سلوك الحيوانات في الدفاع عن صغارها

اقرأ في هذا المقال


يتغيّر سلوك الحيوانات بصورة كبيرة عندما تشعر بأنّ حياتها أو حياة صغارها على وجه الخصوص في خطر، فقد تقوم الأم مثلاً بالمجازفة بحياتها بصورة مباشرة ودون أي مقدمات في محاولة منع أي حيوان مفترس يحاول التهام صغارها أو اختطافهم، ولعلّ حتّى صغار الحيوانات تظهر بصورة مبهرة يتغيّر من خلالها السلوك بدرجة مغايرة عن طبيعتها الأليفة عندما تشعر بالخطر على حياة صغارها، فما هي أبرز السلوكيات التي تقوم الحيوانات بإظهارها في محاولة منها للدفاع عن صغارها؟

أبرز السلوكيات التي تقوم الحيوانات بإظهارها لدى تعرض صغارها للخطر

1. تغيير أصواتها بصورة مفاجئة

عادة ما تقوم الحيوانات بتغيير نبرة صوتها عندما تشعر بالخطر، وهذا التغيير الكبير عادة ما يحصل عندما يكون هذا الخطر على حياة صغارها، حيث تكون الحيوانات في هذه الحالة ذات أصوات مرتفعة ومخيفة تحاول من خلالها إخافة الحيوانات الأخرى، أو في محاولة منها لأن تظهر مدى غضبها في إخراج أصوات تفوقها حجماً وقدرة، ولعلّ هذا الأسلوب وإن كان غريزياً إلا أنه يؤتي ثماره في بعض الحالات.

2. تغيير الشكل

يتغيّر شكل الحيوانات التي تشعر بأنّ حياة صغارها في خطر، حيث تبدو وكأنها أكبر حجماً وانها تبدو في حالة فزع وجاهزية للانقضاض على أي عدو محتمل، حيث تستطيع بعض الحيوانات أن تزيد من ضعف حجمها عندما تشعر بالخطر.

3. الهجوم بصورة شرسة

عندما تتعرض صغار الحيوانات للخطر فإن أحد الأبوين يظهر بصورة تجعل منه شرساً فوق العادة، حيث يقوم بمباغتة الحيوان الآخر ومهاجمته بصورة غير متوقعة وعادة ما يعرّضون أنفسهم للخطر، وهذه الهجمات عادة ما تكون في غاية الدقّة كون الحيوان الذي يحمي صغاره يرغب في البقاء حياً حفاظاً على حياتهم ورغبة في الاستمرار في تربيتهم.

4. محاولة الهرب إلى مكان آمن

تقوم الحيوانات التي تتعرض صغارها للخطر من قبل حيوان مفترس بمحاولة الهرب من المكان الذي تتواجد فيه، وخاصة إذا كانت المعركة محسومة لا مجال للمقاومة، وفي هذه الحالة تقوم الحيوانات الصغيرة بمحاولة الفرار من المكان وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الصغار، وعادة ما يتم خسارة بعض الصغار إذ كان عددهم كبير أو كان عدد المفترسين كبير.

المصدر: سلوك الحيوان، للكاتب جون بول سكوت. سلوك الحيوان، للكاتب أحمد حماد الحسيني. علم سلوك الحيوان، الأستاذ الدكتور جمعان سعيد عجارم. اساسيات عامه في سلوك الحيوان، د محمد فؤاد الشرابي، د مني محمد الدوسر.


شارك المقالة: