كيف ينام النحل

اقرأ في هذا المقال


لا شكّ أنّ جميع الكائنات الحيّة تحتاج إلى النوم لتتمكن من العمل والدفاع عن النفس والحصول على الطعام وتربية الصغار، وعندما نتحدّث عن أفضل الأنظمة وأكثرها تطوّراً وتنظيماً في عالم الحيوان فإننا نتحدّث عن النحل، تلك الحشرة الصغيرة في حجمها الكبيرة في قدراتها وتنظيمها، تمتاز بعدد من السلوكيات والطباع التي تجعل منها حشرة فردية، فكيف ينام النحل وأين ينام؟

سلوك النحل فيما يتعلق بالنوم

1. أين ينام النحل

من الطبيعي أن يستيقظ النحل في الصباح الباكر لتبدأ رحلة البحث عن الطعام، وهذا الأمر بطبيعة الحال يتطلّب الكثير من الجهد والوقت في قطع مسافات كبيرة من أجل الحصول على أفضل أنواع الغذاء، ولكن عندما يحلّ الظلام فلا مكان يذهب إليه النحل سوى المبيت في الخلية التي تعتبر المقر الرئيسي لها، حيث يمكن للنحل أن ينام في اليوم الواحد ما بين خمسة وثمان ساعات.

2. كيف ينام النحل

لعلّ بعض الحيوانات تنام وهي مفتوحة العينين مثل الأسماك أو تنام وهي تحلّق في السماء كما هي الحال لبعض أنواع الطيور البحرية، ولكن النحل ينام وهو مخفضاً رأسه لأسفل في حالة تمدّد كامل، كما ويقوم النحل بثني أقدامه إلى الأسفل وتتوقّف قرون الاستشعار عن العمل، وقد رصد علماء سلوك الحيوان قيام بعض أنواع النحل بالإمساك بأرجل بعضها البعض أثناء النوم.

يقوم النحل في كثير من الأحيان بالتمايل يُمنة ويُسرة أثناء النوم في محاولة منها لتقليب أجسادها المنهكة من العمل، حيث يمرّ النحل أثناء نومه بثلاث مراحل بداية من مرحلة الاسترخاء إلى مرحلة النوم الخفيف وانتهاء بمرحلة النوم العميق، كما ويمكن للنحلة أن تعمل على إراحة أجنحتها بخفضها إلى أسفل، كما ويمكن مشاهدة قرني الاستشعار وقد تدليا إلى أسفل.

3. نوم النحل بصورة عشوائية

يتغيّر نمط النوم لدى النحل بصورة مختلفة حسب طبيعة العمل وعمر النحلة، إذ أنّ النحل العامل يحتاج إلى أوقات من القيلولة بين الفترة والأخرى تساعده في العمل طوال اليوم، أمّا النحل الأكبر عمراً أو النحل السارح فهو الذي يحتاج النوم لساعات طويلة في الخلية، ولعلّ النوم هو الوسيلة التي تساعد النحل في القيام بأعماله بصورة طبيعية طيلة اليوم، وهذا الأمر من شأنه أن يحافظ على ذاكرة النحلة في الحفاظ على طبيعة عملها.

المصدر: اساسيات عامه في سلوك الحيوان، د محمد فؤاد الشرابي، د مني محمد الدوسر.علم سلوك الحيوان، الأستاذ الدكتور جمعان سعيد عجارم.سلوك الحيوان، للكاتب أحمد حماد الحسيني.سلوك الحيوان، للكاتب جون بول سكوت.


شارك المقالة: