متحف ومنزل آن فرانك في هولندا

اقرأ في هذا المقال


يقع متحف ومنزل آن فرانك في وسط مدينة أمستردام، تحديداً على على ضفاف نهر برينسينغراخت، كما أن مدخل المتحف عبارة عن قاب من قوسين، كما إنه يقع على بعد 20 دقيقة سيرا على الأقدام من محطة أمستردام المركزية. إلى جانب أنه يحتوي على العديد من السلالم، التي ربما تكون عائقاً أمام الزائر الذي يواجه صعوبة في صعود السلالم، ولكن على الرغم من ذلك فهو من الأماكن السياحية الموضوعة على قائمة من أراد الاستمتاع بجمال وروعة البناء القديم والتاريخ الهولندي.

ما لا تعرفه عن متحف ومنزل آن فرانك

جاء هذا المتحف للاحتفاظ بتاريخ وحياة الكاتبة الألمانية المعروفة باسم آن فرانك، والتي بناء على اسمها جاءت تسمية هذا المتحف، حيث كان هذا المتحف قبل تأسيسه منزلاً لآن وعائلتها ومجموعة من الأشخاص الذين كانوا قد تعرضوا للاضطهاد النازي. هذا وقد تم إنشاء منزل آن فرانك في الثالث من شهر مايو لعام 1957 للميلاد، بالتعاون مع أوتو فرانك؛ والد آن فرانك.

وفي عام 1960 فتح منزل آن فرانك أبوابه كمتحف، ولكن بناءً على طلب أوتو إحدى القائمين في المنزل في أثناء الأحداث التي تعرضت لها المدينة بقي الملحق الخاص بالمتحف فارغًا، وبعد العديد من الأعمال والإصلاحات وبعد أن أصبح المنزل متحفاً رسمياً، وجد في المتحف غرفة خاصة لآن فرانك كانت تكتب فيها مذكراتها ومعاناتها في أثناء حياتها، حيث تم الوصول إلى هذه المذكرات ووضعها في كتاب خاص بآن؛ الأمر الذي دفع آن فرانك من إعادة كتابة مذكراتها بما يتناسب مع الكتاب.

إلى جانب ذلك فقد يمتاز المتحف بحرصه على التعليم ومعرفة تاريخ آن فرانك وكل ما يتعلق بالحياة الماضية وأحداثها، حيث عُرف المتحف بتوفيره للمواد والدروس وورش العمل التي تتعلق بآن فرانك والحرب العالمية الثانية والمحرقة ومعاداة السامية والتحامل وغيرها العديد من الأحداث.

كما ويضم متحف آن فرانك حوالي مائة موظف لكل منهم دور محدد في الحفاظ على مقتنيات وتاريخ المتحف، كما أنه من المتاحف التي نالت أهمية كبيرة واهتماماً واضحاً؛ نظراً لمكانته التاريخية عبر الزمن، خاصةً وأنه يقدم معلوماتٍ كافية عن تاريخ عائلة فرانك ويجري أبحاثًا حول معاداة السامية والعنصرية والتطرف اليميني في هولندا.

إضافةً إلى ذلك فقد يوجد في المتحف أشخاص محددين يصحبون الزائر في جولة صوتية في المتحف لسرد أهم القصص والأحداث التي دارت فيه، إلى جانب تزويدهم بالمعلومات الكافية عن كل الوثائق والمواد والمعروضات المعروضة في الداخل، إلى جانب التعرف على أهم الاقتباسات والصور ومقاطع الفيديو والعناصر الأصلية الموجودة في المتحف، كما يحتوي المتحف على مقهى خاص به، يمكن للزائر الجلوس فيه والاستمتاع بإطلالات جميلة.

المصدر: عبد الفتاح مصطفى غنيمة-كتاب المتاحف والمعارض والقصوركتاب "الموجز فى علم الأثار" للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب تحف مختارة من المتاحف الأثرية للمؤلف للمؤلف أحمد عبد الرزاق وهبة يوسفكتاب"علم الآثار بين النظرية والتطبيق" للمؤلف عاصم محمد رز


شارك المقالة: