اقرأ في هذا المقال
يعتبر سوق العملات من أهم الأسواق التجارية والمالية الدولية على مر التاريخ، حيث أنه يحتل المرتبة الأول عالمياً بين الأسواق المالية التي يقوم المستثمرين والتجار العالمين الاستثمار فيها.
العوامل التي جعلت سوق العملات من أهم الأسواق العالمية:
- حدوث تغير في نظام النقد الدولي من نظام العملات المرتبطة بالذهب والدولار الأمريكي، حيث أن هذا النظام كان معتمد في سوق صرق العملات بعد الحرب العالمية الثانية، وكان يسمى بمعاهدة “بريتون وودز”، وفي بداية السبعينيات تم جعل العملات خاضعة لعملية العرض والطلب؛ ممّا عمل ذلك على تنشيط تلك الأسواق وجعلها في المقدمة.
- التسهيلات الإدارية والمالية التي تقدمها أسواق العملات، والعمل على إزالة العوائق والضوابط، التي كانت تعمل على إعاقة نقل وتحويل الأموال في كافة دول العالم، كما كان دور إزلة القيود الحكومية عن تلك الأسواق دور كبير في تنشيطها وتطورها، وكذلك سهولة نقل رؤوس الأموال بين الدول عمل على دعم وزيادة قوة سوق العملات.
- التحول إلى تداول حسابات الادخار والاستثمار؛ ممّا عمل ذلك على زيادة حجم المستثمرين وزيادة حجم الاستثمار في سوق العملات.
- تحرير التجارة العالمية، والعمل على تداولها بين معظم دول العالم؛ ممّا ساعد ذلك على تاليف تحالفات تجارية بين دول العالم.
- التقدم التكنولوجي؛ حيث عمل التقدم التكنولوجي وبشكل كبير على المساعدة في دعم وتطور تلك الأسواق، حيث أنه عمل على مساعدة الدولة على الرفع من جاهزية مؤسساتها المالية في إبرام الصفقات المالية بشكل سريع ودقيق، والعمل على تحويل الأموال من وإلى بسرعة فائقة، كما ساعدت التكنولوجيا على تحسين وسائل الاتصال بين دول العالم؛ ممّا ساعد ذلك على رفع حجم التداول في الأسواق المالية العالمية.
- استخدام أحدث الأساليب المتطورة في عملية الاستثمار والتمويل، واستخدام الاوراق المالية الحديثة؛ ممّا عمل ذلك على تشجيع المستثمرين من أفراد ومؤسسات في أسواق العملات.
الآثار السلبية لسوق صرف العملات:
هناك ميزات كثيرة ومهمة لسوق صرف العملات، إلا أن هناك آثار سلبية لتلك السوق، حيث أنه بسبب الاستثمار الكبير والمفرط في تلك الأسواق، عمل ذلك على حصول فقاعة كبيرة في اقتصاد بعض الدول، وانفجار تلك الفقاعة بسبب الفائض المالي وكبر حجم الاستثمار لديها، وعلى رأس تلك الدول التي تعرضت لهذة الآثار السلبية الولايات المتحدة الأمريكية وبعض دول أوروبا.