مدينة جرسيف في المغرب

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن مدينة جوسيف:

مدينة جرسيف هي مدينة تقع في إقليم يطلق عليه نفس اسم المدينة، حيث تقع المدينة في الجزء الشرقي من دولة المغرب في قارة إفريقيا، وتعتبر هذه المدينة هي عاصمة المحافظة، وبحسب تعداد عام 2014 كميلادي بلغ عدد سكان المدينة نحو ما يقارب 90880 نسمة ويعيشون في 18779 أسرة، كان مؤسسو هذه المدينة عبارة عن عائلات متنوعة مثل شماريك وعبد الرحمن وسليمان صبغي، حيث عملت هذه العائلات في تصدير الزيتون بشكل رئيسي.

يقع في الجهة الشمالية من مدينة جرسيف محافظة الناظور على مسافة ما يقارب نحو 135 كيلو متر، وعلى مسافة تص إلى نحو 170 كيلو متر من جنوب المدينة توجد مدينة ميسور، حيث تقع على الطريق الوطني رقم 15، أما إذا ذهبنا إلى الغرب وعلى بعد 65 كم فنجد مدينة تازة، في شرق المدينة نجد مدينة تاوريرت على مسافة ما يقارب نحو 54 كم.

تاريخ مدينة جرسيف:

تحت اسم هذا المكان المكتوب باللغة الأوروبية يخفي اسمًا أمازيغياً منتشرًا على نطاق واسع في المغرب (Agersive) بمعنى “بين التورنت”، “التقاء”، ومع ذلك من بين هذه المناطق لا شك في أن أكثر المواقع شهرة هي جرسيف، وهي بلدة حامية صغيرة في شرق المغرب تقع على بعد 60 كم شرق تازة و 362 مترًا فوق مستوى سطح البحر عند التقاء ملوية، “لا شيب”، ووادي مليلو، “مياه بيضاء “؛ موقع ذو أهمية استراتيجية عالية.

في الواقع، من يسيطر على جرسيف يسيطر على الأطراف الشمالية الشرقية للأطلس المتوسط ​​وكذلك منفذ ممر تازة الذي يواجه شرق المغرب والجزائر، علاوة على ذلك تنافست جرسيف طوال تاريخها في تاوريرت، وهي قرية تقع على بعد حوالي أربعين كيلومترًا شرقًا، كنقطة انطلاق أساسية على طريق القوافل الذي يمتد من مليلية إلى سجلماسة.

أصول مدينة جرسيف غير معروفة، وفقًا لمرمول ستكون جرسيف هي الجلافا القديمة التي ذكرها بطليموس، لكن هذا التعريف لا يستند إلى أي مبرر، وبحسب ابن خلدون فإن المكناسة أسست رباطًا هناك.

في الثاني عشر من القرن التاسع بنو ميرين، وصلت حديثا في المغرب الشرقي، الرحل بين جرسيف وتافيلالت، الأمر الذي سيرفع الموحدي تم دفع باتجاه الشرق، وقاموا بدورهم بفتح المغرب (1269-1270) ميلادي، وعادوا إلى جرسيف التي كانت مسرحًا لمعركة سحق فيها الأمير أبو يحيى بقايا جيش الموحدين.

في عام 1912 ميلاي، أثناء الفتح العسكري الفرنسي تم إنشاء عسكري فرنسي في مدينة جرسيف، وكان هذا الموقع متصلاً بسكة حديد ديكوفيل، أولاً بمدبنة فاس ومدبنة وجدة، ثم بو عسيدي (بالقرب من ميدلت)، على الرغم من أن تقاطع السكك الحديدية يقع على بعد 12 كم إلى الجهة الشرقية من مدينة جرسيف، أصبحت مدينة جرسيف مع ذلك مركزًا مهمًا للاتصالات حيث يبدأ غزو ملوية في منطقة أعلى المنبع، وفي حوالي عام 1920 ميلادي حول النواة التي شكلها هذا البريد تم إنشاء مركز للاستعمار الأوروبي، مع ثلاثة نزل حيث تم تجديد المستوطنين والقوات.

بعد ثلاثين عامًا، بعد أن أصبحت المدينة مركزًا زراعيًا يسلط الضوء على الأراضي المروية في ملوية ومليلو، تضم جرسيف 360 أوروبيًا و 2835 مسلمًا و 460 إسرائيليًا، وفي نهاية المحمية تم استبدال المسار الذي يبلغ طوله نحو ما يقارب 0.60 مترًا، والذي كان يومه بقضبان قياس قياسية، في حين أن معدات الفندق لم تخضع إلا لبعض التحسينات، باستثناء حمام السباحة الذي تم افتتاحه في يونيو 1954 ميلادي والذي أعاد إلى حد ما معطف أحضان جرسيف.

التركيبة السكانية لمدينة جرسيف:

سيكون أي وصف لجرسيف غير مكتمل دون ذكر أي ذكر للحوارة، وهي مجموعة شبه بدوية مهمة امتدت طرقها في بداية القرن من سهل تفراتة إلى الجنوب الشرقي، من جرسيف إلى فهمه حول مسون، في ذلك الوقت كان عددهم 20.000 نسمة مقسمون على 1200 خيمة، ويمتلكون 50.000 رأس غنم و 8000 جمال، هم من يكرسون أنفسهم منذ فترة طويلة لمحاصيل الحبوب المروية، في كل من الفحمة وعلى طول الملوية، تاريخيا ولائها للمخزن استسلمت الهوارة مبكرا للسلطات في فرنسا، يُعرف أبناء هذه القبيلة بصفاتهم الأخلاقية وهي العمل الشاق، وممارسة المساعدة المتبادلة، وإظهار الاحترام لكبار السن.

بعد استقلال المغرب وبسبب الأهمية النسبية للنشاط الزراعي اجتذبت مدينة جرسيف نحوها تيارًا ضعيفًا من الهجرة من المناطق النائية القاحلة والجاكدة للجميل، وهكذا شهد عدد السكان زيادة معينة بلغت نحو 5500 نسمة وذلك في عام 1964 ميلادي، على الرغم من أن معدل النمو الديمغرافي آخذ في الانخفاض منذ عام 1971 ميلادي.

من حيث التقسيم الإداري، أصبحت مدينة جرسيف عاصمة لدائرة تمتد على وجه الخصوص فوق هوارة ولاد رحو، وكذلك جزء من أهل الرشيدة وآيت ورائين في الشرق، في غضون ذلك أكد حجم الحامية مصلحتها الاستراتيجية.

أخيرًا فيما يتعلق بالتعليم، تم إنشاء بنية تحتية واسعة النطاق (مدرسة ثانوية وكلية) هناك؛ مما أدى إلى إبطاء الهجرة المدرسية نحو تازة.

المصدر: موسوعة دول العالم حقائق وأرقام، محمد الجابريتاريخ حوطة بني تميم، إبراهيم بن راشد التميميفجر الإسلام، أحمد أمينلحظة تاريخ، محمد المنسي قنديل


شارك المقالة: