ما هي أقسام أشراط الساعة؟

اقرأ في هذا المقال


تعريف أشراط الساعة:

الشّرّط، بالتحريك: وهو العلامة، وجمعه أشراط، وأشراط الشيء: أوائلهُ، ومنه: شُرَط السلطان، وهم نُخبة أصحابه الذين يقدمهم على غيرهم من جنده، ومنه: الاشتراط الذي يشترطهُ الناس بعضهم على بعض، فالشرط علامةً على المشروط.
الساعة لغةً: وهي جزءٌ من الليل والنهار، وجمعها: ساعات وساع، والليل والنهار معاً أربع وعشرون ساعة.
والساعة اصطلاحاً: هي الوقت الذي تقوم فيه القيامةُ، وسُميت بذلك لسرعة الحساب فيها، أو لأنها تُفجأ الناس في ساعةٍ، فيموتُ الخلق كلهم بصيحةٍ واحدة.

أشراط الساعة بشكل عام:

أشراط الساعة: وهي علامات القيامة التي تسبقها وتدلُ على قربها، وقيل: هي ماتُنكرهُ الناس من صغار أمورها قبل أن تقوم الساعة، وقيا أيضاً، هي أسبابها التي هي دون معظمها وقيامها.
والساعةُ تطلق على ثلاثةِ معان:
1- الساعة الصغرى: وهي موت الإنسان، فمن مات؛ فقد قامت قيامته، وذلك لدخوله عالم الآخرة.
2- والساعة الوسطى: وهي موت أهل القرن الواحد، ويؤيد ذلك ما روته عائشة رضي الله عنها، قال:” كان الأعراب إذا قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، سألوه عن الساعة: متى الساعة؟ فنظر إلى أحدث إنسان منهم، فقال: إن يعش هذا لم يدركه الهرم؛ قامت عليكم ساعتكم” أي موتهم، وأن المراد ساعة المخاطبين. صحيح البخاري.
3- الساعة الكبرى: وهي بعثُ الناس من قبورهم للحساب والجزاء. وإذا أطلقت الساعة في القرآن؛ فالمراد بها القيامة الكبرى. وقد ذكر الله تعالى القيامَتين الصغرى والكبرى في القرآن الكريم، فتجدهُ يذكر القيامَتين في السورة الواحدة كما في سورة الواقعة. فقال تعالى:“إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَة- لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ- خَافِضَةٌ رَّافِعَةٌ- إِذَا رُجَّتِ الأَرْضُ رَجًّا- وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا- فَكَانَتْ هَبَاءً مُّنبَثًّا- وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلاثَةً”1-7. ثم في آخر سورة الواقعة ذكر القيامة الصغرى، وهي الموت فقال تعالى:“فَلَوْلا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ- وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ- وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لّا تُبْصِرُونَ” الواقعة: 83-85.

أقسام أشراط الساعة:

تنقسم أشراط الساعة إلى قسمين وهما:

  • أشراط صغرى: وهي التي تتقدم الساعة بأزمانٍ متطاولة، وتكون من نوع المعتاد؛ مثل قبض العلم، وظهور الجهل، وشرب الخمر، والتطاول في البنيان ونحو ذلك، وقد يظهرُ بَعضها مصاحباً للأشراطِ الكبرى أو بعدها.
  • وأشراطٌ كبرى: وهي الأمور العظام التي تظهر قرب قيام الساعة، وتكون غير معتادة الوقوع؛ كظهورِ الدّجال، ونزول عيسى عليه السلام، وخروج يأجوج ومأجوج، وطلوع الشمس من مغربها.
    وقسم بعض العلماء أشراط الساعة من حيث ظهورها إلى ثلاثة أقسام:

    1- قسم ظهر وانقضى.
    2- وقسمٌ ظهر ولا زال يتتابع ويكثر.
    3- وقسمٌ لم يظهر حتى الآن.

المصدر: كتاب نهاية العالم أشراط الساعة الصغرى والكبرى، للدكتور محمد بن عبد الرحمن العريفي.كتاب آراء محمد رشيد رضا العقائد في أشراط الساعة الكبرى وآثارها الفكرية، تأليف مشاري سعيد المطرفي.كتاب مختصر أشراط الساعة الصغرى والكبرى، إعداد عوض بن علي بن عبد الله- تقديم الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين.كتاب موسوعة أحاديث الفتن وأشراط الساعة، تأليف همام عبد الرحيم سعيد.


شارك المقالة: