عبيد بن الأبرص الأسدي

اقرأ في هذا المقال


هوالشاعر عبيد بن الأبرص بن حنتم بن عامر بن مالك بن زهير …وينتهي نسبه إلى مدركة بن إلياس بن مضر، وقيل عبيد بن عوف بن جشم الأَسدي من قبيلة بني أَسد الخندفيه المضريه أمَّا بالنسبة إلى أَخباره فلا نعرف إلّا الشيء القليل لعلَّ أَبرزها ما رواه عبدالله بن مالك النحوي الضّرير بالتواتر عن محمد بن حبيب عن إابن الأَعرابي وأَبي عمر الشيباني اللذين قالا: أَنَّ شاعرنا كان رجلآ محتاجآ ولم يكن له مال. وأَقبل ذات يوم ومعه غُنيمه له، ومعه أُخته ماوية ليوردا غنمها الماء.فمنعه رجل من بني مالك فانطلق عبيد حزين مهموم فاستظلَّ هو واخته. فلمّا رآهما المالكي قال شعرآ اتهم فيه عبيد بأُخته ومن هذا الشعر:

….ذاكَ عبيد ٌقد أَصاب حيّا ***** يا ليته ألقحها صبيّا….

ثمَّ سمعه عبيد فابتهل قائلآ:”اللهم إنْ كان فلان ظلمني ورماني بالبهتان فأدِلني منه” فنام. ولم يكن قبل ذلك يقول شعرآ وقيل :أنّه أتاه آتٍ في المنام بكبّة من الشعر،حتى ألقاه في فيه ،ثمَّ قال:قم،فقام وهو ينشد شعرآ على بحر الرجز. أمَّا عن موت عبيد فقد قال الكلبي عن الشرقي بن القطامي :أنَّ الملك المنذر بن ماء السماء قتل شاعرنا لأنَّه أَتاه في يوم بؤسه فقتله والراجح أَنَّ موته كان سنة600م.

شعر عبيد بن الابرص في الغزل

قال عبيد بن الأَبرص يذكر فراق محبوبته “سليمى”ويتغزل بها في قصيدته (إِذا ذُقت فاها):

نأَتكَ سُليمَى فَالفُؤَادُ قَريحُ وَليسَت لِحاجاتِ الفُؤَادِ مُرِيحُ إِِذا ذُقتَ فَاها قُلتَ طَعمَ مدَامَةٍ مُشَعشَعَةٍ تُرخي الإِزَارَ قَديحُ بمَاءِسحابِ في أَباريقَ فضَّةٍ لَها ثَمنٌ في البايِعينَ رَبيحُ كَعومِ السَّفينِ في غَوارِبِ لُجَّةٍ تُكَفِّئهَا في ماء دجلَةَ ريـحُ تأَمَّل خليلي هَل تَرَى مِن ظعائِنٍ يَمانِيَةٍ قَد تَغتدي وَترُوحُ 

وقال ايظآ يتغزل ويشبب بمحبوبته “سعدى في قصيدة (الحَائِمُ الصَّدي):

لِمَن دِمنَةَ أَقوَت بِحَرَّةَ صَرغَدِ تَلوحُ كَعنوَانِ الكِتابِ المُجدَّدِ لِسَعدةَ إِذ كانت تُثِيبُ بوُدِّه وإِذهي لا تلقَاكَ إِلاَّ بِأَسعُدِ فَقد أَورثت في القلبِ سُقمآ يَعودُه عيادآ كَسُمِّ الحَيَّةِ المُتردِّدِ غداةَ غَدَت مِن سِترها وَكَأَنَّما تُحَقُّ ثَنَاياها بِحالكِ إِثمِدِ وَتَبسِمُ عن عَذبِ اللَّثاتِ كَأَنَّّهُ أَقاحِي الرُّبَى أَضحَى وَظاهِرُهُ نَدِ فَإِنّي إِلى سُعدَى وإِن طَالَ نأَيُها إِلى نَيلها ما عِشتُ كَالحائِم الصّدِي

شارك المقالة: