هل يشكل القنفذ البري خطرا على حياة الإنسان

اقرأ في هذا المقال


لعل البرية مليئة بالحيوانات التي قد تعرفنا عليها سابقاً والتي لا نزال بصدد التعرف عليها في أوقات لاحقة، إلا أن القنفذ من الحيوانات التي لا تشكل أية مخاطر على حياة الإنسان كأن يقوم بتوجيه عضة أو لسعة قاتلة للبشر، وعلى الرغم من ذلك فهناك بعض الدراسات التي كشفت عن بعض السلوكيات الخطرة التي تقوم بها القنافذ، وللتعرف على هذا الأمر سيتم الحديث عن أبرز سلوكيات القنافذ خلال هذا المقال، وما هي أبرز المخاطر الممكنة على حياته؟

أبرز السلوكيات التي تمتاز بها القنافذ بصورة عامة

يعتبر القنفذ من أنواع الحيوانات الثدية صغيرة الحجم التي يمكن لها التعايش في العديد من الموائل حول العالم، فهو حيوان قوي انعزالي يفضل التحرك بالليل معتمداً على حاسة الشم واللمس، وهو من الحيوانات الفريدة التي تمتلك كمّاً هائلاً من الأشواك السامة لدرجة ما فوق جلودها تساعدها في حماية نفسها من المخاطر المحتملة.

لا يمكن أن يتم اعتبار القنفذ حيواناً صغيراً ضعيفاً وحسب بل هو حيوان قوي يمكن له صيد العديد من الحيوانات وعلى رأسها الأفاعي والعقارب، فهو قوي ويمكن له الانتقال بسهولة في مساحات قد يصل قطرها لغاية الأربعة كيلو مترات، وهو ذو أصوات صاخبة ويرفض الاستسلام بسهولة ويفضل القتال وخاصة مع أبناء جنسه.

ما مدى تأثير سلوك القنفذ على حياة البشر

يعتبر القنفذ من الحيوانات الثدية التي لا تشكل خطورة على حياة البشر، فهي لا تمتلك القدرة على القتل أو العض القاتل وأشواكها ليست سامة بالقدر الذي يمكن لها من خلاله أن تقتل أحد، إلا أن فضلات القنفذ في كثير من الأحيان ما تكون ضارة بل وضارة جداً لحياة البشر من حيث نقل الأمراض والبكتيريا من خلالها وخاصة في الحدائق التي تتواجد فيها.

يطلق على البكتيريا التي تقوم القنافذ بنقلها من خلال فضلاتها اسم بكتيريا السالامونيلا، وهي خطيرة جداً وخاصة على حياة الصغار ومن الممكن أن تنقل الأمراض القاتلة المعدية التي يصعب على الطب الكشف عنها، لذا فإنه يتوجب على من يقومون بالعناية بالقنافذ أن ينتبهوا جيداً لعملية التنظيف وأن لا يتم التعامل مع الفضلات الخاصة بها بصورة عشوائية.

أضرار القنفذ على الإنسان

1. أشواك القنفذ:

  • الشعور بالألم والانزعاج: قد تسبب أشواك القنفذ شعورًا بالألم والانزعاج عند لمسها أو عند وخزها للجلد.
  • التهاب الجلد: قد تؤدي وخزات أشواك القنفذ إلى التهاب الجلد، خاصةً إذا لم يتم تنظيف الجرح بشكل صحيح.
  • العدوى: قد تُسبب أشواك القنفذ العدوى، خاصةً إذا كانت ملوثة ببكتيريا أو فيروسات.

2. الأمراض المعدية:

  • السالمونيلا: قد يحمل القنفذ بكتيريا السالمونيلا، والتي قد تُسبب التسمم الغذائي.
  • داء الكلب: قد يحمل القنفذ فيروس داء الكلب، والذي قد يكون قاتلًا إذا لم يتم علاجه.
  • الحمى القرمزية: قد يحمل القنفذ بكتيريا الحمة القرمزية، والتي قد تُسبب أعراضًا مثل الحمى والطفح الجلدي.

3. الحوادث:

  • السقوط: قد يُسبب القنفذ السقوط، خاصةً إذا حاول الشخص الإمساك به أو لم يلاحظ وجوده على الأرض.
  • العض: قد يعض القنفذ إذا شعر بالتهديد، مما قد يُسبب الألم والتهاب الجرح.

نصائح للوقاية من أضرار القنفذ

  • تجنب لمس القنفذ: لا تحاول لمس القنفذ، خاصةً إذا كان بريًا.
  • ارتداء قفازات: إذا اضطررت إلى لمس القنفذ، ارتد قفازات سميكة لحماية يديك من أشواك.
  • غسل الجروح: إذا وخزك القنفذ، اغسل الجرح بالماء والصابون فورًا.
  • استشارة الطبيب: إذا ظهرت أعراض العدوى، مثل الاحمرار والتورم والألم، استشر الطبيب فورًا.

في الختام يعتبر القنفذ من الحيوانات الثدية صغيرة الحجم التي تمتاز بالعديد من السلوكيات الفريدة، فهي قوية ويمكن لها أن تدير نفسها بعيداً عن باقي أفراد المجموعة، وهي ذات أثر كبير على حياة الإنسان عندما يتعلق الأمر بفضلاتها والبكتيريا القاتلة المعدية التي يمكن لها أن تؤثر على من حولها.


شارك المقالة: