ما هي طفوح اللابة البركانية؟

اقرأ في هذا المقال


طفوح اللابة البركانية:

تعرف بأنها كتل سائلة تخرج من البركان. ونظراً لقلة السليكا في اللابة البازلتية فهي عادة ما تكون كثيرة السيولة، حيث تتدفق على هيئة ملاءات رقيقة وعريضة أو على هيئة ألسنة. ففي جزيرة هاواي بلغت سرعة جريان اللابة 30 كيلومتراً في الساعة، فوق السفوح شديدة الانحدار. ونادراً ما يصل جيران اللابة إلى هذه السرعة غير أن المُعدلات السائدة تتراوح بين 10 و 300 متر في الساعة.
بالإضافة إلى أن الطفوح البازلتية قد تسيل إلى مسافة 150 كيلو متراً قبل أن تتصلب. وبالمقابل فإن حركة جريان اللابة الغنية بالسيلكا عادة ما تكون بطيئة لدرجة لا يمكن ملاحظتها. وعندما تبرد اللابة البازلتية السائلة من النوع الهوائي وتتبلّر فإنها تُكّون سطحاً أملساً ترتسم فوق تجاعيده كلما استمرت اللابة في التقدم. ونظراً لمظهرها الذي يشبه ضفائر الجبال المفتولة فقد أطلق عليها باهوهو أي اللابة ذات الجبال.
أمَّا اللابة بطيئة الحركة فلها سطح ذو أسنان حادة ويسمونها لابة الآه آه، كما تتصف طفوح الآه آه بأنها أقل حرارة وأكثر كثافة وتتقدم بمعدل سرعة يتراوح بين 5 و 50 متراً في الساعة، ذك حسب درجة الانحدار، هذا بالإضافة إلى أن الغازات الهاربة تحدث شقوقاً في السطح البارد وتترك عدداً من الفرغات والنتوءات الحادة في اللابة المتصلبة.
وعندما يتقدم الجزء الداخلي السائل، فإن القشرة الخارجية تتشقق أكثر مصبغة على الجريان مظهر كتلة زاحفة من فُتات اللابة. فالحمم التي سالت من البركان المكسيكي المشهور باريكوتين. وردمت مدينة سان وان بارنجاريكو تيرو، كانت من نوع الآه آه. وفي بعض الحالات لا تتعدى حركة أحد طفوح باريكوتين سوى متر فقط في اليوم، لكنها استمرت تتقدم يوماً وتتوقف يوماً لمدة ثلاثة أشهر.
وعادة ما تحتوي الطفوح المتصلبة على أنفاق كانت في يوم ما ممرات أفقية لنقل اللابة من الفوهة إلى حافة الطفح. وتوجد أنابيب اللابة هذه في داخل الطفوح، حيث أن درجات الحرارة مرتفعة مدة أطول حتى بعد أن يتصلب السطح العلوي. وتحت هذه الظروف فإن الحمم المنصهرة تستمر داخل القنوات في تقدمها، حيث تترك ورائها فراغات تُسمى بأنفاق اللابة. كما تستطيع أنفاق اللابة هذه أن تلعب دوراً مهماً في السماح للابة السائلة بالتقدم مسافات كبيرة من منبعها الأصلي.

المصدر: محمد صبري/مبادئ الجغرافيا الطبيعية/2007.علاء المختار/أساسيات الجغرافيا الطبيعية/2011.خاطر، نصري ذياب/الجغرافيا الطبيعية/2012.


شارك المقالة: