هل تحزن الكلاب على موت أصحابها

اقرأ في هذا المقال


لا يمكن اعتبار الحيوانات الأليفة وسيلة للتسلية والمتعة فقط، فقد أثبت علماء سلوك الحيوان أن الحيوانات تملك مزيجاً هائلاً من العواطف الجيّاشة التي تظهر على سلوكياتها بصورة كبيرة، فهي تحزن وتفرح وتشعر بالغضب والحاجة واليأس والإحباط وعدم القدرة على التكيّف، ولعلّ القطط وبعض انواع الطيور مثل طيور الببغاءوالكنار وغيرها العديد من الحيوانات الأليفة يمكن لها ان تظهر بعض هذه المشاعر، ولكن لدى الحديث عن الكلاب فالأمر مختلف بصورة كاملة فهي تمتلك عاطفة جيّاشة تهر على سلوكها.

كيف تظهر الكلاب حزنها على موت أصحابها

1. تصاب الكلاب بالحزن الشديد والتغير في السلوكيات

قد لا تدرك الكلاب معنى الموت بالصورة التي ندركها نحن كبشر، ولكنها تدرك انها فقت صاحبها ولم تعد قادرة على رؤيته بصورة نهائية، ولعلّ هذا الأمر من شأنه أن يقلّل من نشاطها ويحدّ من حركتها ويصبح سلوكها مكشوفاً وبطيئاً إلى درجة كبيرة، وبالتالي فإنّ الكلاب تشعر بالحزن الشديد ويظهر هذا الأمر جليّاً على وجوهها.

من الطبيعي أن الحزن الذي تعاني منه الكلاب عندما تفقد مالكها مثلاً يؤدي بها إلى حالة من الخوف وعدم القدرة على تخيّل الواقع، فالكلاب في بداية الأمر تبقى في حالة انتظار وترقّب غير مدركة حقيقة الأمر، ولكنها في نهاية المطاف تدرك بأن الأمر قد انتهى وأنه لا مجال للعودة، وتبدأ في محاولة التعايش بصورة طبيعية مع الواقع وقد لا تفلح العديد منها في هذا الأمر لتبدأ وقتها رحلة النهاية.

2. تصاب الكلاب بالاكتئاب والفتور وعدم تقبل الآخرين

عندما تدرك الكلاب بأنّها فقدت أصحابها فإنها تصاب بنوع من أنواع الاكتئاب وعدم الاكتراث بما يدور حولها، وفي هذه الحالة التي قد تستمر لما يزيد على الشهرين يقلّ طعامها وتدخل في حالة من الهلع وعدم التركيز، كما وأنّ حالة من الفتور تصاب بها تلك الكلاب وتصبح في حالة من عدم الرغبة في اللعب او التزاوج او البحث عن مكان جديد للتعايش، وقد تصل حالة الاكتئاب تلك إلى مرحلة الموت البطيء، وتعتبر الكلاب من أكثر الحيوانات عاطفة في هذا الخصوص بصورة قد تخرج بعض الأصوات مثل الأنين في بعض الأحيان حزناً على أصحابها.

المصدر: سلوك الحيوان، للكاتب جون بول سكوت.سلوك الحيوان، للكاتب أحمد حماد الحسيني.علم سلوك الحيوان، الأستاذ الدكتور جمعان سعيد عجارم.اساسيات عامه في سلوك الحيوان، د محمد فؤاد الشرابي، د مني محمد الدوسر.


شارك المقالة: