قصة الأميرة الضفدع - The frog princess

اقرأ في هذا المقال


قصة الأميرة الضفدع أو (The frog princess) هي حكاية فولكلورية بولندية، للمؤلف (A. J. Glinski) ترجمها مود أشورست بيغز، نشرها (John Lane، The Bodley Head، London) شركة جون لين، نيويورك.

الشخصيات:

  • الأمراء الثلاثة.
  • الملك.
  • الضفدع.

قصة الأميرة الضفدع:

كان هناك ملك كبير في السن، لكنه كان لديه ثلاثة أبناء، فدعاهم وقال: أبنائي الأعزاء، أنا عجوز جدًا، ومشاغل الحكم تضغط عليّ بشدة، لذلك يجب أن أعطيها لواحد منكم، ولكن كما هو القانون بيننا أنّه لا يجوز لأي أمير غير متزوج أن يكون ملكًا، أتمنى عليكم جميعاً أن تتزوجوا، ومن يختار أفضل زوجة يكون خليفتي، لذلك قرروا أن يسلك كل منهم طريقًا مختلفًا، وبالتالي قاموا بتسوية.

فذهبوا إلى قمة برج عالٍ جدًا، وكل واحد منهم في إشارة معينة أطلق سهمًا في اتجاه مختلف عن الآخرين، وأينما سقطت سهامهم كان عليهم أن يذهبوا بحثًا عن زوجاتهم في المستقبل، سقط سهم الأمير الأكبر على قصر في المدينة حيث كان يعيش سيناتور لديه ابنة جميلة، فذهب هناك وتزوجها، وسقط سهم الأمير الثاني على منزل ريفي حيث كانت تجلس سيدة شابة جميلة، ابنة رجل غني، فذهب إلى هناك، وتزوجا.

لكنّ سهم الأمير الأصغر انطلق عبر غابة خضراء وسقط في بحيرة، ورأى سهمه يطفو بين القصب وضفدع جالس عليه ينظر إليه بثبات، لكنّ أرض المستنقعات كانت غير آمنة لدرجة أنه لم يستطع المخاطرة، فسأل الضفدع: ما الأمر يا أمير؟ قال الأمير: لا أستطيع الوصول إلى السهم الذي تجلس عليه، فقال الضفدع: تزوجني، وسأعطيك إياه، فقال الأمير: كيف يمكنك أن تكون زوجتي، أيها الضفدع الصغير؟

فقال الضفدع: هذا ما يجب أن يكون، لأنك أطلقت سهمك من البرج، و سقط في مكاني، فقال الأمير: أنت حكيم جدًا كما أرى أيها الضفدع الصغير، لكن قل لي، كيف يمكنني الزواج منك، أو تقديمك إلى والدي؟ قال الضفدع: خذني معك إلى المنزل، ولا تدع أحد يراني، وأخبرهم أنك تزوجت سيدة شرقيّة يجب ألا يراها أي رجل، باستثناء زوجها، ولا حتّى من قبل امرأة أخرى.

فكر الأمير قليلاً، وكان السهم الآن يطفو على حافة البحيرة، فأخذ السهم من الضفدع الصغير ووضعها في جيبه، وحمل الضفدع إلى المنزل، ثمّ ذهب إلى الفراش، وفي صباح اليوم التالي قيل للملك أنّ جميع أبنائه قد تزوجوا، فدعاهم جميعًا وقال: حسنًا يا أبنائي، هل أنتم جميعًا مسرورون بزوجاتكم؟ فقال الجميع: مسرورون جداً، فقال الملك: حسنًا، سنرى من اختار الأفضل، دعوا كل واحدة من زوجاتكم تنسج لي سجادة غدًا.

وستكون الملكة التي تكون سجادتها الأجمل، سارع الأمراء الكبار على الفور إلى نسائهم، لكن الأصغر، عندما وصل إلى المنزل، كان يائساً، فسأل الضفدع: ما الأمر يا أمير؟ فأخبره الأمير طلب والده عن نسج السجادة، فقال الضفدع: لا تخف، اذهب إلى النوم وقبل أن تستيقظ ستكون السجادة جاهزة، فذهب الأمير ونام، عندها نادى الضفدع بكلمات سحرية، وحضرت على الفور سبع جنيّات جميلات، طفنّ في الغرفة يحملن سلالًا من الصوف واللؤلؤ والأزهار الملونة المختلفة.

لقد انحنين بعمق إلى الضفدع الصغير، وفي بضع دقائق نسجوا سجادة رائعة الجمال، في هذه الأثناء، اشترت زوجات الأمراء الآخرين أرقى أنواع الصوف الملون، وعملنّ بجد طوال اليوم التالي، وعندما جاء جميع الأمراء أمام الملك وبسطوا سجادهم أمامه، نظر الملك إلى الأولى والثانية، ولكن لما جاء إلى الثالثة قال: هذه هي السجادة الجيدة بالنسبة لي!

لقد أعطيت المرتبة الأولى لزوجة ابني الأصغر، لكن لا بد من أن تكون هناك تجربة أخرى بعد، وأمر بأن تصنع له كل زوجة من بناته كعكة في اليوم التالي، ومن تثبت أنّ كعكتها هي الأفضل يجب أن يكون زوجها خليفتي، فعاد الأمير إلى زوجته الضفدع، وأخبرها بطلب والده، فأخبره أن لا يخاف، ويستلقي للنوم، ذهب الأمير للنوم، وقفز الضفدع نحو النافذة، وغنى كلماته السحرية.

وحضرت على الفور السبع جنيّات إلى الغرفة حاملات سلالًا من الدقيق والماء واللحوم الحلوة وجميع أنواع الحلوى، وأعددن الكعكة في بضع دقائق، وطرن بعيدًا، وفي اليوم التالي أحضر الأمراء الثلاثة كعكاتهم إلى الملك، لقد كنّ جميعاً جيدات، فلما ذاق ما صنعته زوجة ابنه الأصغر صرخ: هذه هي الكعكة الأروع بالنسبة لي! ذهب الابنان الكبيران مكتئبين جداً، لكن الأصغر كان فرحاً جداً.

ولما وصل إلى المنزل سأل الضفدع: أخبرني كيف يمكن لكونك مجرد ضفدع صغير، يمكنك نسج سجادة جميلة، أو صنع مثل هذه الكعكة اللذيذة؟ فقال الضفدع: أنا لست كما أبدو، أنا أميرة وأمي هي ملكة النور المشهورة وساحرة كبيرة، لكن لديها العديد من الأعداء الذين لم يتمكنوا من إيذائها، ولكن كانوا يسعون دائمًا إلى تدميري، ولإخفائي عنهم، اضطرت إلى تحويلي إلى ضفدع.

وطوال سبع سنوات أُجبرت على البقاء في المستنقع حيث وجدتني، لكنّي يجب أن أبقى في هذا التنكر إلى أن تتغلب أمي على جميع أعدائها، وبينما كانا يتحدثان، دخل اثنان من رجال البلاط بأمر من الملك للأمير الشاب للحضور إلى مأدبة في قصر الملك، وإحضار زوجته معه كما كان إخوته يفعلون، ولم يكن يعرف ماذا يفعل. لكنّ الضفدع الصغير قال: لا تخف يا أميري، اذهب إلى والدك وحدك وسألحق بك.

وانطلق الأمير واثقًا في كلمتها إلى القصر، وقفز الضفدع إلى النافذة وبدأ يغني كلماته السحرية، ثم عادت الجنيات السبع الجميلات، اللواتي كنّ خادمات للأميرة عندما كانت تعيش مع والدتها، ودرن حولها ثلاث مرات ونطقنّ ببعض الكلمات السحرية، ثمّ سقط جلد الضفدع عنها، ووقفت بينهن الأميرة الجميلة، ولحقت زوجها، وعندما دخلت الأميرة الجميلة حيث وقف الجميع مندهشين من جمالها.

وعندما سأله والده لماذا أخفى عنه وجود زوجته، أخبره الأمير بقصتها منذ البداية، فأخبره الملك أن يذهب ويحرق جلد الضفدع على الفور، فنفّذ أمر والده، ولكن عندما عادت الأميرة إلى غرفتها وعرفت بفعلته صرخت بحزن، وتحوّلت على الفور إلى بطة وطارت خارج القصر، ثم ركب الأمير حصانًا، وانطلق للعثور عليها، مستفسرًا في كل مكان عن مملكة والدتها ملكة النور التي افترض أنها هربت إليها، فسألته والدتها: لماذا خالفت رغبات زوجتك الذكية والعاقلة؟
إنّها تعرف أكثر منك ما هي فائدة جلد الضفدع الخاص بها لأنّه سيحميها من اكتشاف أعداء والدتها لها، ولكنّها أخبرته أنها ستعيد زوجته له، فتحدثت الملكة ببعض الكلمات السحرية، وأعادت الأميرة لشكلها السابق، وأحضرت لهما عربة ذهبية، وانطلقوا مبتعدين حتّى وصلوا إلى المنزل، عندها خرج الملك العجوز لمقابلتهما، وعانقهما بحنان، وعيّن الأمير خلفاً له، وأقيمت الاحتفالات الرائعة بهذه المناسبة لم يسبق لها مثيل.

المصدر: The frog princess


شارك المقالة: