مفهوم الرقابة:
تستخدم الرقابة في الحياة اليومية والعملية بشكل كبير، ومن الممكن أن يكون الفرد قد يقوم بعملية الرقابة دون معرفة ذلك أو دون الترتيب لذلك، فيعتبر مفهوم الرقابة من المفاهيم المستخدمة بشكل كبير بين العديد من الجهات؛ لغايات السيطرة على الأعمال أو على الأفراد والتحكم بها؛ لضمان سيرها بالشكل الصحيح، فالأم تقوم بعملية الرقابة على أطفالها في المنزل لضمان سلامتهم ولضمان قيامهم بالأعمال بالشكل الصحيح، وكذلك المدرس يقوم بالرقابة على الطلاب للتأكد من أنهم يتابعون دروسهم كما يجب.
وفيما يخص عالم الأعمال بالمدراء يقومون بعملية الرقابة والمتابعة؛ للتأكد من أن الموظفين يعملون بالشكل المطلوب ويعملون كما هو موكل لهم، وعادةً ما يتم تخصيص جهة معينة للرقابة على أداء الموظفين ومتابعتهم فيما يخص موعد وصولهم للعمل، وفيما يخص كمية ومقدار الأعمال التي أنجزوها وكذلك فيما يخص مدى التزامهم بالقرارات المفروضة عليهم.
فالرقابة أمر لا بُدّ من وجوده في مختلف المؤسسات والدوائر الخاصة والعامة، ولا يمكن الاستغناء عنه فهو أمر بالغ الأهمية؛ لأنه يسهل جميع الأعمال التي من الممكن أن يقوم بها الأفراد ويعمل على مساعدتهم على الالتزام، وكذلك يُساعد المدراء على اتخاذ القرارات التي تخص الموظفين فيما يتعلق بعمليات الترقية والتحفيزات، فالموظف الملتزم يحصل على الحوافز والموظف غير الملتزم لا يحصل على حوافز وهكذا.
الرقابة الداخلية على البنك:
عادةً ما تقوم البنوك كغيرها من المؤسسات بعمليات السيطرة ومتابعة أعمال موظفيها من خلال الرقابة على هذه الأعمال ومن خلال التأكد من أتهم يقومون بعملهم بالشكل الصحيح، فالبنك مؤسسة تشريعية تنظيمية تقوم على القوانين والأنظمة بشكل رئيسي والتي عادةً ما يتم فرضها من قِبل البنك المركزي، فمن خلال هذه القوانين يتم السير في منهجية معينة ومنتظمة وكذلك يتم العمل وفقاً لهذه القوانين ولا يجوز تخطيها أو استثنائها.
وفيما يخص الرقابة الداخلية على البنك فعادةً ما يتم تعيين جهة معينة ومسؤولة بشكل رئيسي للقيام بعملية متابعة ومراقبة الموظفين، والتأكد من أنهم يقومون بعملهم بالشكل الصحيح؛ وذلك نظراً لأن أعمال البنك تتخصص بالأموال وبالتعاملات المالية بشكل كبير لهذا قد تتعرض البنوك إلى العديد من عمليات النصب والسرقة الداخلية في حال تُركت دون رقابة، فقد يمر العديد من الموظفين بحالات الضُعف أمام المال وقد يقومون بسرقة مبالغ مالية منه؛ لهذا لا يمكن الاستغناء عن عملية الرقابة.