اقتباسات حُبّ ساخرة..

اقرأ في هذا المقال


أنتِ بالذّات، أنتِ بالضُّرورة، أنتِ للغاية، وبالمُطلق، وبكثرة، وهلُم جرّا، والخ، خلاصتهُ أنكِ أنتِ “خَصٌّ نَصٌّ “، أنتِ تلاوينُ اللّغة، والمُفردات، وسوفَ، وصارَ. ولعلَّ، وحتّى، وقد درسنا في المدرسة أنَّ أحد علماء اللّغة ماتَ وفي قلبهِ ” حِتّة “من حتّى، وأنتِ حتّى” سِتُ البنات “، “سبعُ البنات “، ” ألفُ البنات ” الأرقام كلّها، ضعي نقطةً آخر السّطر، ونبدأ فِقرةً جديدة، اكتبي أحبُّكَ، لا تضغطي كثيراً على قلمِ الرّصاص خشية أن ينفطعَ، أفطعيني أنا، ثمّ ضعيني في مِبراة؛ لأتجددَ، ونبدأ معاً فِقرة جديدة، تبدأ هكذا، أحبك أيضًا لم يبقَ في ساحة المدرسة سواي، أنا الطّفل الذي أستنكف عن النّموّ؛ لأنّه قرّر أن ينتظركِ هناك، ولكنكِ تأخّرت، فقمتُ متثاقلاً، وسلكتُ درباً يوصلني اليكِ، أو تتبعيني، وها آنذا أسمع صوتاً، أهوى وقعَ خطواتكِ خلفي وأمامي، أم نبضي ونبضك ؟
أنتِ بالذات، أنتِ بالضرورة، وبالمُطلق، وهلُم جرّا، أنتِ “خصٌّ نصٌّ “.

محمد طملية

وها أنَّني أشدُّكِ من شعركِ، وأحتجزُكِ كوهم في مُخيلتي المُتعبة، ونحن عصفوران التقيا صدفة على غصن في سدرة المُنتهى، فدخلا الجنة معاً.
وهكذا أدفعُ إلى الاستحالة، فلا تترددي أن لا تتحقّقي على أرض الواقع، كوني بعيدة قدر المُستطاع. وأعدّي لِي كلّ الطّرق التي لا توصلني، وأنا أنزع كَّل شواخص المُرورعلى تلكَ الطُّرق، وبما يضمن أن أتُوهَ ونتُوهُ معاً، ونبقى تحت العريشة، نقطِرُ توقاً ولهفة.

محمد طمليلة

 أنتِ هاتِ كلّ ما لديكِ، أطناناً منكِ، أُونصَات، وسبائكَ، ما يَزِنُ ويعادلُ كلّ النساء، وما مَجْموعهُ امرأة واحدة فقط أنتِ ليس إلّا، أنتِ بالكامل، دون نقصٍ بل زيادة، اضيفي مقدار ملعقة من النّدى، ورُشيّ رذاذاً، وضعي في المقلى شريحة من الغيم، دعي الطّنجرة على نارٍ هادئة، ثمّ اسكُبي دمعي كي تنضج الطبخة، وهذه لا تؤكل بـ الشّوكة والسكين، وإنّما بعشرة أصابع أبصمُ بها أنّني أحبُّكِ،
أنا جائعٌ، فكليني، واشربيني لِأرتويَ، حدّ الشبع والتخمة وما تزال بي خصاصة للماء والهواء وأنتِ.
ها أنا أكتبُ شِعراً، مع أنَّني ناثرٌ انثُريني، وانشُريني على حبلِ غسيلكِ كي أقطُر شوقاً للماء أو جففيني مثل بامياء ملظومة في خيط يتدلَّى من السقف في غرفة الخزين، وأنتِ الخزنة، والمذبح، وكلّ البترا، بترا المرأة الوردية، امرأة منحوتة في الصّخر، كوني أشدّ صلابة كي يرتطمَ رأسي بكِ، فأصحو عليكِ.


ﻭﻫﻜﺬﺍ، ﻓﺎﻥَّ الأﺷﻴﺎﺀ ﻻ ﺗﻜﺘﻤﻞ، ﻭإﻥ ﺑَﺪَﺕ ﻛﺬﻟﻚ.
ﻭﻛﻢ ﺃُﺷﻔِﻖُ ﻋﻠﻰ ﺷﺨﺺ ﻇﻦَّ ﺃﻧﻪُ ﺣﻘّﻖ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻠﻢ ﺑﻪِ، ﻓَﺮﺍﺡ
ﻳﺒﺤﺚُ ﻋﻦ “ﺍﻟﻨﺼﻒ ﺍﻟﻤُﻤﺎﺛﻞ” ﻟﻜﻲ ﻳﻠﺘﺼﻖ / ﺃﻥ ﻳﺮﺗﻘﻲ،
ﻭﻟﻜﻨﻪُ ﻓﺸﻞ ﺗﻤﺎﻣﺎً، ﻓﺎﺭﺗﻀﻰ ﺑـ “ﻧﺼﻒ ﺣب” / ” ﻧﺼﻒ
ﺣﻠﻢ” / ” ﻧﺼﻒإﺍﺭﺍﺩﺓ ” / “ﻧﺼﻒ ﻓﺮﺡ” …
* ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻳﺮﺗﺪﻱ ﻗﻤﻴﺼﺎً “ﻧﺺ ﻛﻢ

* إنَّ إقامتي في الطابق الأرضي، تحتَكم مباشرة، مفيدة لكم على نحو ما: اعتبريني حارساً للبناية: أشعلُ ناراً في »تنكة«, وأجلسُ قربها طوال اللّيل عند المدخل، وبإمكاني أن أقدِّم خدمات، وعلى مدار الساعة: الذهاب الى السوق لشراء حاجياتكم. وتنبيه بائع الغاز الجوّال إلى أنّكم في حاجة لأُسطوانة. وخذي بعين الاعتبار أعمال الصيانة إذا طرأ في بيتكم خللٌ: ربّما أنك تجهلينَ أنّني ماهرٌ في تمديد الكهرباء، ومنظومة الصرف، وليتني أدهنُ حيطان بيتكم بلونٍ آخرَ، فقد لاحظتُ/ أو أنّني أتخيّل/ أنَّ اللُّون بُهتَ في مواقعَ معينة، واتّسخ عند أباريز الإنارة. صدقيني،أنا مفيد جداً.»سلمى«, ساعديني في البقاء قريباً منكِ.


شارك المقالة: