العلاقة بين درجة الحرارة وحياة النباتات

اقرأ في هذا المقال


ما هي  العلاقة بين درجة الحرارة وحياة النباتات؟

يوجد علاقة بين درجة الحرارة وحياة النبات ويمكننا أن نوضحها كما يلي:

  • أن هناك حداً أقل لدرجة الحرارة التي تستطيع أن تنمو فيها النباتات، وهذا الحد الأقل هو الذي يعرف بإسم (صفر النمو)، حيث يختلف من نبات إلى آخر، فعندما تستطيع نباتات الأقاليم الباردة أن تنمو في درجة حرارة أقل من الصفر المئوي نجد أن معظم نباتات الأقاليم المعتدلة لا تبدأ بالنمو إلا إذا كان متوسط الحرارة اليومي مرتفع عن 6 درجات مئوية، وهذا هو صفر النمو الذي اتفق عليه كثير من الباحثين، أمَّا نباتات الأقاليم الحارة فيلزم لنموها من غير شك درجات حرارة أعلى من ذلك.
  • ولئن كان هناك حد أقل لدرجة الحرارة التي يبدأ النبات النمو فيه، فإن هناك أيضاً حداً أعلى لها، ويكون هذا الحد قليل بالنسبة لنباتات التي تنمو داخل الأقاليم المعتدلة والباردة منه بالنسبة لنباتات الأقاليم الحارة، فبينما تموت بعض النباتات الموجودة في الأقاليم الباردة إذا ارتفع متوسط الحرارة اليومي فوق 21 درجة مئوية، نجد أن معظم نباتات الأقاليم الحارة لا يؤثر فيها ارتفاع هذا المتوسط إلى 38 درجة مئوية أو أكثر.
  • أن سرعة نمو أي نبات تكون أقصاها في درجة حرارة معينة يمكن اعتبارها أنسب درجة لنموه وهي لا تكون واحدة بالنسبة لجميع النباتات، بل أنها ليست واحدة بالنسبة للنبات الواحد في مراحل نموه المختلفة، وهي تقع بشكل طبيعي بين أقل وأعلى درجتي حرارة يقدر فيهما النبات أن ينمو، وتكون أعلى بالنسبة للنباتات الموجوده داخل الأقاليم الحارة منها بالنسبة لنباتات الأقاليم الباردة.
  • كما أن النبات من أجل أن يتم حياته وينضج يلزمه عدد معين من الوحدات الحرارية التي يجب أن يتم تجمعها خلال حياته فوق (صفر النمو) وتعرف هذه الوحدات إسم الحرارة المتجمعة.
  • في الأقاليم المعتدلة والباردة يتوقف نمو أكثر النباتات في الفصل الذي ينخفض خلاله المتوسط اليومي لدرجة الحرارة عن (صفر النمو) ويزداد خلال الفصل، أو بعبارة ثانية يتناقص طوله كلما اقتربنا من القطبين، ولهذا فإن النباتات التي تنمو داخل الأقاليم الباردة والقطبية تكون في العادة من الأنواع التي تقدر أن تكمل حياتها في أوقات قصيرة نسيباً.
    ويلاحظ مع ذلك أن كثيراً من النباتات لا تموت بشكل تام بإنتهاء فصل النمو بل تموت فقط موتاً ظاهرياً، ولا تلبث أن تدب فيها مظاهر الحياة من جديد عندما يحل الدفء، كما يلاحظ أن بعض النباتات لا تتأثر بشكل واضح ببرودة فصل الشتاء بل تبقى خضراء طول العام وتعتبر الأشجار الصنوبرية التي تنمو بالقرب الدائرة القطبية من أفضل الأمثلة على ذلك.

المصدر: محمد صبرى محسوب/مبادئ الجغرافيا المناخية والحيوية/2007.علي احمد غانم/الجغرافيا المناخية/2003.علاء المختار/أساسيات الجغرافيا الطبيعية/2011.يحيى الحكمي/الجغرافيا الطبيعية/2012.


شارك المقالة: