قصة جحا والديك والعبد مرجان

اقرأ في هذا المقال


كان لجحا الكثير من القصص مع فئات مختلفة من الناس، حتى أن له القصص مع العبيد، عندما كان يفوز بتحدي السلطان فيكافئه بعبد، وفي هذه القصة سنتحدث عن قصة دارت بين جحا وعبده مرجان قاموا بها بحيلة ما.

جحا والديك والعبد مرجان:

كان جحا يمتلك عبداً سمّاه مرجان، وكان معه عبد آخر فذهب لمنزله وكان لا يملك طعام في المنزل وهو في حيرة من أمره ماذا سيطعم العبيد، فجأة سمع جحا طرق باب منزله وكان هنالك جمع من الناس وطلبوا من جحا أن يعلّم أولادهم القراءة والكتابة وغيرها من العلوم، فقال لهم جحا: وكم ستعطونني مقابل ذلك؟ قال له الناس: سنعطيك ما نقدر أن نعطيك من طعام أو شراب من أرز ودجاج وعسل وغيره، فوافق جحا على ذلك.

بدأ جحا بتعليم الأولاد وبعد عدة أيّام لم يحضروا شيئاً فقال لهم: هيا اطلبوا من أولياء أموركم إحضار ما وعدوني به، ولكنّهم لم يحضروا شيئاً فغضب منهم وقال للناس: أنتم لم تعطوني شيئاً وهذا من حقّي وأنتم أكلتموه فسأذهب للمسجد وأدعي عليكم، فذهب يوم الجمعة للمسجد وجمعهم وقال لهم سأدعو الله أن يمنع الهواء عنكم وأمر عبده مرجان ليضع حصيرة حول القرية، فبدأ النّاس بأن الهواء لم يدخل عليهم وتذكروا ما قاله جحا، فذهبوا إليه وطلبوا العفو منه وأخذ منهم ما يريد.

قال جحا للناس: أنا لن أعلّم أولادكم بل أريد أعمل بتصليح المنازل أو أي شيء يوجد به عطل فسأقوم بتصليحه لكم، فجاء يوم من الأيام رجل لجحا ومعه ديك وقال له: يا جحا هذا الديك يحتاج للتصليح، استغرب منه وقال للرجل: وكيف لي أن أصلح الديك؟، قال له الرجل: أنت عالم كبير وتستطيع ذلك، فهذا الديك كان يؤذّن كل صباح ولكنّه توقّف عن ذلك أريد منك أن تصلحه، قال له جحا: حسناً سأحاول.

وفي يوم من الأيام شعر العبد مرجان بالجوع الشديد ونظر للديك الذي بيد جحا وقال له: يا سيدي أنا أشعر بالجوع وأعرف أنّه ليس لديك طعاماً فدعنا نذبح هذا الديك ونأكله، قال له جحا: ولكنّه ليس لي، قال له العبد مرجان: دعنا نأكله وعندما تستطيع فتشتري له ديك آخر، ذهب العبد مرجان وذبح الديك وأكله هو وجحا، وبقي منه العظم فأخذه جحا ووضعه بصحن كبير هو والريش الذي تبقّى منه.

جاء الرجل لجحا في اليوم التالي وسأله عن الديك، فقال له جحا: كما ترى فأنا أصلح بالديك وعرض له العظم والريش، وكان كل يوم يأتي ويريه الصحن الكبير وكان الرجل يدعو لجحا، ولكن في يوم من الأيام جاء الرجل إليه وصاح وغضب من تأخّره عنه، فقال لعبده مرجان: لقد سئم الرجل من ذلك وأنا أريد حلّاً، فقال له العبد مرجان: يا سيدي لدي فكرة سأصنع لك بقرة من القش وأقوم بتلوينها لتبدو بقرة حقيقية ونذهب بها لاصطياد أي حيوان، ونقوم ببيع جلده وشراء ديك جديد.

وافق جحا على فكرة العبد مرجان، وفعلاً صنعوا البقرة وذهب بها جحا للنهر وقام بالاختباء وراء الشجرة، وفجأة جاء دب كبير وأراد أن يأكل البقرة فدخل القش في فمه، فوقع داخلها وبفمه القش جاء جحا يركض وقام بإغلاق البقرة على الدب، وأصبح الدب يتوسّل لجحا بأن يتركه ووعده بجائزة كبيرة إذا تركه ويدعه يهرب، وافق جحا وتركه وذهب الدب وأعطا العسل لجحا، أخذه وهو سعيد واستطاع شراء ديك جديد للرجل.

المصدر: قال لي جحا/محمد فهمي عبد اللطيف/1977هكذا تكلم جحا/سعيد،رفعت/2007قصص جحا المضحكة/2000قصص جحا الممتعة/علي البتيري/2018


شارك المقالة: