أدّى استخدام الأدوات التكنولوجية إلى تطوُّر الإنسان نفسه، من خلال زيادة قُدرته على أداء الأعمال بكُل سهولة ويُسر، ومن ثمّ القُدرة على تطوير الأدوات البدائية.
ما هي العوامل التكنولوجية وتأثيرها على أنشطة التسويق؟
للتكنولوجيا تأثير كبير على حياة الأفراد والجماعات، خاصَّةً وأنّها تعمل من وقت إلى آخر، على تغيير أنماطهم الاستهلاكية والمعيشية، حيثُ يُمكننا النظر إلى تأثير التكنولوجيا، على أنشطة وفعاليات التسويق، وذلك بالنظر إلى الأُمور التالية:
- تعمل التكنولوجيا الحديثة على إنشاء صناعات جديدة، تتطلَّب استراتيجيات تسويقية مُتميزة ومُنسجمة، مع ما تُقدّمه تلك الصناعات من خدمات أو سلع، لإشباع رغبات وحاجات المُستهلكين، ويُمكننا القول أنّ التكنولوجيا الحديثة تُقدّم لنا وباستمرار، مُشكلات سلعية تستوجب برامج تسويقية مُتميزة.
- قد تؤدّي بعض أشكال التطور التكنولوجي، إلى تغييرات جذرية في المزيج الخدمي أو السلعي بمُختلف عناصره، حيثُ قد يُؤدّي التطور التقني إلى استخدام أفضل للمواد الخام أو أساليب أو طُرق جديدة للإنتاج أو حتى تغييرات ملموسة، في بعض أو كُل عناصر المزيج التسويقي لخدمة أو سلعة مُعيّنة، الأمر الذي قد يُؤدّي إلى تعديل ملموس، في أنماط السلوك الاستهلاكي للمُستهلكين والمُشترين وحسب شرائحهم.
- يُؤدّي التطور التكنولوجي ومن وقت إلى آخر، تقليل أو تعديل أهمية بعض الصناعات أو السلع القائمة، مثال على ذلك الضرر الذي لحق بالسينما والراديو، بعد اختراع الفيديو والتلفزيون، كما أنّ أجهزة الستالايت ألحقت ضرراً كبيراً بالمحطَّات التلفزيونية المحلية، ولا نعرف ماذا سيحدث في المجال التكنولوجي لاحقاً.
- يوجد للتكنولوجيا بعض الآثار السلبية المُصاحبة للآثار الإيجابية لها، فعلى سبيل المثال أدّى اكتشاف السيارة إلى تسهيل انتقال الأفراد من مكان إلى آخر وبسرعة كبيرة، ولكن هذا التقدُّم رافقه تلويث هائل للبيئة المحلية؛ بسبب ما تُلقيه عوادم السيارات في الجو، ومثال آخر أدّى التلفزيون إلى جانب ما يُقدّم أو يقوم به من تسلية ومُتعة ومعلومات، إلى إحداث تأثيرات سلبية على أنماط السلوك لدى الجماعات والأفراد، وعلى شكل تغيير كبير في عادات القراءة والمُطالعة، كما أنّ التكنولوجيا المُرتبطة بأسلحة الدمار، قد تُؤدّي إلى تلويث هائل للبيئة من جهة، بالإضافة إلى شُيوع مزاج عام مُتشائم، مِن قِبَل فِئات المُستهلكين والمُشترين أو المُستخدمين من جهة أُخرى.