الاقتصاد السياحي هو أحد القطاعات الأساسية التي يتم الاعتماد عليها في العديد من الموارد المالية الخاصة بالدولة؛ حيث يُشكل جزء كبير من الضرائب المالية الخاصة بالدول وكذلك نسبة كيرة من الإيرادات المالية الخاصة بالميزانية العمومية للدول بشكل عام.
مدى التطور التكنولوجي وتأثيره على الاقتصاد السياحي:
نظراً للتطور الكبير الذي احتاج عالم تكنولوجيا المعلومات؛ أصبح لابد من تدخلها في جميع نواحي الحياة وكذلك أصبحت جزءً لا يتجزأ من أي أمر أو عمل يقوم به الأفراد. فاليوم أصبحت تكنولوجيا المعلومات أحد العناصر الرئيسية التي تدخل في جميع النواحي العلمية والعملية، فمن خلال تكنولوجيا المعلومات وعالم الاتصالات والإنترنت أصبح من السهل إجراء العديد من المكالمات والاتصالات والمؤتمرات الخارجية والدولية مع أكثر من جهة وأكثر من دولة، وهذا الأمر يسهل كثيراً عملية الترويج والتسويق السياحي.
وحتى يتمكن الأشخاص المسؤولين عن عمليات الترويج السياحي، يتوجب عليهم استخدام الطرق الحديثة والمتنوعة لتوصيل الإعلانات والترويج لها لجميع أنحاء العالم. فلا بد من استخدام تكنولوجيا المعلومات في توصيل جميع الخدمات وعرض المنتجات السياحية لجميع الأشخاص والفئات المهتمة.
وفيما يخص علاقة الاقتصاد السياحي بتكنولوجيا المعلومات وتأثيرها على نجاح الاقتصاد السياحي، فيمكننا القول أن الاقتصاد السياحي يتأثر بشكل كبير بتطور تكنولوجيا المعلومات فعلى سبيل المثال، لا يمكن القيام بالمهرجانات والندوات الثقافية السياحية والترويج لها دون وجود تكنولوجيا معلومات وأنظمة اتصالات حيدة ومتطورة؛ حيث أنها تُسهل عملية البث والعرض وغيرها الكثير من الأمور الفنية، وكذلك إن أنظمة تكنولوجيا المعلومات تُسهل الكثير من الأمور على السائح الموجود في البلاد أو في المنطقة السياحية.
وكذلك عندما يكون من السهل على الأفراد القيام بالأعمال التسويقية الموكلة إليهم وتكون بتكاليف مالية بسيطة يُصبح العائد المالي الذي يعود على القطاع السياحي وعلى الاقتصاد السياحي أكبر وأفضل، فللقيام بعملية حساب العوائد المالية والأرباح لابد من طرح جميع التكاليف المالية التي تم دفعها على المشروع أو على الندوات أو المهرجانات التي تم القيام بها.
نهاية القول إن تكنولوجيا المعلومات تُعتبر من الأمور التي تُسهل جميع الأعمال التي يقوم بها الأفراد على اختلاف أنواعها؛ حيث أنها تُساهم بالوصول إلى أفضل وأرقى المستويات وكذلك تعمل على تحسين خدمات المجتمع المحلي، وأيضاً تُساهم في ارتقاء المجتمع ككل.