هل تدخل الدببة فعلا في سبات شتوي

اقرأ في هذا المقال


هناك العديد من الحيوانات التي تنشط في فصل الربيع والصيف وينخفض نشاطها بصورة ملحوظة في فصل الشتاء، حيث يعتبر فصل الشتاء من المواسم التي لا تستطيع العديد من الحيوانات التعايش فيها بصورة طبيعية وخاصة في الأماكن الباردة جداً، فتلجأ إمّا للهجرة من المكان الذي تتواجد فيه بحثاً عن الدفء أو الدخول فيما يسمّى بالسبات الشتوي، فهل تعتبر الدببة من الحيوانات التي تقوم بالسبات الشتوي؟

ما مدى حاجة الدببة إلى السبات الشتوي

تعتبر الدببة من الحيوانات التي عادة ما تتعايش في المناطق البرية وفي الجبال الباردة، وهي تعيش في الظروف الجوية القاسية جداً معتمدة على طبيعتها الجسدية وبنيتها القوية كونها من أكثر الحيوانات البرية قوة وأكبرها حجماً، ولكن تعيش بعض أنواع الدببة مثل دب ألاسكا البني والدب القطبي والدب الأسود الآسيوي والأمريكي والدب الرمادي في مناطق تعتبر أكثر برودة في فصل الشتاء بصورة لا يمكن التعايش معها وخاصة تلك التي تعيش في المناطق المتجمدة.

في حقيقة الأمر أن الدببة من أبرز الحيوانات التي تحتاج إلى السبات الشتوي والذي تتراوح مدّته ما بين عدّة أيام إلى ستة شهور، وما يتحكّم في المدة التي يقضيها الدب في السبات الشتوي هو طبيعة الطقس والمكان وعدم قدرتها على التكيف وفقاً للظروف الجوية القاسية جداً خلال فصل الشتاء.

تقوم الدببة قبيل دخول فصل الشتاء بناء أوكار خاصة بها بعيداً عن العواصف الباردة، وتقوم بزيادة وتيرة الصيد لتصبح ذات سمنة مفرطة، لتدخل بعدها إلى أوكارها خلال ذروة فصل الشتاء وتبقى في تلم الأماكن لفترة قد تصل لغاية ستة أشهر، ولكن لا تقوم الدببة خلال هذه الفترة بالنوم فقط فهي تتحرك ولكن بوتيرة بسيطة وقد تخرج من وكرها ولكن بشكل بسيط.

في حال دخلت الدببة في السبات الشتوي فيوجد عدد من المتغيرات التي تحصل في أجسادها من حيث انخفاض درجة حرارة أجسادها وانخفاض معدل خفقان القلب لديها والأيض كذلك، كما وتفقد الدببة ما يصل إلى ربع أحجامها كونها تعتمد على الدهون التي في أجسادها بصورة كبيرة.

يعتبر طائر الخفاش والنحل الطنان والسنجاب والسلاحف الروسية من الحيوانات التي تمتاز بالسبات الشتوي، ويمكن للدببة أن تخرج من أوكارها بعد أن تنتهي موجة البرد بحثاً عن طعامها من جديد وبصورة رائعة.

المصدر: اساسيات عامه في سلوك الحيوان، د محمد فؤاد الشرابي، د مني محمد الدوسر.علم سلوك الحيوان، الأستاذ الدكتور جمعان سعيد عجارم.سلوك الحيوان، للكاتب أحمد حماد الحسيني.سلوك الحيوان، للكاتب جون بول سكوت.


شارك المقالة: