ما الفائدة من صوت جرس الأفعى

اقرأ في هذا المقال


عندما تغضب الأسود أو تودّ أن ترسل رسالة تهديد لمن هم حولها فإنها تقوم بالزئير، وعندما تشعر الذئاب بالسلطة وترغب في إثبات سطوتها المكانية فإنها تقوم بالعواء، وعندما تستثار البومة أو الغراب فإنهما يقومان بالصياح أو النعيق، ولعلّ للزواحف أيضاً أصوات تعرف بها لعلّ أكثرها شهرة هو صوت فحيح الأفاعي، ولكن لبعض أنواع الأفاعي أصوات أخرى تشبه صوت الجرس، فما هي الغاية من هذه الأصوات؟

سلوك الأفاعي في إصدار أصوات الجرس

يوجد في العالم حوالي اثنين وثلاثين نوعاً من أنواع الأفاعي السامة التي تمتلك أجراساً تصدر أصواتاً مسموعة في منطقة الذيل، ويوجد حوالي سبعين نوعاً فرعياً يمكن لها أن تصدر ما يشبه صوت الجرس، وتعتبر الأفاعي التي تمتلك أجراساً في ذيولها أفاعي سامة للغاية عادة ما تتواجد في القارتين الأمريكية الشمالية والجنوبية على وجه الخصوص.

إن لهذه الأفاعي شديدة السميّة سمة خاصة في الصيد حيث أنها تنتهج سلوك في لدغ الحيوانات التي تقوم باصطيادها دون أن تحاول مواجهتها أو الاصطدام معها، وعادة ما تكون هذه اللدغة القاتلة في غاية السمية وتعمل على شلّ الحركة بصورة تامة، ولعلّ صوت الجرس الذي تمتلكه الأفاعي الجرسية لا تقوم باستخدامه في الصيد كونه يصدر أصوات تعمل على نفور الحيوانات التي تقوم بصيدها.

عادة ما تستخدم الأفاعي الجرسية أصوات الجرس عندما تواجه حيوانات أخرى وترغب في إرسال رسائل تهديد لهان حيث أن صوت الجرس وكأنه رسالة شفوية تخبر الحيوان المعتدي بأنها أفعى سامة ولها القدرة على اللدغ والقتل بسهولة كبيرة، وعلى الرغم من ذلك فإنّ هذا النوع من الأفاعي وعلى الرغم من درجة السمية الكبيرة التي تمتلكها في أجسادها إلا أنها تقع فريسة سهلة لبعض أنواع الحيوانات مثل ابن عرسوغرير العسل والنسور والصقور.

في الختام تعتبر الأفاعي التي تمتلك أجراساً في ذيلها أفاعي سامة وقوية للغاية بامتياز، وهي تمتلك القدرة على الصيد من خلال توجيه لدغة قاتلة لخصومها إلا أنها لا تصدر صوت الجرس خوفاً من هرب الفريسة، ولكنها تقوم بإصدار أصوات الجرس في حال تعرضت لهجوم مباغت من حيوان مفترس آخر، حيث توجه له رسالة تخبره أنها في غاية القوة والسمية والخطورة في حال المواجهة.

المصدر: اساسيات عامه في سلوك الحيوان، د محمد فؤاد الشرابي، د مني محمد الدوسر،2008. علم سلوك الحيوان، الأستاذ الدكتور جمعان سعيد عجارم، 1982.سلوك الحيوان، للكاتب أحمد حماد الحسيني، 1913.سلوك الحيوان، للكاتب جون بول سكوت،1970.


شارك المقالة: