كيف يتم قياس الرطوبة النسبية؟

اقرأ في هذا المقال


قياس الرطوبة النسبية:

إن الرطوبة النسبية هي كمية الرطوبة التي تكون موجودة في الهواء إلى كمية الرطوبة التي يقوم بحملها الهواء، فيمكن أن تقاس الرطوبة النسبية بشكل مباشر. وعند قياس الرطوبة النسبية يمكن أن نستعمل جهاز الهايجرومتر فهو جهاز يتم استخدامه من أجل قياس كمية الرطوبة في بيئة رطبة، كما أن هذا الجهاز يستعمل الشعر البشري؛ وذلك لأن الشعر يتمدد بالرطوبة العالية ويتقلص بالجفاف.
حيث يحتوي هذا الجهاز على شعر بشري لا تحتوي على أية دهون، حيث يكون مربوط بمؤشر ينتهي بقلم ويلامس القلم قرص دوار عليه ورقة مدرجة تشير إلى كمية الرطوبة عالية فإن الشعر سيتمدد؛ ممَّا يتيح للمؤشر أن يهبط إلى الأسفل مشيراً إلى رقم عالي الرطوبة وفي حالة الرطوبة القليلة، فإن الشعر سيتقلص ليرفع المؤشر إلى الأعلى مشيراً إلى قيمة واطئة للرطوبة، والطريقة الأخرى لقياس الرطوبة النسبية هي باستخدام المحرار الرطب والمحرار الجاف، حيث يتم وضع محراران أحدهما توضع حول بوصلته قطعة قماش رطبة وهو المحرار الرطب والآخر بلا قماش حول البوصلة يُسمَّى المحرار الجاف.
حيث يدور المحرار الرطب عدة دورات ذلك من أجل تنشيط عملية التبخر، ولأن التبخر سوف يأخذ طاقة من المحرار فإن المحرار الرطب سوف يقوم بتسجيل انخفاض في درجة الحرارة، كما يستمر تدور المحرار الرطب إلى أن يتوقف المحرار الرطب على الانخفاض بعدها وعندها يتم تسجل درجة المحرارين، حيث يؤخذ الفرق بين قراءة المحرارين ليطبق على جدول تم تصميمه لهذا الغرض، فإن الجدول يحتوي على الفروقات بين قراءات المحرارين، كما أن أسفل كل عمود لهذه الفروقات قيم الرطوبة النسبية ذلك حسب قراءة المحرار الجاف.
فإذا كانت قراءة المحرار الجاف 70 درجة فهرينهايت والرطب 82 درجة فهرينهايت، فإن الفرق بينهما تكون 12 درجة فهرينهايت. وبالعودة إلى هذا الجدول وتحت العمود 12 درجة سوف نجد القيمة 48 وهذا يعني إن الرطوبة النسبية هي 48%. كما يتم استخدام الرطوبة النسبية بشكل شائع في النشرات الجوية، حتى تُعبّر عن النسبة المئوية لبخار الماء الموجود في الهواء، كما أنها تعطي فكرة جيدة عن قرب الهواء من حالة الاشباع، لكنها غير مفيدة في حساب توقعات نزول المطر، حيث أنه في هذه الحالة نحتاج إلى قياس الرطوبة المطلقة.

المصدر: علي احمد غانم/الجغرافيا المناخية/2003.محمد صبرى محسوب/مبادئ الجغرافيا المناخية والحيوية/2007.يحيى الحكمي/الجغرافيا الطبيعية/2012.


شارك المقالة: