ما هو مصطلح العقيدة العسكرية؟

اقرأ في هذا المقال


مصطلح العقيدة العسكرية: يُعبّر عن مشاركة القوات العسكرية في الاشتباكات الكبرى كمرجع للعمل وليس قاعدة صارمة وسريعة، حيث تمنح العقيدة إطاراً مشتركاً عبر الجيش وتساعد في توحيد الاشتباكات، وتسهيل التأهب من خلال إنشاء طرق مشتركة لإنجاز المهام العسكرية.

لمحة عن العقيدة العسكرية:

يربط العقيدة النظرية والتاريخ والتجريب والممارسة التي تهدف إلى تعزيز المبادرة والتفكير الإبداعي، حيث تزود العقيدة الجيش بمجموعة موثوقة من البيانات حول كيفية تنفيذ القوات العسكرية للعمليات، وتوفر معجماً مشتركاً لاستخدامه من قبل المخططين العسكريين و القادة.

تطوير العقيدة العسكرية:

في بريطانيا تم إصدار لوائح الخدمة الميدانية عن طريق مكتب الحرب، وتم توزيعها لاحقاً في منشورات مماثلة تحت مفاهيم متعددة، حيث تم توزيعها لأول مرة في سنة 1988، وفي سنة 1996 أصبحت عقيدة الدفاع البريطانية قابلة للتطبيق في كافة القوات المسلحة.

وجاء تطور العقيدة العسكرية في فرنسا في أعقاب هزيمة الأمة خلال الحرب الفرنسية البروسية وبدأت المدرسة العليا للحركة تحت إشراف قائدها فرديناند فوش بتطوير عقيدة متسقة للتعامل مع الجيوش والفرق والانقسامات.

وفي المدة ما بين الحروب النابليونية والحرب العالمية الأولى تم تعريفها من قبل وزارة الحرب في “لوائح الخدمة الميدانية”، أيضاً كتب البعض من الضباط كتيبات عسكرية مثل: تكتيكات هارديز التي استعملها كل من القوات الكونفدرالية والاتحاد.

العلاقة بين العقيدة العسكرية والاستراتيجية:

إن العقيدة ليست استراتيجية وتعريف حلف الناتو للاستراتيجية هو “تقديم الطريقة التي ينبغي بها تطوير القوة العسكرية وتطبيقها لتحقيق الأهداف الوطنية أو أهداف مجموعة من الدول”، أما المفهوم الرسمي للاستراتيجية من قبل وزارة الدفاع الأمريكية هو: “الاستراتيجية هي فكرة حكيمة أو مجموعة من الآراء لاستعمال أدوات القوة الوطنية بطريقة متزامنة ومتكاملة لتحقيق أهداف وطنية أو متعددة الجنسيات”.

توفر الاستراتيجية العسكرية الأساس المنطقي للعمليات العسكرية، ووصف المارشال فيكونت آلان بروك رئيس هيئة الأركان العامة فن الاستراتيجية العسكرية بأنه: “تهدف إلى تحقيق سلسلة من الأهداف العسكرية المراد تحقيقها، أيضاً تقييم هذه الأهداف فيما يتعلق بالمتطلبات العسكرية التي تنشئها، والظروف المسبقة التي من المحتمل أن يتطلبها تحقيق كل منها وقياس الموارد المتاحة والمحتملة مقابل المتطلبات، والتخطيط من هذه العملية هي نمط متماسك من الأولويات ومسار عقلاني للعمل”.

المصدر: الاستراتيجية العسكرية، جون ستونالإستراتيجية الأردنية وإرتباطها بالقضية الفلسطينية، أحمد خلايلةالإستراتيجية السياسية والعسكرية لحرب الخليج، محمد قاسمالاستراتيجية العسكرية عام 2000، احمد شعبان


شارك المقالة: