عادةً ما تواجه البنوك العديد من المشاكل والتي تتعامل معها ربما بشكل يومي أو شبه يومي، ومن المفترض أن يتم التعامل مع هذه المشاكل والعمل على حلها والتخلص منها؛ لكي يضمن البنك تقدمه والاستمرارية في عمله وكذلك لضمان التطور والنجاح.
الضائقة المالية للعميل البنكي:
عادةً ما يتم التعامل مع العميل على أنه سلعه، ويتم تقديم الخدمة له من قِبل البنوك مقابل عوائد وفوائد مالية مبالغ فيها بعض الشيء؛ وهذا ما يُشكّل عبء على العملاء ويضعهم في مشاكل مالية وتعثرات قد تصل بهم بعض الأحيان للتعرض للقضاء، فعندما يقدم العميل على أخذ قرض مالي من البنك مقابل بعض الضمانات ولم يقم بالسداد عندها يأخذ البنك الضمان المقدم من قِبل العميل؛ ممّا يؤدي إلى تعرض العميل للعديد من المشاكل والصعوبات وهذا ما يُعرف بالضائقة المالية.
طرق تجنب وقوع العميل في ضائقة مالية:
نظراً للظروف الاقتصادية التي يمر بها قطاع البنوك بشكل عام والاقتصاد ككل، فإن أهم وأبرز المشاكل التي تمر بها البنوك هي عدم تحصيل القروض والدفعات المالية وآلية استخدام البطاقات الائتمانية. وبناءً على الدراسات التي يقوم بها مستشاري التأمين والمخططين الماليين، فإن معدلات القروض الشخصية التي يتقدم لأخذها العملاء تكون مرتفعة مقارنة مع نسبة السيولة البنكية.
لذلك يجب على الأفراد الذين تقدموا لأخذ قرض مالي من أحد البنوك أن يقوموا بالتخطيط لهذا القرض والتخطيط لكيفية سداده من الدخل الشهري الخاص به، مع الاحتفاظ ببعض السيولة لتغطية مصاريفه الشخصية. وبناءً على بعض الدراسات التي يقوم بها محللين المصرفيين فإن هنالك مجموعة من النصائح التي يجب على العملاء القيا بها واتخاذها؛ لغايات تجنب التعثر المالي أو الوقوع في الضائقة المالية. ومن أهم هذه الطرق والنصائح ما يلي:
- يجب على العميل الاستفسار بشكل دقيق وواضح عن جميع الالتزامات المالية والرسوم والفوائد المالية المترتبة على القرض الذي سوف يتقدم لأخذه، وكذلك يجب العمل على دراسة حالته المادية هل تسمح بتسديد الدفعات الشهرية والالتزام بها لفترة زمنية من الممكن أن تصل لسنتين أو ربما أكثر.
- يجب على العميل أن يدرس ويقيس مدى قدرته على الالتزام في السداد لفترات زمنية، أي هل يستطيع العميل أن يلتزم بالدفع بشكل مستمر أم أنه من العملاء الذين يملون من الدفع ولا يميلون إلى الالتزام. فهنالك الكثير من العملاء لا يرغبون بالالتزام ويقومون بتسديد القرض والمبلغ المالي بشكل كاش؛ لتجنب الدفعات الشهرية.
- يجب على العميل أن يقوم بالالتزام بالدفعات الشهرية المترتبة عليه بموعد استحقاقها؛ وذلك لتجنب دفع الغرامات المالية التي يتم ترتيبها عند التأخر عن السداد.
- فيما يخص بطاقات الائتمان يجب على العميل أن لا يكتفي بالتسديد للدفعات المستحقة فقط، يجب أن يقوم بدفع بعض الدفعات المقدمة؛ لكي في حال إذا وقع ببعض الضيق المالي في بعض الأشهر يجد نفسه قد دفع القسط المترتب عليه وصولاً إلى سدادها بشكل كامل.
- يجب على العميل أن يتجنب القروض في حال لم يكن بحاجتها، وكذلك يجب عليه أن يتجنب أخذ القروض في حال أنه قد أخذ قرض آخر أو كان عليه أي التزامات مالية.
- من أهم التدابير الواجب اتخاذها من قِبل الأفراد والعملاء هي القيام بعملية الادخار للأموال وعدم استهلاك جميع الأموال الموجودة معه؛ لكي لا يلجأ إلى الاقتراض من البنوك عند الحاجة.
- يجب على العميل أن يقوم بعملية تحديث جميع البيانات والمعلومات الشخصية الخاصة به؛ لكي لا يقع في مشكله الجهل بالوضع الذي يمر به، فعند منح البنك رقم هاتفه أو بريده الشخصي فإن البنك يقوم بإرسال المعلومات الخاصة بحسابه ومراجعته بشكل شهري.
- يجب على العميل أن يتجنب أخذ بطاقات الائتمان بشكل يفوق الحاجة، وكذلك يجب عليه أن لا يندفع وراء الإغراءات التي تُقدمها البنوك للعملاء فهي أشبه بالفخ، فعادةً ما تقوم البنوك بمنح العملاء القروض والبطاقات الائتمانية والتسهيلات المصرفية مقابل أسعار فائدة كبيرة وهذا يُشكل عبء على العميل على المدى الطويل.
- يجب على العميل أن يقوم بقراءة جميع شروط العقد الموقع مع البنك بكل وضوح ودقة، وكذلك يجب عليه معرفة حقوقه وواجباته.
- يجب على العميل أن يكون حريص أشد الحرص على معرفة تواريخ الاستحقاق الخاصة بالشيكات المترتبة عليه؛ وذلك لكي يتجنب ارتداد هذه الشيكات للبنك.