المتحف الزراعي السوري

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن دمشق:

تعد دمشق أقدم عاصمة عربية في العالم، وهي عاصمة للدولة السورية، ومركزاً لها، تمتاز بمكانتها الدينية والتاريخية والسياسية، إلى جانب مكانتها التجارية مقارنة بباقي الدول، إلى جانب ذلك فقد كانت دمشق عاصمة لمختلف العصور والحضارات وللعديد من الثقافات؛ الأمر الذي زاد من تقدمها وتطورها بشكل كبير وملحوظ، أما عن سبب تسميتها بهذا الاسم فقد ذكرت مجموعة من المصادر والوثائق أنها تعود إلى أصول آشورية وتشير إلى الأرض الزاهرة والعامرة، كما تحتوي دمشق على عدد من المدن والمتاحف الأثرية، والتي كان لها دور كبير وواضح في ازدهارها، وفي هذا المقال سيتم ذكر واحداً من تلك المتاحف.

ما لا تعرفه عن المتحف الزراعي السوري:

يعد هذا المتحف واحداً من المتاحف السورية المهمة، والذي يقع في مدينة دمشق في منطقة تعرف باسم الحلبوني، كما وأنه وجد بالقرب من ساحة الحجاز، حيث تم إنشاء هذا المتحف بعد أن صدر قرار من وزارة الزراعة بضرورة إنشاء متاحف في المنطقة، حيث كان ذلك القرار في عام 1961 للميلاد، ثم تم تجديده في عام “1967” للميلاد؛ وذلك تأكيداً على ضرورة الإنشاء.

هذا وقد كان هذا المتحف يمتاز بروعة بنائه وضخامته، إلى جانب براعة تصميمه، كما كان الهدف من بناء هذا المتحف هو التأكيد على أهمية الزراعة وضرورة الحفاظ عليها. إلى جانب ذلك فقد مر المتحف بمجموعة من عمليات الترميم والصيانة، حيث تمت إعادة تأهيله في حوالي عام “1977” للميلاد.

مقتنيات المتحف الزراعي السوري:

ضم المتحف مجموعة من المقتنيات والمعدات والتي ساهمت في جعله ضمن قائمة المتاحف المهمة، حيث احتوى المتحف على عدد من الساحات والممرات والقاعات. إلى جانب ذلك فقد كانت كل قاعة من تلك القاعات تحمل اسم واحدا من أهم العلماء العرب المسلمين ممن برعوا في علم الحيوان والنبات، ومن هذه القاعات قاعة ابن البيطار وقاعة الجاحظ وقاعة الدميري وغيرها العديد من القاعات.

هذا وقد كان يوجد في كل قاعة من هذه القاعات مجموعة من الأدوات الزراعية والأدوات الخاصة بمساحة الأراضي، كما وأنها كانت قد احتوت على كميات من الأسمدة الزراعية وخليّات نحل وعدد من الأسماك. إضافة إلى ذلك فقد وجد في المتحف مجموعة من الأزياء الشعبية التقليدية ومخططات ومحاريث، كما وأنه احتوى على عدد من الصور والتماثيل والتي تشير إلى أنماط الزراعة التي اتبعت في ذلك الوقت.

المصدر: كتاب "الموجز في علم الآثار" للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب "علم الآثار بين النظرية والتطبيق" للمؤلف عاصم محمد رزقكتاب "الرائد في التنقيب عن الآثار" للمؤلف فوزي عبد الرحيم الفخرانيكتاب " المتاحف والقصور" للمؤلف عبد الفتاح مصطفى غنيمة


شارك المقالة: