طائر الجنة وصغاره

اقرأ في هذا المقال


يعيش طائر الجنة (Bird Of Paradise) في الغابات الاستوائية في أستراليا والجزر المحيطة، ومعظم الأنواع ثنائية الشكل جنسيًا مما يعني أنّ الذكور والإناث يختلفون في المظهر، وهذه الطيور ليست مجرد نوع واحد، وفي الواقع تم تحديد حوالي 45 نوعًا متميزًا.

موطن طائر الجنة

توجد هذه الطيور بشكل أساسي في أستراليا وغينيا الجديدة، وتعيش بعض الأنواع أيضًا في الجزر المجاورة، وتسمى الأنواع الأسترالية عادةً طيور البنادق و (manucodes)، كما إنّهم يعيشون في غابات كثيفة والغابات.

هذه الطيور بعيدة المنال ويمكن أن يكون من الصعب رؤيتها في البرية، ولا يُشجع المسافرون أيضًا على زيارة أجزاء من نطاقهم، ومع ذلك فإن منتزه منتزه بورت مورسبي الطبيعي (Port Moresby Nature Park) ومغامرة بارك بي أن جي (Adventure Park PNG)، وبابوا غينيا الجديدة يمكن الوصول إليها بسهولة والتي تضم مجموعات رائعة من الأنواع المختلفة، وتحتوي كل حديقة على قفص للطيور، حيث من الممكن مشاهدة الحيوانات عن قرب لأنّها تتغذى على الفاكهة وتطير حول موطنها في الغابات المطيرة.

أعشاش طيور الجنة

تقوم الإناث ببناء أعشاش من السراخس والأوراق والكروم وعادة ما توضع في شوكة شجرة والذكور لا يساعدون.

الحجم والمظهر والسلوك

الأصغر هو ملك الطائر أو الجنة الذي يزن 1.8 أوقية (50 جرامًا) ويبلغ طوله أقل من 6 بوصات (15 سم)، وأكبرها هو مانوكود الضفيرة الذي يزن 15 أونصة (430 جرام) ويبلغ طوله 17 بوصة (44 سم) – أكثر من ثلاثة أضعاف حجم ابن عمه الأصغر، ويحتوي المنجل الأسود على أطول ذيل – من المنقار إلى طرف الذيل فهو 43 بوصة (110 سم).

إلى جانب ذلك فقد تتمتع ذكور الطائر بريش أكثر إشراقًا وأطول من الإناث، وتحمل الإناث ألوانًا باهتة وعادة ما تكون خضراء أو سوداء أو بنية، والبعض لديه مناقير طويلة ورفيعة ومنحنية وبشكل عام الإناث من الأنواع لديها مناقير أكبر، وتعرض هذه الطيور بعض السلوكيات الأكثر تشويقًا وتسلية من أي طائر، ويذهب الذكور إلى أبعد الحدود لجذب انتباه الإناث، وغالبًا ما يقومون بتنظيف حلبة الرقص -فرع أو قطعة من الأرض- عن طريق إزالة جميع الأوراق والأغصان والحطام ثم يبدأ العرض الحقيقي، واعتمادًا على الأنواع قد يمسك الذكور أجنحتهم وذيولهم بزوايا غريبة وينفخون صدورهم ويرقصون بشكل إيقاعي.

النظام الغذائي لطيور الجنة

جميع الأنواع تأكل الفاكهة في المقام الأول، كما أنّها تتغذى على المفصليات بما في ذلك الحشرات والعناكب، كما يأكل البعض الرحيق والفقاريات الصغيرة.

المفترسون والتهديدات

العديد من هذه الأنواع من الطيور مهددة بفقدان الموائل، ويقعون أيضًا ضحية للصيادين الذين يرغبون في بيع ريشهم الجميل أو استخدامه في زي احتفالي، ومن المثير للاهتمام أنّ سياحة مراقبة الطيور قد أعاقت صيد الطيور، وتشمل الحيوانات المفترسة الأفاعي والبوم والصقور التي تهدد هذه الطيور وتهدد صغارها، كما تتمتع الإناث والذكور الصغار بألوان خافتة لمساعدتهم على الاندماج مع بيئتهم وتجنب الحيوانات المفترسة.

التكاثر والصغار

كما لوحظ بالفعل تمت ملاحظة هذه الطيور لرقصات التزاوج المتقنة، وبمجرد أن تختار الأنثى الذكر الذي يتمتع بأفضل حركات الرقص كرفيق لها فإنّها تبني عشًا وتضع بيضة أو بيضتين، وتقوم بتربية الكتاكيت بدون مساعدة الذكر، وبعض الأنواع أحادية الزواج مما يعني أنّها تتزاوج مدى الحياة، ويشارك آخرون في ليك (lekking) وهو عرض تربية جماعي، وهذا يعني أنّ مجموعات من الذكور تظهر وترقص معًا، ثم تختار الأنثى المراقبة مفضلتها من المجموعة، وقد تتزاوج مع ذكر مختلف في كل موسم تعشيش.

في بعض الأحيان عندما تتداخل المناطق يحدث التهجين مع تهجين الأنواع وهذا يقدم المزيد من الاختلافات في المظهر، والعمر الافتراضي من خمس إلى ثماني سنوات، وتعداد السكان هذه الطيور المراوغة غير معروفة.

المصدر: فادية كنهوش (2007)، أطلس الحيوانات (الطبعة الأولى)، حلب: دار ربيع.أميرة عبداللطيف (1-3-2014)، "الأهمية الاقتصادية للحيوانات البرية ومنتجاتها في أفريقيا حالة خاصة السودان"، جامعة السودان، اطّلع عليه بتاريخ 18-10-2016.ديانا أبي عبود عيسى (2003)، حياة الحيوانات (الطبعة الأولى)، بيروت: دار المجاني.هيئة من المؤلِّفين (1999)، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، الرياض، المملكة العربية السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع.


شارك المقالة: