قصص دينية للأطفال عن آداب قضاء الحاجة

اقرأ في هذا المقال


إنّ لكل شيء في الشريعة الإسلامية أصول وأحكام، فالله تعالى لم يخلق شيئا من عبث فكل شيء خلق لغاية.

قصة مهند عن آداب الدخول والخروج من الخلاء

بينما كان مهند عائد من المدرسة، وهو مسرع جداً دون أن يدق الباب أو حتى أن يسلم على والدته التي فتحت الباب له.

لقد ركض بسرعة للحمام ودخله دون حتى أن يذكر أي من آداب دخول الحمام، أوقفته والدته التي اندهشت من تصرفه.

قالت الأم: مهند انتظر لماذا تدخل الحمام بهذه الطريقة ألا تعلم أن للدخول للحمام آداب؟

أجاب مهند: نعم لكنني كنت مضطر يا أمي.

قالت الأم: هذا ليس عذرًا، يجب عليك أن تتبع آداب الدخول والخروج من الحمام، ألا تعلم أن الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام قد علمنا أحكاماً وشروطاً للدخول والخروج.

قال مهند: أنا لا أعلم سوى أن هناك دعاء للدخول والخروج من الحمام.

قالت الأم: أدخل الآن للحمام وعندما تخرج منه سوف نستذكر أنا وإياك آداب الدخول والخروج من الحمام. بعد أن أنهى مهند من الدخول للحمام، غسل يديه ونشفها ثم ذهب لغرفة الجلوس مع والدته.

قال مهند لأمه: أعتذر منك يا أمي؛ لأنني دخلت بهذه الطريقة.

قالت الأم: حسنًا يا مهند هيا نتحدث سوية عن آداب الدخول والخروج من الحمام.

قالت الأم : إن من آداب دخول الحمام والخروج منه ما يلي:

  •  يجب علينا أن ندخله بالرجل اليسرى.
  • ثم يجب علينا الدعاء بآداب الدخول وهي: “بسم الله، اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث”.
  • أن يستتر الشخص ويراعي أن لا يراه أحد من الناس.
  • أن نرفع الثوب ولا ننزله إلا عندما نجلس لقضاء الحاجة مباشرة وليس قبلها بوقت طويل.
  • أن لا يوجه وجهه جهة القبلة كما أنه يجب عليه ألا يُدر لها ظهره.
  • كما يجب عليه أن لا يقضي حاجته في الشوارع وأمام الناس.
  • كذلك لا يجب عليه غسل مكان التبول.
  • أن لا يحمل معه شيئاً عليه اسم الله أو كتاب مذكور فيه اسم الله.
  • وعند الخروج من الحمام يقول: “غُفرانك”.
  • كما يجب علينا عدم الحديث بالحمام مهما كان نوع الحديث.
  • عند الخروج من الحمام يجب علينا أن نغسل أيدينا بالماء والصابون.

إنّ الكثير من الأمور قد تتغير إلا أحكام الشريعة لم تتغير؛ لأن أصول الشريعة الإسلامية ثابتة وصالحه لكل زمان، لذلك يا بني علينا دائمًا ومهما كانت الظروف أن نراعي أصول الشريعة الإسلامية وأن تكون هي من أولوياتنا بالرغم من كل الظروف.

قصة سعاد عن آداب الدخول والخروج من الحمام

سعاد فتاة من عائلة تعرف بأصول الدين والشريعة الإسلامية، في يوم من الأيام وبينما كانت تنادي بالحمام أمها قائلة:  أمي أمي أعطني المنشفة من فضلك.

الأم: اسكتي يا سعاد لا يجوز لك الحديث بالحمام.

سعاد: ها أنا خرجت يا أمي.

الأم: بالهناء والصحة يا سعاد.

سعاد: لماذا قلت لي أن لا أتحدث في الحمام؟

الأم: لأنه يا بنيتي من آداب دخول الحمام عدم التحدث فيه. وبينما أحمد في الممر سمع كلام والدته وسعاد، قال: وهل للحمام آداب يا أمي أيضاً؟!

الأم: نعم فالإسلام يا بني دين شامل لكل أمور الحياة وحياتنا كلها تسير وفق نظام شرعي.

أحمد: وما هي هذه الآداب يا أمي؟

الأم: إن من آداب الدخول والخروج من الخلاء في البداية يجب وقبل دخول الحمام أن تقول “بسم الله، اللّهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث”.

أحمد: حسناً يا أمي وما المقصود بالخبث والخبائث؟

الأم: الخبث هو جمع لكلمة الخبيث وتعني ذكور الشياطين، أما الخبائث فهي جمع لكلمة الخبيثة وتعني إناث الشياطين.

الأم: ومن آداب الدخول للحمام يا أبنائي أن نغلق الباب بعد دخولنا الحمام، ولا ندع أحد يرانا، ولا نتكلم ولا نحمل مصحف أو نقرأ القرآن ولا نردد الذكر إذا سمعنا صوت المؤذن.

وإزالة النجاسة واستعمال اليد اليسرى ثم غسلها بالماء والصابون، وبعدها ننظف الحمام بالكامل، وعند الخروج يا أبنائي من الحمام يقول الإنسان المسلم: “غفرانك”.

قال سعاد وأحمد: نشكرك يا أمي؛ لأنك تعلمينا ما نحن بحاجته.

الأم : العفو يا أبنائي هذا واجب كل أم أن تعلمه لأبنائها.

المصدر: علمني النبي، ليلى حافظ القواسميمن كل بستان زهرة، قصص واقعية ، دينية، سناء ناجي، 2014قصص إسلامية للأطفال، محمد منير النبارقصص الأنبياء للأطفال، مريم نجاح محمد عبد الرحمن


شارك المقالة: