متحف العطور الفرنسي

اقرأ في هذا المقال


متحف العطور الفرنسي

كان متحف العطور الواقع في 9 شارع (Scribe)، أول من ظهر في باريس عام 1983. بعد شهور طويلة من أعمال التجديد والتوسيع أصبح المتحف يستضيف الآن مجموعة من العديد من عمليات الاستحواذ التي قام بها فرانسواز كوستا مؤخرًا، كما تضاف هذه الأعمال الفنية الجديدة غير العادية والنادرة والثمينة إلى مجموعة كاملة بالفعل، بما في ذلك أيضًا أشياء مثيرة للفضول، وذلك مثل الزباد أو المنجنيق أو أشياء الإنتاج واستخراج النباتات.

وفي منطقة غراس حيث تُزرع أشجار البرغموت لصناعة العطور، حيث كان لدى الحرفيين من غراس منذ عهد ريجنسي فكرة استخدام لحاء الفاكهة المعطر لصنع علب صغيرة، كما تم تزيين البرغموت بمناظر طبيعية دقيقة أو مناظر من النوع أو زخارف مختلفة (آلات موسيقية، مواضيع دينية) بأسلوب القرن الثامن عشر، كما يحتوي متحف العطور على مجموعة رائعة جدًا من هذه الصناديق التي تم استخدامها كهدايا.

كما أن المتحف غني بمجموعة استثنائية من الأعمال الفنية المتعلقة بالعطور، حيث يعرض متحف (Fragonard) قطعًا نادرة من العصور القديمة إلى القرن العشرين، وعبر العصور والاتجاهات فإنه يمكن العثور على العطور في ثلاث حالات: سائلة وصلبة وبخارية. تعكس المجموعات بالترتيب الزمني والتاريخي هذه الجوانب المختلفة للعطور واستخداماته المختلفة.

المواد الخام المستخدمة في بناء المتحف

القطع المعروضة في هذا الفضاء الأول تستحضر تاريخ معمل العطور، كما يعرض الأشياء المستخدمة في الماضي: كجرار الصيدلة، الخرائط، النقوش، المواد الحيوانية، أدوات القياس، لوحات علم النبات، بالإضافة إلى ذلك فقد تقدم الخريطة التفاعلية رحلة شمية حول القارات الخمس لاكتشاف الأزهار المعطرة الأكثر رمزية: أوسمانثوس الصيني، البرغموت الإيطالي، خشب الصندل الأسترالي.

غرفة الألومبيكس في المتحف

يكون الزائر منغمس في أجواء مصنع العطور في أوائل القرن العشرين، حيث تسترجع الصور الثابتة والصور القديمة والأرشيف والأفلام الحديثة المراحل المختلفة لصناعة العطور وتشهد على تطور المهنة على مدار المائة عام الماضية، ومع تحديثها وآليتها تظل الإجراءات كما هي، كما أن أولئك الرجال الذين يزرعون هذه العصائر الثمينة ويقطفونها ويختارونها ويمزجونها في زجاجات.

كما يقع البوتيك الخاص بتصنيع العطور فوق مساحات المتحف، ويقدم جميع مجموعات عطور (Maison Fragonard): العطور والكولونيا والصابون والشموع والناشرون وكذلك مستحضرات التجميل وجل الاستحمام وعلب الهدايا.

المصدر: كتاب تحف مختارة من المتاحف الأثرية للمؤلف للمؤلف أحمد عبد الرزاق وهبة يوسفعبد الفتاح مصطفى غنيمة-كتاب المتاحف والمعارض والقصوركتاب"علم الآثار بين النظرية والتطبيق" للمؤلف عاصم محمد رزكتاب "الموجز فى علم الأثار" للمؤلف الدكتور علي حسن


شارك المقالة: