أين يحصل هلاك الدجال؟

اقرأ في هذا المقال


حصول هلاك الدجال:

يحصل هلاك الدجال في الشام، وذلك للحديث الذي أخرجه الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام قال:” يأتي المسيح من قبل المشرق، وهمته المدينة، حتى ينزل دُبُر أحد، ثم تصرف الملائكة وجهه قبل الشام، وهناك يُهلك.
ويُقتل تحديداً عند باب لدّ: فقد أخرج ابن حبان عن عائشة رضي الله عنها قالت:” دخَل علَيَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأنا أبكي فقال: ما يُبكيكِ؟ قالت: يا رسولَ اللهِ ذكَرْتُ الدَّجَّالَ قال: فلا تبكِيَنَّ فإنْ يخرُجْ وأنا حيٌّ أَكفيكُموه وإنْ مِتُّ فإنَّ ربَّكم ليس بأعوَر وإنَّه يخرُج معه اليهودُ فيسيرُ حتَّى ينزِلَ بناحيةِ المدينةِ وهي يومَئذٍ لها سبعةُ أبوابٍ على كلِّ بابٍ ملَكانِ فيخرُجُ إليه شِرارُ أهلِها فينطلِقُ حتَّى يأتِيَ لُدَّ فينزِلُ عيسى ابنُ مَريمَ فيقتُلُه ثمَّ يلبَثُ عيسى في الأرضِ أربعينَ سنةً أو قريبًا مِن أربعينَ سنةً إمامًا عَدْلًا وحَكَمًا مُقسِطًا”.
– وأخرج الترمذي عن مُجمع بين جارية الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلىّى الله عليه وسلم قال:”يُقتلُ ابن مريم الدّجال ببابٍ لدّ”.
– وعند مسلم في حديث طويل عن النواس بن سمعان رضي الله عنه وفيه: “فلا يحلّ لكافر يجد ريح نفسه “المسيح” إلا مات ونفسهُ ينتهي حيث ينتهي طرفه، فيطلبه حتى يدركه بباب لذّ فيقتلهُ، ثم يأتي ابن مريم قوم قد عصمهم الله منه، فيمسح وجوههم ويُحدثهم بدرجاتهم في الجنة”. وفي رواية أبي داود: ثم ينزل عيسى عند المنارة شرقي دمشق، فيدركه عند باب لذّ فيقتلهُ”.
– وفي سنن ابن ماجه وصحيح ابن خزيمة ومستدرك الحاكم عن أبي أمامة رضي الله عنهم عن النبي صلّى الله عليه وسلم قال:” وإمامُهم رجل صالحٌ ، فبَينَما إمامهم قد تَقَدَّم يُصلِّي بهِم الصُّبحَ، إذ نزل عليهم عيسى ابن مريم الصُّبح، فرجع ذلك الإمامُ يَنكص يَمشِي القَهقَرى ليتقدم عيسى، فيضعُ عيسى يدَه بين كَتِفَيْهِ ، ثم يقولُ له : تَقَدَّمْ فَصَلِّ ؛ فإنها لك أُقِيمَتْ، فيُصَلِّى بهم إمامُهم، فإذا انصرف قال عيسى: افتَحوا الباب، فيَفْتَحُون ووراءَه الدَّجَّالُ، معه سبعونَ ألفَ يهوديٍّ، كلُّهم ذو سيفٍ مُحَلًّى وسَاجٍ ، فإذا نظر إليه الدَّجَّالُ ذاب كما يذوب الملح في الماءِ. وينطلق هارباً، فيدرِكه عند بابِ لُدٍّ الشرقي، فيقتلُه، فيَهزِم اللهُ اليهود، فلا يَبقَى شيءٌ مِمَّا خلق اللهُ عَزَّ وجَل يَتَواقَى به يهودي، إلا أَنطَق اللهُ ذلك الشيء، لا حجرٌ ولا شجر ولا حائطٌ ولا دابة، إلا الغَرقَدَة، فإنها من شَجرِهِم لا تَنطِق، إلا قال: يا عبدَ اللهِ المسلمَ هذا يهوديٌّ فتَعَالَ اقتُله، فيكونُ عيسى ابن مريمَ في أُمَّتِي حَكَمًا عَدلاً، وإمامًا مُقْسِطًا يَدُق الصليب، ويَذبح الخِنزير، ويضعُ الجزية، ويترك الصدقة، فلا يسعى على شاةٍ ولا بعير، وتُرفَع الشحناء والتباغض، وتُنزعُ حمَةُ كل ذات حِمَةٍ، حتى يُدْخِلَ الوليد يده في فِيِّ الحَيَّةِ، فلا تَضرُّه، وتَضُر الوليدةُ الأسد فلا يَضُرُّها، ويكون الذئب في الغنم كأنه كلبها، وتُملأُ الأرض من السِّلم كما يُمْلَأُ الإناءُ من الماء، وتكونُ الكلمةُ واحدةً ، فلا يُعبَدُ إلا الله، وتضع الحربُ أوزارها، وتُسْلَب قريشٌ مُلكها، وتكون الأرض كفاثورِ الفضَة، تُنبِتُ نباتَها بعَهد آدمَ حتى يجتمعَ النَّفَر على القِطف من العنب فيُشْبِعهم، ويجتمعُ النَّفَرُ على الرُّمانة فتُشبِعهم، ويكون الثُّور بكذا وكذا وكذا من المال، ويكون الفَرس بالدُّريهِمات”.
– وجاءت في بعض الروايات وحددت أنه يُقتل في قرية من قرى الشام تُسمى عقبة أفيق، فقد أخرج الإمام أحمد والطبراني عن سفينة مولى النبي عليه الصلاة والسلام أنه حدّث عن الدّجال فقال:” ثم يسير حتى يأتي المدينة، فلا يؤذن له فيها، فيقول: هذه قرية ذلك الرجل، ثم يسير حتى يأتي الشام، فينزل عيسى عليه السلام فيقتلهُ عند عقبة أفيق”.
– وفي رواية أبي داود: فيقول: هذه قرية ذاك الرجل، فلا يؤذن له أن يدخلها، ثم يسير حتى يأتي الشام، فيهلكه الله عند عقبة أفيق”.
– وأخرج الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال:” لا تقوم الساعةُ حتى يقاتلَ المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون، حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر والشجر، يا مسلم، يا عبد الله، هذا يهودي خلفي، فتعال فاقتلهُ، إلا الغرقد، فإنه من شجر اليهود”. وعند البخاري بلفظ:” لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود، حتى يقول الحجر وراءه اليهودي: يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتلهُ”.
ملاحظة:
عقبة أفيق: وهي قرية بين الغور وحوران من بلاد الشام، وعقبتها: الأرض المرتفعة فيها.
وباب لدّ: وهي قرية قرب بيت المقدس من نواحي فلسطين، وهي قرب مدينة الرملة.
والغرقد: هي نوع من شجر الشوك معروفٌ ببلاد بيت المقدس، قال أبو حنيفة الدنيوري، إذا عظمت العوسجة صارت غرقدة.


شارك المقالة: