تاريخ الطباعة في تركيا

اقرأ في هذا المقال


متى بدأت الطباعة في تركيا؟

ذكر الأستاذ وحيد قدورة في كتابة”بداية الطباعة العربية” أنَّ الرحالة تيفي قام برحلة إلى
الشرق في عام (995هجري/ 1549ميلادي).

وأنَّ السلطة السياسية في الدولة العثمانية آنذاك منعت استخدام المطبعة.

وذلك بإصدار أمر ينص على قتل كل من يستعمل كُتبًا مطبوعة.

وذلك خوفًا من أن يتعرض القرآن الكريم لشيء من التحريف من جرَّاء استخدام تلك الآلة
الغربية في ذلك الوقت.

حيث بدأت الطباعة في تركيا في أواخر القرن الخامس عشر ميلادي.

بإنشاء أول مطبعة في اسطنبول على يد أحد اليهود.

ويدعى إسحاق غرسون الذي أحضر معه مطبعة كاملة وطاقم أحرف اللغة العبرية

حين جاء إلى الآستانة هربًا من اضطهاد الأوروبين لليهود.

متى تأسَّست أول مطبعة في تركيا؟

كما تأسَّست أول مطبعة تطبع بحروف عربية في اسطنبول في أوائل القرن الثامن العشر
بمسمّى من إبرهايم الهنغاري.

الذي حصل على إذن بإقامتها في عام (1727) م بتأسيس مطبعة في مدينة اسطنبول
شريطة أن لا يُطبع فيها القرآن الكريم.

وذلك بسبب فتوى صريحة صدرت عن علماء الدين رفضت بشدَّة طباعة القرآن الكريم
على أساس أنَّ هذا يتعارض مع الإسلام.

وبالجهود التي بذلها سعيد أفندي الذي أصبح فيما بعد صدرًا أعظم.

أصدرت هذه المطبعة بعض الكتب مثل”قاموس وان مولي” في مجلدين.

وهو ترجمة تركية لقاموس”الصّحاح” “وتاريخ الأفغان” خلال عامي(1729-1730)م.

وفي عهد سليم الثالث الذي حكم الدولة العثمانية من سنة(1789-1807ميلادي).

تأسَّست مطابع كثيرة وأدخلت إصلاحات جذرية على حروف المطبعة.

وقد أشار سليم نزهت في كتابة”تاريخ الطباعة في تركيا” سنة(1928).

إلى أنَّ تاريخ كتاب نشر في تركيا يرجع إلى عام (1729ميلادي).

كما صدر(فرمان) أنَّ أي أمر تركي بذلك عن السُّلطان أحمد الثالث عام(1726ميلادي)،
مخاطبًا فيه أسعد أفندي وإبراهيم متفرقة.

بتأسيس مطبعة مع شرط ألَّا تطبع كتب التفسير والحديث والفقة والكلام.

ويعتبر تطور الطباعة في الدولة العثمانية مُهمًا للعالم العربي إذ أنَّ أغلب الدول العربية،

كانت تابعة في ذلك الوقت للدولة العثمانية وتحت سيطرتها.

فكل التطورات التي أثرت في تطور الطباعة في تركيا هي تلك الذي أثرت على تطور
الطباعة في البلاد العربية.

ومن ثمَّ تمَّ طبع العديد من الكتب العربية في مطابع اسطنبول وطبعت فيها مجلة عربية
هي”مجلة الجوانب”

كما كانت هذه التأثيرات وسيلة لتغير عادات القراءة والثقافة لدى المتعلمين ولبث الأفكار الإصلاحية.

وكان من المُناسب التأريخ لبداية النهضة العربية وذلك بمطلع القرن الثامن عشر.

وليس بزمن وقوعها أي في منتصف القرن التاسع عشر.

المصدر: تاريخ الطباعة في تركيا، سليم نزهت.- الرياض: جامعة الملك فهد الوطنية.علم المرجعيات، محمد العناسوة.-عمان: دار الياقوت.2000.بداية الطباعة العربية في استنبول وبلاد الشام، قدورة وحيد .- الرياض: جامعة الملك فهد.


شارك المقالة: