متحف جرونينجر في هولندا

اقرأ في هذا المقال


في الثمانينيات شهدت مدينة جرونينجن مشهدًا مزدهرًا للكتابة على الجدران؛ وهي حركة فنية نشأت من ثقافات فرعية بما في ذلك موسيقى البانك والهيب هوب، حيث يعيد هذا المتحف السنوات الرائدة في فن الجرافيت المحلي وفن الشارع من خلال القصص والصور الفوتوغرافية والأفلام.

ما لا تعرفه عن متحف جرونينجر

يشتهر متحف جرونينغر بمبناه الاستثنائي والملون وأيضًا بسبب معارضه الرائعة ومجموعاته المثيرة للاهتمام. وقد أثبت متحف جرونينغر على مر السنين أن المتحف يمكن أن يكون مكانًا للدراسة والاسترخاء، حيث إنه مليء بالطاقة الفنية، وهو أمر واضح.

أعيد افتتاح متحف جرونينجر في عام 1994 للميلاد، ومنذ البداية كان من المؤكد أن متحف جرونينجر الجديد سيتم تصميمه من قبل العديد من المهندسين المعماريين، حيث اختار أليساندرو مينديني المصممين والمهندسين المعماريين لهذا الغرض وكان من أشهرهم؛ فيليب ستارك وميشيل دي لوكتشي وكوب هيملبلو.
.

بناء متحف جرونينجر

إذا لم يكن هناك تسلسل هرمي في أشكال التعبير عن الفن والثقافة، فيمكن بسهولة مزج مختلف التخصصات وأشكال التعبير الثقافي في هذا المتحف، حيث لا يوجد تمييز بين الأنشطة المختلفة؛ فالفن البصري والنحت والدراما والملابس والعلم كلها متواجدة في المتحف؛ وهذه هي السمة الرئيسية لما بعد الحداثة في القرن العشرين.

قدم المتحف جميع أنماط الرسم المختلفة مثل الانطباعية والتكعيبية والمستقبلية، والتي كانت مصدرًا غنيًا للإلهام، على سبيل المثال فقد أعاد المتحف معالجة مزلاج الباب بواسطة Gropius (Bauhaus) كمثال على الوظيفة، حيث أضاف إلى ذلك فكرة تيرازو؛ وهي منتج إيطالي نموذجي للعمل المرصع للأرضيات وما إلى ذلك.

كما يعتبر البلاط الملون بشكل مبهج من الخارج والفسيفساء عند المدخل وعلى الدرج أمثلة رائعة على هذا الإلحاح الزخرفي والذي كان سبب رئيسي في تقدم وتطور المتحف.

تصميم متحف جرونينجر

يشبه متحف جرونينجر جزيرة ممدودة تتكون من ثلاثة أحجام كبيرة في الماء، متصلة بواسطة ممرات وساحات، ونتيجة لمطالبة مجلس المدينة بالشفافية فيما يتعلق برؤية الجيران المباشرين ومساحة للسفن في القناة فقد كان لا بد من تمديد الجناح المركزي وتقسيمه إلى أجزاء أصغر. علاوة على ذلك كان لابد من دمج جسر المشاة مع قسم الرفع للشحن الداخلي في المتحف.

وعلى جانب المحطة من جزيرة المتاحف توجد بوابة زرقاء تشبه المغناطيس تتيح الدخول إلى جسر المصعد وطريق المشي إلى وسط المدينة.

المصدر: عبد الفتاح مصطفى غنيمة-كتاب المتاحف والمعارض والقصوركتاب "الموجز فى علم الأثار" للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب"علم الآثار بين النظرية والتطبيق" للمؤلف عاصم محمد رزكتاب تحف مختارة من المتاحف الأثرية للمؤلف للمؤلف أحمد عبد الرزاق وهبة يوسف


شارك المقالة: