مفهوم البنوك الإلكترونية:
انتشرت البنوك الإلكترونية؛ نتيجة التوسع الكبير والانتشار الواسع للتجارة الإلكترونية، كذلك نتيجة انتشار وتزايد عمليات البيع والشراء عن طريق الإنترنت في الآونة الأخيرة، فهي بنوك تعمل نفس عمل البنوك العادية، وتُكافئها من حيث الكفاءة، فكما هو معرف يكمن الهدف الأساسي للبنوك بتسهيل العمليات التي يقومون بها العملاء، وكذلك توفر لهم الوقت والجهد وتُقدم لهم جميع ما يحتاجون من معاملات تجارية وبنكية، وها هو الحال مع البنوك الإلكترونية فهي توفر الوقت والجهد والتعب على العملاء الذين يتعاملون معهم، وكذلك توفر لهم فرصة نقل الأموال وإرسالها واستقبالها بطريقة آمنة وسريعة دون الخوف من التعرض لعمليات النصب أو الهجمات.
كذلك أصبحت البنوك الإلكترونية الحل السريع والآمن للدفع وتحويل الأموال لدفع ثمن المنتجات، أو الخدمات التي تلقاها العميل والتجار وكذلك الأشخاص هواة التسوق عبر الإنترنت، دون التعرض لعمليات النصب والاحتيال مع ضمان كافة حقوقهم في حال حدث مكروه.
متطلبات البنك الإلكتروني:
العديد من المتطلبات التي يحتاجها البنك الإلمتروني لضمان سير العمل الذي يقوم به بنجاح. ومن أهم هذه المتطلبات ما يلي:
- البنية التحتية التقنية: تُعتبر البُنى التحتية والتقنية من أهم المتطلبات التي يجب أن تتوفر في البنوك الإلكترونية، وعادةً ما تكون في مقدمة الأولويات التي تبحث عنها البنوك الإلكنرونية. ولا يمكن أن نستثني المعدات الأساسية والبُنى الأساسية للاتصالات وتقنية المعلومات الأساسية للدولة بشكل عام ولجميع القطاعات التي يتعاون معها البنك، فبدون قاعدة بيانات جيدة في شركات الإتصالات وبدون بُنى تحتية جيدة بشركة الإتصالات لا يمكن لأي بنك أو أي مؤسسة أُخرى أن تعمل بشكل جيد، فهي تحتاج إلى قوة اتصال لكي تتمكن من التعامل على شبكة الإنترنت مع العملاء.
كذلك يُعتبر المتطلب الرئيسي لضمان أعمال إلكترونية ناجحة وجيدة، بل وضمان الدخول إلى عالم الإنترنت والمعلومات بطريقة أمنة وسريعة هو عصر اقتصاد المعرفة، والذي يتمثل بقدرة وكفاءة البنية التحتية وسلامة سياسات السوق الاتصالي بالأخص السياسة السعرية والتي يتم تحديدها مقابل الحصول على خدمات الإنترنت، فلا يمكن القيام بأي عملية تنفيذية أو أي عملية مالية عن طريق الإنترنت إلا باستخدام شبكة اتصال قوية، وفي حال زاد عدد المشاركين تعمل البنوك على إزالة جميع القيود من أمامها لتتمكن من العمل بأقصى سرعة إنترنت ممكنة. - الكفاءة الأدائية المتفقة مع عصر التقنية: يجب على الموظفين الذين يعملون بداخل البنوك الإلكترونية أن يتمتعوا بالكفاءة والفاعلية والتي تُمكنهم من التعامل مع الأجهزة الإلكترونية والحديثة والتعامل مع التقنية بشكل جيد، وكذلك أن يتمتعوا بفهم جيد لاحتياجيات الأداء والتواصل التدريبي والتأهيلي، وكذلك يجب أن يتمتع بالكفاءة بالأداء بجميع الوظائف الفنية والمالية والقانونية والتسويقية.
- التطوير والاستمرارية والتفاعلية من المستجدات: يُعتبر هذا المتطلب من المتطلبات والمرتكزات الأساسية التي يجب أن تتواجد في البنوك الإلكترونية، وكذلك يجب أن يأخذ الأولوية على العديد من المتطلبات، فالجمود والتأخر في التطور الوظيفي والتقني يُعتبر من أكثر الأسباب التي تعمل على عدم نجاح البنك الإلكتروني، وكذلك تُعتبر من أكثر الأُمور التي تُساعد على فشل الأعمال بشكل عام. وإن عدم مواكبة التطورات والتحديات الجديدة تُعتبر من المخاطر التي تواجه البنوك والمؤسسات المالية بشكل عام، فيتعين على أي مؤسسة أن تقوم بمتابعة جميع التطورات وأن تواكبها وكذلك يجب أن تقوم بالعمل على تحديث جميع الأجهزة وتدريب الموظفين والعاملين في البنك على هذه الأجهزة الحديثة.
وقد يكون هذا المتطلب مُكلف بعض الشيء ولكن بدون أن تعمل المؤسسات والبنوك الإلكترونية على تحديث وتطوير أجهزتها، وتدريب العمال والموظفين لن يكون هنالك عملاء جدد ولا أرباح وقد يتعرض البنك إلى خسائر مالية كبيرة فادحة. - التفاعل مع متغيرات الوسائل والاستراتيجيات الفنية والإدارية والمالية: يجب أن تقوم البنوك الإلكترونية بمختلف عمليات التفاعل مع المتغيرات والوسائل والاستراتيجيات الفنية والإدارية والمالية، وكذلك يجب أن يتوسع التفاعل مع جميع الأفكار الحديثة وغير النمطية، وأن يعمل البنك الإلكتروني على التعامل مع الأشخاص البنائين أصحاب الأفكار البنائة والمتطورة والنظريات الحديثة.
- التطور الفني التسويقي: كذلك من أهم المتطلبات التي يجب أن تُتابعها البنوك الإلكترونية هي التطورات الفنية والتقنية المتعلقة بمجال التسويق، حيث يجب أن يتم التسويق للعملاء بشكل إيجابي وفعال وبناءً على التطورات السوقية التي تحدث، وكذلك بناءً على وضعية وحال البنوك الإلكترونية المنافسة، فكلما زادت نسبة المنافسة زادت الكفاءة الإنتاجية.
