قصة دينية للأطفال للتفريق بين العادات والتقاليد وأصول الشريعة

اقرأ في هذا المقال


العادات والتقاليد وتعني الأعراف التي تتوارثها الأجيال وذلك لتصبح جزءاً من عقيدتهم وتتوارثها الأجيال مثل الأهازيج والأغاني والرقصات الشعبية في الأفراح، وكذلك في الأحزان حيث أن هناك بعض العادات عند بعض الشعوب غير محبوبة مثل عادة اللطم والنواح عند خروج الميت من بيته، أما التقاليد تعني مجموعة من القواعد السلوكية وتستمد هذه المجموعة قوتها من المجتمع الذي يمنحها هذه القوة، وهي عبارة عن أفعال ماضية قديمة تستمر باستمرار الحياة لتلك المجموعات.

قصة دينية للأطفال عن العادات والتقاليد وأصول الشريعة

في يوم من الأيام وبينما كان الجد جالس وعنده حفيده أحمد دق الباب أحدهم وطلب الجد من أحمد بأن يفتح الباب، وعندما فتح أحمد الباب وإذا بالجار أبا خالد يسأل أحمد عن جده، في تلك الأثناء أدخل أحمد الجار للبيت ونادى جده ليستقبل الضيف.

في تلك الفترة طلب الجد من أحمد أن يحضر كأساً من الشاي للضيف؟

أحمد: حسناً، يا جدي.

بعد أن تناول الضيف الشاي مع الجد طلب منه أن يحضر الجد زوجته لحضور حفل الزفاف الذي سيكون في يوم الجمعة القادم لأبنه خالد.

الجد: حسنا يشرفنا ذلك.

بعد ذلك ذهب الجار لبيته وجلس أحمد مع جده وسأله لماذا يجب على من يريد الزواج دعوة الجيران والأقارب يا جدي أهو من العادات والتقاليد أم من أصول الشريعة؟

أجاب الجد: يا بني لقد كان في البداية من أصول الشريعة الإسلامية حيث أمرنا الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام  بالإعلان وقت عقد القان وكذلك بالوليمة. حيث طلب الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام من المسلمين أن يقوموا بعمل وليمة أثناء عقد القران ليبارك الله في الزواج.

أحمد: لكن نحن لا نرى مثل هذه الأصول يا جدي؟

الجد: صدقت يا بني فقد انغمس الناس بالعادات والتقاليد التي فيها إسراف وتبذير  وتقليد لعادات لم تكن موجودة عندنا نحن المسلمين.

وأضاف الجد لم يعد هناك عندنا من أصول الشريعة إلا القلة القليل فقد أصبح الناس يتباهون في تقليد الغرب في كل شيء.

أحمد: هل هذا يعتبر بعد عن أصول الشريعة يا جدي؟

الجد: نعم أن هناك كثير من العادات والتقاليد التي ورثها الناس دون معرفة أهو حلال أم حرام.

أحمد: ما هي أسباب اتباع  العادات التقاليد يا جدي؟

الجد : ليس هناك سبباً بحد ذاته بل هناك أسباب عدة ومنها:

  • خلق الذكريات: فقد أصبح الناس مهوسون بالذكريات.
  • تعزيز الرابطة: وهي شوق العوائل لأعمال قموا بها في الماضي وينتظرون حتى تجتمع العوائل حتى يقومون بعمل تلك العادات.
  • سد الفجوة بين الأجيال: فعندما تشعر قبيلة أو عائلة بوجود فارق كبير بين جيل وآخر تحاول إحداث جسر تواصل بين تلك الأجيال.
  • الإحساس بالهوية: وهي الشعور بالفخر والاعتزاز لانتمائهم لمثل تلك العادات ويشعرون بأنها أصبحت عبارة عن هوية لهم للعالم الخارجي فكثير من الشعوب تعرف الأخرين وهويتهم إما من خلال اللباس أو من خلال طعامهم ، أو لربما من خلال طريقة كلامهم تعرف هويتهم.

هذا بالنسبة للزواج يا بني فهناك الكثير من العادات والتقاليد التي تمارسها الشعوب دون معرفة السبب الحقيقي لعملها. فقد نسي الناس الشريعة وأصولها وأحكامها وانساقوا وراء العادات والتقاليد.

المصدر: علمني النبي، ليلى حافظ القواسميقصص إسلامية للأطفال، محمد منير النبارقصص الأنبياء للأطفال، مريم نجاح محمد عبد الرحمنمن كل بستان زهرة، قصص تاريخية، دينية ، واقعية،، سناء ناجي، 2014


شارك المقالة: