إنّ الاقتصاد عبارة عن نظام شامل يُساعد على فهم الاتّجاهات التاريخية، وتفسير العناوين الرئيسة اليومية، والتنبؤ حول السنوات القادمة، وهُناك العديد من الطُّرق لتعريف الاقتصاد، إذ أنّهُ دراسة اتّخاذ القرارات أو الاحتياجات أو طُرق استخدام الناس للموارد واستجابتهم للحوافز، وهو لا يقتصر على المال فقط، بل إنّهُ يشمل التمويل والثروة أيضاً، حيثُ يعتمد علم الاقتصاد الجزئي على مجموعة من المبادئ كنظرية تكلفة الفُرصة، ويتم ذلك باختيار الفرد للتَّكلفة التي تُحقّق المنافع أو المصلحة المُتحصّلة، ويعود السبب في ذلك إلى النُّدرة، فيتمُّ اختيار تكلفة ما، من بين مجموعة من الكُلف.
ما هي عناصر الاقتصاد الجزئي؟
يُركّز الاقتصاد الجزئي على كُلّ ما يتعلَّق بتصرُّفات المُستهلك والشركة، سواء كان ذلك بالدراسة أو التحليل، في ضوء كمية الموارد المحدودة في العالم، وذلك سعياً لاستيعاب عملية صنع القرار، لدى كُلّ من المُستهلك والشركة، أي الكيفية التي يتمّ فيها التفاعل بين كُلّ من طرفي عملية الشراء، وبالتالي يؤدي ذلك دوراً هامّاً، في إجراء تغيُّرات على الأسعار الخاصة بالمُنتجات، وفقاً لما تُحدّدها فرضية العرض والطلب، حيثُ يتكوَّن الاقتصاد الجزئي من مجموعة من العناصر الأساسية، وهي كما يلي:
- تكلفة الفُرصة البديلة: وهي التكلفة الماليّة التي تُشكّل قيمة أفضل، بديل للخدمات أو السلع التي تُعدّ خياراً مطروحاً أمام الشركات والأفراد.
- المرونة: وهي الوسيلة التي تُساعد على تحديد طبيعة التغيُّرات على الطلب الخاص باالسلع الاستهلاكية، وذلك بسبب التَّغيُّر في أسعارها، فعندما تكون السلع مرنة، يُشير ذلك إلى أنّ الطلب عليها يتأثَّر بتغيُّر السعر، أمّا في حال لم تكن مرنة، فإنّها لا تتأثَّر بتغيُّر الأسعار.
- العرض: هو عبارة عن تلك الكميات التي يكون البائعون مُستعدون لبيعها، عند الأسعار المُختلفة في فترة مُحدّدة، مع افتراض بقاء العوامل الأُخرى ثابتة. مثل سعر عناصر الإنتاج أو المُستوى التقني للإنتاج أو مُستوى الإعلانات التي تُقدّمها الدول للمُنتجين ومُستوى الضرائب المفروضة على الإنتاج.
- الطلب: هو العلاقة بين الكمية المطلوبة من الخدمات والسلع، التي يكون المُستهلكون أو العُملاء راغبين وقادرين على شرائها في فترة مُحدّدة، مع بقاء العوامل الأُخرى ثابتة، وهُناك مجموعة من العوامل التي تؤثّر على الطلب مثل عامل دخل المُستهلك أوعامل أسعار السلع الأُخرى أو عامل عدد المُستهلكين أو عامل الرفاهية وأذواق المُستهلكين وغيرها.