السلامة العامة في استخدام الروافع الانشائية

اقرأ في هذا المقال


مقدمة حول مخاطر الروافع الانشائية:

يعتمد عدد لا يحصى من الشركات في التصنيع والبناء على الرافعات العلوية لرفع ونقل المواد، وذلك عند تركيبها واستخدامها بشكل صحيح، كما تجعل هذه الأنظمة العمليات أسهل وأكثر أماناً لكن حوادث الرافعات العلوية تسبب إصابات خطيرة ووفيات كل عام، حيث يتطلب منع هذه الكوارث من العمال التعرف على بعض المخاطر التي تحدث أثناء التشغيل واتباع إجراءات السلامة لتجنبها.

هناك العديد من المخاطر التي يمكن أن تنشأ فيما يتعلق بالرافعات بشكل عام، كما تتضمن العديد من الحوادث أنظمة رفع كبيرة مثل الرافعات البرجية والرافعات المتحركة، لكن توجد مخاطر مع جميع أنواع الرافعات بما في ذلك الرافعات العلوية وفي جميع جوانب تشغيل الرافعات.

يتم تعريف الرافعات العلوية بواسطة (OSHA)، كرافعة بجسر متحرك يحمل آلية رفع متحركة أو ثابتة، ويسير على هيكل مدرج علوي ثابت. يكشف تحليل حوادث الرافعات العلوية عن ثلاثة مخاطر سلامة شائعة يجب على كل شركة تستخدم أنظمة الرفع العلوية أن تكون على دراية بها للحفاظ على سلامة عمالها.

ومن المهم أن تكون على دراية بهذه المخاطر وأن تتعلم كيفية التعرف عليها في مكان العمل لتجنبها، كما تشمل المخاطر الثلاثة الأكثر شيوعاً والتي تشمل الرافعات العلوية المخاطر الكهربائية والحمل الزائد وسقوط أو انزلاق المواد من الرافعات العلوية.

كما يوفر التحليل التالي لكل خطر وصفاً كاملاً للمخاطر المحتملة وأسباب وقوع الحوادث والتدابير الوقائية لتجنبها، ومتطلبات (OSHA) المعمول بها، كما أن أحد العوامل المشتركة التي تشترك فيها المخاطر الثلاثة هي مؤهلات مشغلي الرافعات، حيث تقع على عاتق مالك الرافعة ومشرف العمل مسؤولية التأكد من أن مشغلي الرافعة أكفاء ومؤهلين للقيام بهذه المهمة.

المخاطر المرتبطة بالرافعات الانشائية:

المخاطر الكهربائية:

وفقاً لـ (OSHA)، فإن ما يقرب من 50 بالمائة من حوادث الرافعات العلوية ناتجة عن تلامس الآلات مع مصدر طاقة أثناء التشغيل، كما يُعرَّف اتصال خط الطاقة حرفياً بأنه الاتصال غير المقصود لأي جزء معدني للرافعة بخط طاقة عالي الجهد.

غالباً ما يحدث اتصال خط الطاقة عندما تقوم الرافعة بنقل المواد بالقرب من خطوط الطاقة النشطة أو أسفلها ويلامس خط الرافعة أو ذراع الرافعة أحدها، كما يلمس الشخص الذي يتعرض للصعق الكهربائي الرافعة عندما تلامس خط الكهرباء، ولكن الخطر لا يقتصر على المشغل فقط. يمتد إلى جميع الأفراد في المنطقة المجاورة.

قد يؤدي التلامس الفردي مع خطوط الكهرباء إلى العديد من الوفيات والإصابات، ففي كل عام يموت ما يقرب من 200 شخص من الاتصال بخط الكهرباء ويصاب حوالي ثلاثة أضعاف بجروح خطيرة، كما يقوم معظم الضحايا بتوجيه العبء في وقت الاتصال، لكن المخاطر تمتد لتشمل جميع الحاضرين في موقع العمل.

غالباً ما تحدث ملامسات خط الطاقة نظراً لعدم مراعاة تخطيط السلامة وعدم اتخاذ تدابير وقائية لتجنب المخاطر، كذلك التخطيط هو أحد أكبر عوامل ردع الحوادث المتاحة للبدء، ومن المهم تحديد المسؤول عن تخطيط السلامة قبل العمل قبل وصول أي رافعات إلى موقع العمل.

علاوة على ذلك، يجب إبعاد الرافعات عن مناطق العمل غير الآمنة؛ كما تحدد كل من (OSHA) و(ANSI) المسافات الآمنة التي يجب على المشغلين الحفاظ عليها من مصدر الطاقة عند العمل في موقع العمل، كما يشار إلى المناطق التي تعتبر خطرة على أنها مناطق الخطر، ويجب إخطار مشغلي الرافعات بوضوح بجميع مناطق الخطر المحتملة.

تعتبر المنطقة الواقعة داخل دائرة نصف قطرها 10 أقدام من خط الطاقة منطقة عمل غير آمنة أو منطقة خطر ويجب أن تكون محددة بوضوح على الأرض بواسطة حواجز معزولة وأسيجة وشريط لاصق وما إلى ذلك. حيث سيساعد هذا في إنشاء أدلة مرئية للعمال للتأكد من وضع الرافعة دائماً بحيث لا يمكن لخط الرافعة والذراع التطفل في منطقة الخطر.

مخاطر الحمل الزائد:

وفقاً لـ (OSHA)، يمكن أن يُعزى 80 في المائة من جميع اضطرابات الرافعة والأعطال الهيكلية إلى تجاوز القدرة التشغيلية للرافعة، وذلك عندما تكون الرافعة محملة فوق طاقتها، فإنها تخضع لضغوط هيكلية قد تسبب ضرراً لا يمكن إصلاحه.

كما يمكن أن يؤدي التأرجح أو السقوط المفاجئ للحمل، وذلك باستخدام مكونات معيبة ورفع حمولة تفوق السعة وسحب الحمل والتحميل الجانبي لذراع الرافعة إلى زيادة التحميل.

تقدر إدارة السلامة والصحة المهنية (OSHA) حدوث اضطراب واحد للرافعة كل 10000 ساعة من استخدام الرافعة، حيث يمكن أن يُعزى ما يقرب من 80 في المائة من هذه الاضطرابات إلى خطأ بشري يمكن التنبؤ به عندما يتجاوز المشغل عن غير قصد قدرة الرفع للرافعة.

غالباً ما يحدث التحميل الزائد عندما يُسمح للأفراد المدربين تدريباً سيئاً بتشغيل الرافعات، وفي كثير من الأحيان، يعتقد المشغلون خطأً أنهم قادرون على الاعتماد على غريزتهم أو خبرتهم لتحديد ما إذا كان الحمل ثقيلاً جداً.

ومن الضروري أن يعرف أي مشغل رافعة وزن الحمولة وقدرة الرافعة، كما يمكن أن يؤدي استخدام تقنيات مثل أنظمة قياس الحمل للتدريب والتخطيط إلى تقليل مخاطر التحميل الزائد وعدم كفاءة المشغل بشكل كبير، حيث تطلب إدارة السلامة والصحة المهنية (OSHA) من العمال تقديم تدريب رسمي لجميع مشغلي الرافعات، ولكن شهادة المشغل مطلوبة فقط للمشغلين الذين يستخدمون معدات ذات قدرة قصوى مصنفة من الشركة المصنعة أكبر من 2000 رطل.

يُسمح للموظفين غير المؤهلين بتشغيل المعدات فقط كمشغلين تحت التدريب مع مدرب معتمد، كما يجب أن يضمن التدريب الرسمي معرفة عملية بمخططات حمولة الرافعة والتدريب أثناء العمل هو إجراء وقائي رائع إذا كان المدرب مؤهلاً.

مخاطر سقوط المواد من الرافعة:

المواد المتساقطة هي مصدر قلق كبير في أي مكان عمل أو موقع عمل باستخدام الرافعات العلوية، حيث يمكن أن يؤدي ضعف البصر أو الحجب المزدوج أو الانزلاق أو العطل الميكانيكي أو عدم كفاءة المشغل إلى إصابات خطيرة أو وفيات.

إذا لم يتم تأمين المواد بشكل صحيح، على سبيل المثال، يمكن أن تنزلق الحمولة وتهبط على العمال في المنطقة المجاورة أو تسبب أضراراً جسيمة للممتلكات، بالنسبة للرافعات الكبيرة أو المتحركة، يمكن أن تؤدي الحركة غير المرغوب فيها للمواد إلى قرص أو سحق العمال المشاركين في عملية تزوير.

تشير الإحصاءات إلى أن ما يقرب من 20 شخصاً لقوا حتفهم في عام 2012م نتيجة حوادث مع الرافعات العلوية، وذلك لأن الأحمال التي يتم رفعها بواسطة الرافعات العلوية تميل إلى أن تكون ثقيلة نسبياً وتتسبب في أضرار جسيمة في حالة سقوطها، كما يمكن أن تشكل الرافعات والمرفقات التي لم يتم تأمينها بشكل صحيح خطراً كبيراً على السلامة، وعندما تبدأ الأشياء في الانزلاق، فإنها ستتحطم في النهاية على الأرض وتسبب مخاطر متعددة.

المصدر: Alatalo RV, Moreno J.. 1987. Body size, interspecific interactions, and use of foraging sites in Tits (Paridae). Ecology.Dolby AS, Grubb TC. Jr. 1998. Benefits to satellite members in mixed-species foraging groups: an experimental analysis. Anim Behav. 56:501–509. doi: 10.1006/anbe.1998.0808Giraldeau LA, Caraco T.. 2000. Social foraging theory. Princeton, NJ: Princeton University Press.Elgar MA.1989. Predator vigilance and group size in mammals and birds: a critical review of the empirical evidence. Biol Rev. 64:13–33. doi: 10.1111/j.1469-185X.1989.tb00636.x


شارك المقالة: