورة تواجد السائح وانتقاله إلى المكان، الذي يُنتج فيه المُنتج السياحي الخدمي، وهو ما يؤكّد على وجود علاقة مُباشرة بين مُقدِّم الخدمة ومُستهلكها في حالة التسويق السياحي، وهو ما لا يُعدّ ضرورياً في حالة التسويق السلعي.
- في حالة التسويق السياحي، فإنّ مُستوى أداء المُنتج السياحي، وقُدرته على إشباع حاجات السائح، يتوقف على مُستوى أداء العديد من المُنظَّمات من مطارات وفنادق ومواقع أثرية وشركات نقل، أمّا في حالة التسويق السلعي فإنّ أداء المُنتج السلعي وقُدرته على إشباع حاجات المُستهلك، يتوقف إلى حد كبير على خصائص المُنتج ذاته.
- يتصف جانب العرض من المُنتج السياحي بعدم المُرونة إلى حد ما، خُصوصاً في الأجل القصير، وهو ما يعني أنّ التوسُّع في تطوير هذا الجانب في حالة التسويق السياحي، يُعدّ أمراً صعباً لا سيما في الأجل القصير، بينما يُعدّ الأمر سهلاً في حالة الرغبة في التوسُّع أو زيادة جانب العرض، الذي يعتمد عليه التسويق السلعي.