ما هو فصل الشتاء؟

اقرأ في هذا المقال


فصل الشتاء:

هو فصل من فصول السنة يأتي بين فصلي الخريف والربيع، حيث أنه من أبرد فصول السنة في المناخ االمعتدل والمناخ القطبي. ويمتاز فصل الشتاء بما يلي:

الأمطار:

الأمطار: تعرف الأمطار بأنها الماء النازل من السُّحب وأكثرها انتشاراً في فصل الشتاء؛ وذلك بسبب مُعدّل درجة الحرارة في معظم أقاليم الكرة الأرضية مرتفعة أكثر من درجة التجمّد، حيث يَذوب الثلج و البرد عند مروره بطبقات الهواء الدافئة على سطح الأرض على شكل أمطار.
كما يسقط المطر على شكل قطرات مختلفة الحجم حيث تتراوح حجمها بين الرذاذ إلى القطرات، أيضاً يختلف توزيع الأمطار مكانياً و زمانياً من مكان لاَخر. حيث يكون سقوط الأمطار في فصل الشتاء في أقاليم مناخ البحر المتوسط، في فصل الصيف في جنوب وجنوب شرق آسيا. وطول العام في المناطق الاستوائية والسواحل الشرقية للقارّات بين 30 – 40 درجة مئوية والسواحل الغربية بين 40 – 60 درجة مئوية.

الثلوج:

تتكوّن الثلوج في طبقات الجو العالية، عندما تنمو البلورات الجليدية؛ بحيث لا يزيد حجمها عن 2.5 سم. وتكون على شكل صفائح سداسية الشكل وتُسمّى بالندف، كما أنه يتطلَّب وصول الثلوج لسطح الأرض إلى انخفاض بدرجات الحرارة من السطح إلى طبقات الجو العالية. وإذا زادت درجة الحرارة لطبقة الهواء السطحية عن 3 درجات مئوية، فإن الثلج يقوم بالذوبان ويسقط على شكل أمطار. ومن الممكن أن يكون الثلج رطباً أو جافاً، إذا مرّ خلال طبقة هوائية رطبة.
و تسقط الثلوج في العروض الوسطى التي تتعرّض لمرور منخفضات جوية شتوية، كما يزداد تكراره في المرتفعات الجبلية العالية. وتزداد نسبته عند الاقتراب من العروض العليا، أيضاً يدوم الثلج في المناطق القطبية وعلى قمم الجبال العالية، كما يحدد وجوده بخط الثلج الدائم الذي يُمثّل الارتفاعات التي يدوم الثلج عندها.
ويعتمد خط الثلج الدائم على درجة عرض المكان والارتفاع عن مستوى البحر واتجاه السُّفوح الجبلية، فهو حوالي 5500 متر في جبال كلمنجار و1200 متر في النرويج وصفر إلى الشمال من خط عرض 70 درجة مئوية، في المناطق القطبية المتجمّدة.
ومن فوائد الثلج أنه يقوم بحفظ التُربة من التجمّد ويزيد أيضاً من رطوبتها. وهو مصدراً لتغذية الأنهار بالمياه. وله أهمية سياحية كبيرة في جذب الزوار للاستمتاع بممارسة الرياضة الجليدية. ومن اَثاره السلبية تعطيل المواصلات وتكسير الأشجار ويؤثر سلباً على المزروعات، بالإضافة إلى دوره في زيادة البرودة في الهواء وتأخير بداية فصل الربيع، إذا تم استمراره إلى شهر نيسان.

البرد:

يتكوّن البرد عندما ترتفع قطرات الماء مع التيّارات الصاعدة القوية، إلى طبقات الجو العُليا الباردة جداً حوالي -35 درجة مئوية، فتصل قطرات الماء إلى حد التجمّد، كما تنمو بأحجام مختلفة؛ وذلك بحسب شدَّة التيارات الصاعدة. ويختلف البرد من حيث الحجم، حيث تتراوح من حبات صغيرة الحجم تكون (أقل من 5 ملم)، إلى حبات كبيرة الحجم يصل قطرها إلى 19 سم، أيضاً بوزن 765 غرام وبمحيط 44 سم، لكن يكون الأكثر تكراراً بقطر 2سم. ويصل البرد إلى سطح الأرض بأشكال متعدده أكثرها شيوعاً البيضوي والكروي.

المصدر: نعمان شحاده/الجغرافية المناخية/1988.أمين طربوش/المدخل إلى علم الجغرافية الطبيعية/1982.صلاح الدين البحيري/مبادئ الجغرافية الطبيعية/1978.


شارك المقالة: