قد تتخذ الشركات أساليب مختلفة لتحقيق أقصى قدر من الربح أو تقليل الخسارة بناءً على نقاط القوة التنظيمية الخاصة بها، في حين أن تمايز المنتج وانخفاض السعر يمكن أن يكون حاسماً لتحقيق أقصى قدر من الربح، فإنّ التحكم في التكلفة والحفاظ على حصتها في السوق قد يكون أكثر أهمية في تقليل الخسارة، بغض النظر عن الأصول التي تمتلكها الشركة ومقدار النقدية التي تحتفظ بها، فإنّ الخسارة على مدى فترات طويلة من الزمن ستضعف في نهاية المطاف أوضاع أصول الشركة وتقلل من حجم حيازاتها النقدية.
ما هي الخطوات التي تتخذها الشركات لزيادة الربح؟
تمايز المنتجات
غالباً ما تكون الشركات التي يمكنها تمييز نفسها من خلال توفير منتجات أو خدمات عالية الجودة قادرة على فرض أسعار أعلى في السوق، في حين أنّ السعر وحده لا يضمن الربح، إلا أنّهُ يمنح الشركات الفرصة لتعظيم الربح، كل شيء آخر متساوٍ، كُلّما ارتفع السعر الذي تفرضه الشركات على الجودة الفائقة لمنتجاتها أو خدماتها، كلما توقعت الشركات ربحاً أكبر، تعمل استراتيجية التمايز فقط إذا كان لدى الشركات سوق مستهدفة يكون فيها العملاء أقل حساسية للسعر، ولكن أكثر وعياً بالجودة من عملاء الأسواق الأخرى.
استراتيجية السعر المنخفض
الزبائن في السوق ليسوا متجانسين، عندما يبحث العملاء عن منتجات أو خدمات ذات وظائف أساسية بأسعار تنافسية، قد تتبنى الشركات التي تُلّبي احتياجات هؤلاء العملاء استراتيجية السعر المنخفض، عندما يكون الطلب على منتج أو خدمة مرناً للغاية، كُلّما انخفض السعر، وكُلّما كان الطلب أقوى.
في حين يُتوقّع أن تُحقّق الشركات إيرادات أقل لكل وحدة بسعر أقل، إلّا أنّ زيادة حجم المبيعات ستؤدي إلى زيادة إجمالي الربح، إنّ القدرة على الإنتاج الضخم والتوزيع الموسع هي مفتاح نجاح استراتيجية السعر المنخفض.
تكلفة التحكم
يمكن أن تتكبد الشركات خسائر في بعض الأحيان ليس بسبب الافتقار إلى إيرادات المبيعات، ولكن بسبب تجاوزات التكلفة، تعتبر السيطرة على التكلفة خطوة رئيسية نحو تقليل الخسائر، عندما تتمكن الشركات من العمل على مستوى منخفض التكلفة ثابت، ستكون في وضع أفضل لاستيعاب أي انخفاض في الأسعار أو تراجع السوق والحفاظ على الربحية.
وكُلّما انخفضت التكلفة، زاد هامش الربح، إذا ارتفعت التكلفة إلى مستوى يؤدي إلى هامش ربح ضعيف، تصبح الشركات عرضة لأيّ صدمة أسعار أو تدهور في المبيعات ويمكن أن تتكبد خسائر كبيرة.
