الرياح السطحية

اقرأ في هذا المقال


الرياح السطحية: هي الرياح التي تَهب في الجزء السُّفلي من الغلاف الغازي، حيث تكون على ارتفاع يتراوح بين 1.000 و 2.000 قدم من سَطح الكرة الأرضية.

أنواع الرياح السطحية:

  • الرياح الدائمة (السائدة): هي التي تَهب بانتظام تقريبًا طوال السنة، كما لها ثلاثة أنواع وهي:
    • الرياح التجارية (الشرقية): تهب من مناطق الضغط المرتفع شبه المداري نحو المنخفض الاستوائي، فهي شمالية شرقية في نصف الكرة الشمالي وجنوبية شرقية في النصف الجنوبي، حيث تلتقي في منطقة الركود الاستوائية. وهي رياح جافة؛ لأنها قاريّة المصدر، أيضاً تُصبح رطبة إذا مرَّت فوق المسطحات المائية؛ لذلك فهي تُسبب سقوط الأمطار على السواحل الشرقية للقارات. كما أنها أكثر الرياح انتظاماً ودواماً.
    • الرياح العكسية (الغربية): تهب الرياح العكسية من مناطق المرتفع شبه المداري نحو المنخفض القطبي، فهي جنوبية غربية في نصف الكرة الشمالي والشمالية الغربية في النصف الجنوبي. وهي أكثر اضطراباً من الرياح التجارية وتكون مصحوبة بالمنخفضات الجوية.
    • الرياح القُطبية: تَهب الرياح القطبية من المرتفع القطبي نحو المنخفض شبه القطبي. كما أنها رياح باردة وجافة تكون قوية في فصل الشتاء، أمّا في فصل الصيف يرافقها طقس غائم وكثير الضباب.
  • الرياح الموسمية الصيفية والشتوية: حيث تنشط هذه الرياح في جنوب شرق آسيا، كما أن المسطحات المائية الواسعة تلتقي مع مساحات واسعة من اليابسة، ففي الشتاء تَهب الرياح الشمالية الباردة والجافة من المرتفع الأسيوي نحو المحيطات الإستوائية. أمّا في فصل الصيف تسخن اليابس. ويتكوّن منخفض جوي يُسمّى (المنخفض الموسمي) فوق جنوب آسيا، مسبباً حركة رياح جنوبية دافئة ورطبة من المحيط الهندي والهادي إلى داخل قارة آسيا. وتسقط الأمطار الموسمية الغزيرة في كل عام، حيث تُسبب خسائر كبيرة في الهند وبنغلاديش والصين والمناطق المجاورة.
    كما تحدث الرياح الموسمية بأقل شدّة في أمريكا الشمالية الموسمية الشتوية الشمالية، من المرتفعات في الولايات المتحدة والمرتفع الكندي. وفي الصيف أيضاً تهب الرياح الجنوبية الرطبة من خليج المكسيك إلى داخل الولايات المتحدة.
  • الريح اليومية: تحدث الرياح اليومية؛ بسبب الاختلاف في درجات الحرارة والضغط الجوي بين الليل والنهار ومنها:
    • نَسيم البر والبحر: يتكوّن بسبب اختلاف الضغط بين اليابس والمسطحات المائية. وفي النهار تسخن اليابسة أكثر من الماء، فيتكوّن منخفض فوق اليابسة ومرتفع فوق المسطحات المائية. و يحدث نسيم البحر، حيث تهب الرياح من البحر نحو اليابسة. وفي الليل يحدث العكس في توزيع الضغط؛ لأن اليابس تبرد بسرعة فيهب نسيم البر نحو المسطحات المائية.
      كما تختلف شِدتهما حسب الفرق في درجات الحرارة بين اليابس والماء، أيضاً امتداد التضاريس الساحلية واتجاه الرياح السائدة. كما يشعر سكان المناطق الساحلية بنسيم البحر؛ لأنه يعمل على تلطيف درجات الحرارة في الصيف.
    • نَسيم الجبل والوادي: حيث يَنتج عن الاختلاف اليومي للحرارة بين المرتفعات الجبلية والمناطق المنخفضة. وفي الليل أيضاً تَبرد السفوح الجبلية أكثر من الوادي، فيتكوّن نسيم الجبل حيث تهبط الرياح الباردة نحو قاع الوادي، كما يَحدث العكس في النهار ويتكوّن نسيم الوادي. ويسبب نسيم الجبل حدوث انقلاب حراري يؤدي إلى حدوث الصقيع في فصل الشتاء، عندما تكون درجة حرارة الهواء درجة التَجمّد.
  • الرياح المحلية: وهي أنواع كثيرة كما لها تسميات محلية مختلفة، حيث تحدث بسبب اختلاف الضغط والتضاريس ومن أنواعها:
    • المِسترال: هي رياح تَهب من المناطق الجبلية عبر وادي الرون إلى جنوب فرنسا، كما أنها رياح شمالية شديدة البرودة، حيث تَهب في فصل الشتاء مع المنخفضات الجوية.
    • البورا: وهي رياح شمالية باردة تهب على شمال الإدارياتي في فصل الشتاء ومصاحبة للمنخفضات الجوية وتؤثرعلى يوغسلافيا.
    • الرياح سانتا اَنا: هي رياح شرقية حارّة وجافة تهب أحياناً من وسط الصحراء في جنوب كليفورنيا عبر الجبال الساحلية، كما أنها تصل إلى ساحل المحيط الهادي، من خلال معابر جبلية ضيقة، حيث تكون محملة بالغبار وتسهم في تنشيط حرائق الغابات.
    • الخماسين: هي رياح جنوبية جافة تكون مُحملة بالأتربة والغُبار، كما أنها تَهب من الصحراء الكبرى. ولها أيضاً تسميات أخرى: مثل القَبلي في ليبيا، السُّموم في بلاد الشام، السيريكو في شمال المغرب، السولانو في إسبانيا.
    • الفون: هي رياح حارة وجافة تقوم بالهبُوط على السفوح الشمالية لجبال الألب وعلى وديان سويسرا. وبسبب هبوطها تسخن وتسرع من ذوبان الثلوج فوق جبال الألب. وتُسمّى رياح الشَنوك على السفوح الشرقية لجبال الروكي في الولايات المتحدة، أيضاً رياح زوندا في جبال الأنديز في أمريكا الجنوبية.

المصدر: نعمان شحاده/الجغرافية المناخية/1988.عبد الاله رزوق كربل/الطقس والمناخ/1982.علي شاهين/جغرافية المناخ والنبات/1982.


شارك المقالة: