ما هي مرحلة التوجه التسويقي الحديث؟

اقرأ في هذا المقال


التسويق هو عبارة عن وسيلة إدارية، وتوفِّر الشركات من خلالها كافَّة حاجات العُملاء والمُستهلكين، وفي الوقت الحالي والمُتوقّعة مُستقبلاً، عن طريق استخدام مجموعة من النشاطات المُتنوعة، كما يُعدّ التسويق عملية من عمليات التَّخطيط، والتي تُساهم في تنفيذ العديد من الأنشطة، مثل توفير المُنتجات والخدمات، وتسعيرها، والتَّرويج لها، وتوزيعها، بهدف إشباع جاجات ورغبات الأفراد، سواءً المُستهلكين أو العُملاء من جهة، والتُّجّار من جهة أُخرى، ومن خلال تعزيز دور المنفعة المُتبادلة فيما بينهم.

ما هو مفهوم مرحلة التوجه التسويقي الحديث؟

هو التوجُّه الذي يقوم على أساس إنتاج ما يُمكن تسويقة، حيثُ أدّت التغيرات التكنولوجية والاقتصادية، إلى التأثير على رغبات المُستهلكين، وزيادة التنويع، والتصميم للسلعة الواحدة، لذلك أجبرت المُنشآت، على البحث عن توجُّه جديد في السوق، لتتمكَّن من النمو والاستمرار، وتحقيق الأهداف المُختلفة، وبالتالي تحقيق رضا الزبائن والمُستهلكين.

ما هي مرحلة التوجه التسويقي الحديث؟

يقوم التوجه التسويقي الحديث على إنتاج ما يُمكن تسويقه، حيثُ يركّز هذا التوجه على التسويق الهادف لإشباع الرغبات، حسب إمكانات وأذواق المُستهلكين أو العُملاء المُستهدفين، وليسَ على بيع ما تَمّ إنتاجه. ويقوم هذا التوجه على فرضية مفادها أنّهُ لا بُدَّ من تحديد الرَّغبات والحاجات للمُستهلكين المُستهدفين أولاً، ثُمّ إنتاج ذلك المزيج التسويقي الخدمي أو السّلعي المُنسجم والمُوافق مع تلك الرَّغبات والحاجات والتوقعات التي يتم تقديرها، بناءً على بحوث ودراسات التسويق، وبصورة مُنتظمة ودورية لمُختلف المُستجدّات البيئية.

وبناءً على هذا التوجه برز الدور الهام لمُدير التسويق، في المؤسَّسات المُعاصرة في قضايا التنظيم والتخطيط والمُتابع لمُختلف الأنشطة الهادفة، إلى إنتاج السِّلع والخدمات المقبولة والمرغوبة، مِن قِبَل فئات المُستهلكين المُستهدفين.

وفي ظلِّ هذا التوجه تزايد دور إدارة التسويق، الذي كان وما يزال لهُ ما يُبرّرهُ، باعتبار أنّ البيئة ضمن المؤسَّسات المُعاصرة مُتجدّدة باستمرار، وإدارة التسويق هي التي تُتابع مضمون واتجاه ما يَحصُل من تغيرات بيئية، حيثُ أصبح رجال التسويق هم المؤثرون الفعليون، في عملية وضع الخُطط والبرامج طويلة وقصيرة الأجل، في المشروعات الصناعية والتجارية، في الدول المُتقدمة صناعياً، في حين ما زالت مُعظم المشروعات الصناعية، في البلدان النامية غارقة، في مُمارسات التوجُّه البيعي للتسويق، ومن الناحيتين التطبيقية والنظرية.


شارك المقالة: