ما هي خاصية التباينية في المنتج السياحي؟

اقرأ في هذا المقال


يُعتبر المُنتج السياحي في الأساس أنّهُ مُنتج خدمي، حتى لو انطوى على خصائص مادّية ملموسة، فعلى سبيل المثال شركات الطيران يتمثل مثنتجها الرئيسي في نقل المُسافرين، لذلك فإنّ مُنتجها الرئيسي هو عبارة عن مُنتج خدمي، حتى لو قدّمنت شركات الطيران وجبات غذائية(مُنتج ملموس)، أثناء رحلة الطيران.

ما هو المُنتج السياحي؟

المُنتج السياحي: يُعرف المُنتج السياحي أنّهُ مجموعة من العناصر المادّية وغير المادّية، القادرة على إشباع إحتياجات السائح، المُحدّدة سلفاً، وتحقيق رضائه من ناحية وأهداف المُنظمة السياحية من ناحية أُخرى، وذلك عند مُستوى مادّي مُعيّن.

ما هي خاصية التباينية في المنتج السياحي؟

إنّ المُنتج السياحي مُرتبط بمصدره إلى حد بعيد فإنّه يتغير بشكل كبير، وهو ما يعني أنّ جودة المُنتج السياحي تتوقف إلى حد كبير على الموظف الذي يُقدّمه السائح أو العميل، بل تختلف جودته مع نفس الموظف، من وقت إلى آخر وذلك حسب حالته النفسية والذهنية وقت تقديم المُنتج نفسه، بل إنما الأمر رُبما يتوقف أيضاً على طاقة الموظف والوقت والتسهيلات المثتاحة لكُل عملية.

ومن المُمكن اكتشاف خاصية التباينية بسهولة، عند تقديم المُنتج السياحي في مراحله المُختلفة، فعلى سبيل المثال عند دخول اثنين من السائحين أحد المطارات، وهي مرحلة مُهمة من مراحل تسليم المُنتج السياحي، فمن المُمكن أن يتعامل كلاهما مع موظفين مُختلفين لإنهاء إجراءات الوزن وحجز المقعد وغيره، وهو ما يوجِد تقييمين مُختلفين لكلا الموظفين من قِبَل السائحين، وهو ما يعني وجود تقييمين مُختلفين عن تجربة التعامل مع ذلك المطار، نظراً لاختلاف أو تبايُن أداء كلا الموظفين.

كيف من المُمكن تقليل التأثير السلبي للخاصية التباينية؟

من المُمكن تقليل التأثير السلبي للخاصية التباينية، وذلك من خلال ما يلي:

  • التدريب المُستمر للموظفين، من خلال برامج تدريب مُتكاملة لتزويد العُملاء بخدمات ذات درجة عالية من الجودة.
  • إختيار أفراد جيّدين، وهو ما يعني ضرورة وضع سياسات واضحة ومُتطورة للإختيار، والتعيين من قِبل المثنظمات السياحية.
  • وضع نُظم لمُتابعة رضا الزائرين(السائحين)، وهو ما يعني بضرورة تصميم نُظم جيّدة لشكاوي العُملاء(السائحين)، والإقتراحات بتحسين الخدمة.
  • عمل دراسات على السائحين من وقت إلى آخر، وذلك لتحديد نقاط الضعف والعمل على علاجها، وتحديد نقاط القوة والعمل على تدعيمها، وذلك لتطوير وتحسين مُستوى الجودة من وقت إلى آخر، خُصوصاً وإنّ السااحين يختلفون في شخصياتهم واهتماماتهم واتجاهاتهم.
  • توفير الأدلة الإرشادية، ومُلصقات الحائط، والمُرشدين السياحيين المُدرّبين للأنواع المُختلفة من الزائرين(السائحين).

المصدر: من كتاب التسويق الفعال للدكتور طلعت اسعد عبد الحميد.القاهرة طبعة 2000.من كتاب استراتيجيات التسويق للدكتور محمود جاسم محمد صميدعي. عمان طبعة2007.من كتاب أصول التسويق السياحي للدكتور صبري عبد السميع حسين. القاهرة طبعة 1992.


شارك المقالة: