ما هي أبرز مؤشرات النمط السردي؟

اقرأ في هذا المقال


هنالك العديد من أنواع الأنماط في الكتابة الأدبية، حيث يتوافر النمط البرهاني والنمط السردي وغيرها العديد من أنواع الأنماط الأخرى، ولكل نوع من أنواع الأنماط الكتابة العديد من المؤشرات التي تدل على النمط، وفي هذا المقال سوف نتناول التحدث عن أهم المؤشرات في النمط السردي.

ما هو النمط السردي

يعتبر النمط السردي أحد الأنماط التي تعتبر طريقة وأسلوب من خلالها يعرض الكاتب وهذا عن كافة الأحداث وهذا في النص الأدبي الذي عمد إلى كتابتها الأديب أو الكاتب، كما ويقوم الأديب من خلال هذا النوع من النمط بنقلها إلى المستقبلين القراء وهذا تبعاً إلى ترتيب أو تسلسل معين، بحيث أنَّ هذا النوع من النمط لا يحتوي بتاتاً على الوصف ذو الطابع الداخلي أو الخارجي، كما هو الحال المتوافر في النمط الوصفي في الكتابة، ولهذا النوع من الأنماط العديد من المؤشرات التي تميز هذا النوع من الأنماط عن غيرها.

ما هي أبرز مؤشرات النمط السردي

يتضمن النمط السردي على العديد من المؤشرات أو المميزات التي تميزه عن غيره من أنواع الأنماط الكتابية الأخرى، وهي على النحو الآتي:

  • القلب من الزمن الماضي وهذا إلى الزمن الحاضر: يتميز النمط السردي بتوافر الكثير من الأفعال الماضية، والتي تدل في النهاية على ناحيتين الأولى هي سرد الأحداث المتنوعة من جهة، إلى جانب الحركة من جهة أخرى، كما ويعتبر هذا استخدام مناسب جداً للسرد، والذي يميز هذ الأفعال الماضية أنَّها تعمل على تسلسل وتتابع وهذا بطرقة أو بأسلوب تعمل على المساعدة وهذا في نقل العديد من الأحداث والمجريات وهذا إلى أن يتم الوصول إلى نهاية الأمر.

وبالتالي نجد أنَّ زمن السرد ينقلب تماماً وهذا من الماضي إلى الحاضر، وبالتالي فإنَّ كافة الأحداث تُصبح وكأنَّها تحدث تماماً وهذا أمام القارئ، وهذا في الزمن الذي تم فيه القراءة.

  • تحديد المكان والزمان: يعتبر كلاً من عنصر الزمان والمكان أحد العنصرين الرئيسيين اللذان يعتبران مهمان في عملية السرد، سواء كان هذا السرد بشكل قصصي أم سرد يتم بشكل رحلة أم سرد يكون لسيرة ذاتية معينة، كما ونُلاحظ بأنَّ عنصر الزمان لا يكون بالضرورة متوافراً في النص بشكل صراحة، ولكن يمكن أن يتم استنباطه واستنتاجه وهذا من العديد من الأفعال التي يتم استخدامها في النص الأدبي، أمّا بالنسبة للمكان فإنَّه ليس من الممكن أن يتم انكار أهميته كعنصر وهذا في الإيهام بأنَّ الأحداث الواقعية، إلى جانب القدرة التامة وهذا على إقناع القراء بهذه النصوص.
  •  الوصف: المؤشرات المتوافرة في النص السريد تختلف تماماً عن المتوافرة في النص الوصفي، وبالتالي فإنَّه لا يعتبر هذا انفصل تام فيما بينهما، إذ أنَّ التداخل فيما بينهما هو الأمر الذي يعمل على إثراء النص السردي، إلى جانب أنَّه الأمر الذي يعمل على الإيحاء بالواقعية.

كما وأنَّ هذا الأمر يُساعد تماماً على إجراء عملية نقل العديد من الأحداث وهذا إلى القراء المختلفين، حيث أنَّ سمة الوصف تعتبر من المؤشرات المهمة في النمط السردي، وهو الأمر الذي يعتبر داعم وهذا لعمية السرد، كما وأنَّه يعمل على إبعاد النص السردي وهذا عن الجمود، ويعمل على الأمر هو الذي يعمل على إبراز قدرة الكاتب وهذا على توافر الوصف البديع في النص، حيث أنَّ الشواهد والدلائل التي تدل على التداخل ما بين كل من السرد والوصف في النص السردي.

كثير ومتنوع، ومن أهمها هو ما تم خلاله وصف الرحلة إلى قصر الحمراء، التي قام بها الشاعر عمر فروخ وهذا عندما قال أنَّه:” بلغت القصر وساحته، وأخذت أطوف في حدائقه، ماراً بين شجرها، وزهرها، وأترجها ذوي اللون الناري، وطوراً أمرّ بأحواض جميلة الهندسة، حيث المياه العذبة تقطعُ هذا السكون بصوت ضحكها المتكسر”.

  • الحوار: يعتبر مؤشر أو سمة الحوار من أبرز المؤشرات التي يتمتع بها النمط السردي، حيث نُلاحظ في هذا النوع من الأنماط أنَّه يعمل على استخدام أسلوب التشبيه مرَّة وكذلك استعمال النعوت المختلفة مرَّة أخرى، كما وأنَّ التداخل الذي يتواجد ما بين السرد المتعلق بالتحركات التي يقوم بها الكاتب، وبالتالي وصفه لكل شيء ما رآه، وبهذا فإنَّ الكاتب يعمل على إدهاش القارئ وبالإبداع الذي قام به.

المصدر: الأدب العربي عبر العصور، هدى التميمي، ‏دار الساقي، 2017.مقالاتنا في الأدب العربي، بدر حليمي، 1987.الادب العربي بين البادية والحضر، إبراهيم عوادين، 1981.الادب العربي بين الدلالة والتاريخ - صفحة 46، علي، عدنان عبيد، 2000.


شارك المقالة: