ما هو مفهوم السياحة الدينية؟
السياحة الدينية هي عبارة عن تنقل الأفراد والجماعات من بلد إلى آخر ومن مكان إلى آخر؛ لغايات الصلاة والعبادة؛ حيث يتم زيارة الأضرحة والمقامات الدينية والمساجد كما هو الحال في المملكة العربية السعودية، فعادة ما يتم الذهاب لأداء مناسك الحج والعمرة. وكذلك في جمهورية مصر العربية يتم الذهاب لمسجد الأزهر والسيدة زينب ومقام الحسين وغيرها الكثير. وكذلك في المملكة الأردنية الهاشمية يتم زيارة الغور ومقام أو ضريح الصحابة.
وعادة ما يتم الاعتماد على العوائد المالية التي تعود على الدولة من قِبل السياحة الدينية؛ حيث تُشكل جزء كبير أو حصة كبيرة من ميزانية الدولة ويتم الاعتماد عليها كنسية كبيرة من الإيرادات العامة.
وعادة ما تكون السياحة الدينية في فترات موسمية وتكون في أوقات محددة من السنة، وكذلك يتم تخصيص أوقات معينة وميزانية مالية لهذه الأوقات؛ لكي يتم تحسين المرافق العامة وتطويرها وصيانة جميع الأماكن المخصصة للعبادة؛ وذلك لكي يتم تحصيل المبالغ المالية المناسبة والضرائب والإيرادات المالية بناءً على جودة الخدمات المقدمة.
تأثير السياحة الدينية على الاقتصاد السياحي:
تُشكل السياحة الدينية جزء كبير من الاقتصاد بشكل عام ومن الاقتصاد السياحي بشكل خاص، وهو من أحد القطاعات الأكثر فعالية في الدول، فالسياحة الدينية هي من أكثر أنواع السياحة انتشاراً بين الناس. وهي تؤثر على جميع القطاعات الاقتصادية بمختلف أنواعها مثل قطاع التجارة والصناعة والاستثمار وكذلك العقارات السكنية.
فمثلاً عندما يدخل السائح إلى البلاد فإنه سوف يقوم بشراء العديد من السلع الغذائية والتموينية، وبناءً على هذا فإنه يتم تشغيل القطاع التجاري وكذلك يتم تحسينه وتطويره وتشغيله. وكذلك قطاع العقارات فالسائح يقوم على استئجار الشقق السكنية أو الفندقية للإقامة خلال الفترة الزمنية التي سوف يبقى فيها بداخل البلاد، وهذا الأمر بدوره يساعد على تحسين الاقتصاد وتطويره وتحريك العجلة الاقتصادية بشكل عام.
بناءً على هذا فإن الاقتصاد السياحي يتأثر بجميع أنواع السياحة سواء الدينية أو الموسمية أو البيئية أو سياحة المؤتمرات والندوات وغيرها من أنواع السياحة فجميعها تؤثر وتتأثر بالاقتصاد وتعمل على تحسينه وتطويره.