ما هو فحص البول

اقرأ في هذا المقال


ما هو البول

البول هو سائل مُنتِجٌ للسموم التي تنتجها الكلى في عملية تنظيف الدم وتتكون من الماء والسموم الذائبة، والسموم هي مواد لا يحتاجها الجسم ويمكن أن تكون ضارَّة لأعضائنا إذا تراكمت في الجسم.

تنتج الكليتان البول باستمرار، والذي يتمّ إرساله إلى المثانة، في حالة فشل المثانة أو الكلى يتراكم البول في المثانة، ومن ثمّ هناك خطر من عدم نزول البول إلى مجرى البول ليتم طردهُ من الجسم ولكنّه يتحرَّك صعودًا إلى الكلى.

لذلك من المهمِّ معالجة مشاكل المثانة والكلى، حتى يتم طرد البول من الجسم بانتظام.

لماذا يتم إجراء فحص البول

للكشف والتشخيص العديد من الأمراض والحالات، مثل اضطرابات الكلى أو التهابات المسالك البولية، وعندما تكون لديك أعراض، مثل آلام البطن وآلام الظهر والتبول المتكرر أو المؤلم في بعض الأحيان يتمُّ إجراء الفحص، أو لمتابعة حالة المريض ما قبل العمليات الجراحية.

من المرجّح أن يتمّ طلب إجراء تحليل للبول عندما يرى الطبيب أنَّ الشخص يشتكي من أعراض التهاب المسالك البولية أو مشكلة أخرى في الجهاز البولي، مثل أمراض الكلى وبعض العلامات والأعراض قد تشمل:

  • وجع البطن.
  • ألم في الظهر.
  • تبول مؤلم أو متكرر.
  • دم في البول.

كيف يتم جمع العينة لإجراء فحص البول

يتم جمع عينة البول في وعاء نظيف (Urine Cup)، ويمكن جمع البول لإجراء الفحص في أي وقت، في بعض الحالات، قد يتمّ طلب عينة من الصباح لأنّها أكثر تركيزًا وأكثر عرضة للكشف عن العيوب. وفي بعض الأحيان، قد يُطلب منك جمع عيّنة بول “نظيفة”، لهذا من المُهمّ تنظيف المنطقة التناسلية قبل جمع البول، ويمكن أن تتلوث العينة بالبكتيريا وتتداخل مع تفسير نتائج الفحص، وعند النساء يمكن أن تتلوَّث العينة بـ دم الحيض وإفرازات المهبل، ويجب التخلُّص من الجزء الأول من البول في المرحاض، ثمّ جمع من 15- 20 ml من البول في وعاء البول.

الفحوصات التي يتم إجراؤها على عينة البول

  • الفحص النظري.
  • الفحص الكيميائي.
  • الفحص المجهري.

أولا: الفحص النظري

أثناء الفحص النظري للبول، يلاحظ فنيُّ المختبر لوناً، ووضوح البول يمكن أن تكون علامات على الموادّ التي قد تكون موجودة في البول، ويتمّ تفسيرها بالاقتران مع النتائج التي تم الحصول عليها خلال الفحوصات الكيميائية والمجهرية لتأكيد المواد الموجودة.

  1. لون البول:
    يمكن أن يكون البول عبارة عن مجموعة متنوعة من الألوان، وغالبًا ما يكون اللون أصفر، ويتدرَّج من لون باهت للغاية أو عديم اللون إلى غامق للغاية أو كهرماني، ويمكن أن تكون ألوان البول غير المعتادة أو غير الطبيعية نتيجة لعملية مرضية أو عدّة أدوية (مثل الفيتامينات المتعدّدة، ويمكن أن تتحوّل إلى لون أصفر ساطع) أو نتيجة تناول بعض الأطعمة، وعلى سبيل المثال يمكن لبعض الناس أعطاء بول بلون أحمر بعد تناول الشمندر، ومع ذلك يمكن أن يحدث البول ذو اللون الأحمر أيضًا عندما يكون الدم موجودًا في البول، ويمكن أن يكون مؤشّراً على المرض أو تلف جزء من الجهاز البولي، مثال آخر هو البول الأصفر أو البني المخضرّ الذي قد يكون علامة على البيليروبين في البول.
  2. وضوح البول:
    يشير وضوح البول إلى مدى شفافية البول، ويكتب فني المختبرات النتيجة عن وضوح البول باستخدام أحد المصطلحات التالية: واضح، غائم قليلاً، غائم، أو عكر، ويمكن أن يكون البول “الطبيعي” صافياَ أو غائمًا، والمواد هي التي تسبب العكورة ولكنها لا تعتبر غير صحيّة، وتشمل المخاط والحيوانات المنوية والسائل البروستاتي وخلايا من الجلد وبلورات البول الطبيعية والملوثات مثل غسولات الجسم والمساحيق، المواد الأخرى التي يمكن أن تجعل البول غائمًا، مثل خلايا الدم الحمراء أو خلايا الدم البيضاء أو البكتيريا، وتشير إلى حالة تتطلّب الانتباه.

ثانياً: الفحص الكيميائي

لإجراء الفحص الكيميائي، تستخدم معظم المختبرات السريرية شرائط اختبار مُعدَّة تجاريًا مع منصَّات اختبار تحتوي على مواد كيميائية، ويقوم فني المختبر بغمس الشريط في البول، وتؤدي التفاعلات الكيميائية إلى تغيير ألوان الشريط في غضون ثوانٍ إلى دقائق ويحدّد العامل النتيجة لكلِّ اختبار، لتقليل أخطاء التوقيت والقضاء على الاختلافات في تفسير اللون، ويتمّ استخدام الأدوات الآلية بشكل متكرّر “لقراءة” نتائج شريط الاختبار.

يمكن أن تعطي درجة تغير اللون في شريط الاختبار تقديراً لكميّة المادة الموجودة، وعلى سبيل المثال قد يشير تغير اللون الطفيف في شريط اختبار البروتين إلى وجود كميّة صغيرة من البروتين الموجود في البول، بينما يشير تغير اللون العميق إلى وجود كمّية كبيرة.

  1. Specific gravity (Sp.gr) :
    هو مقياس لتركيز البول، (Specific gravity) هي مقارنة بين كمية المواد الذائبة في البول مقارنة بالماء النقي، وإذا لم يكن في عينة البول مواد فإنه (Sp.gr) يكون قراءته تساوي قراءة الماء النقي 1.000، نظراً لأَّن البول يوجد فيه مواد فأنه من المستحيل ان تكون قراءة (Sp.gr) تساوي 1.000.
    إنَّ معرفة تركيز البول تساعد الطبيب على فهم ما إذا كانت عينة البول التي يقومون بتقييمها هي الأفضل لكشف مادة معينة، فعلى سبيل المثال إذا كانوا يبحثون عن كميَّات صغيرة جدًا من البروتين، فإن عينة بول الصباح المركَّزة ستكون أفضل عينة.
  2. PH:
    عادة ما يكون البول حمضيًا، يكون PH حوالي 6، ولكن يمكن أن يتراوح من 4.5 إلى 8، وتلعب الكليتان دورًا مهمًا في الحفاظ على توازن الحمض في الجسم، لذلك فإن أي حالة تنتج أحماض أو قواعد في الجسم، مثل تناول الأطعمة الحمضية أو الأساسية، ويمكن أن تؤثِّر بشكل مباشر على درجة حموضة البول.
  3. البيلروبين:
    البيليروبين غير موجود في بول الأشخاص الطبيعيين، إنهُ مُنتِج للسموم، ينتج عن الكبد من الهيموغلوبين في كرات الدم الحمراء التي يتم تكسيرها وإزالتها من الدورة الدموية، ويصبح لونه أصفر، وهو سائل يُطلق في الأمعاء للمساعدة على هضم الطعام.
    في بعض أمراض الكبد، مثل انسداد القنوات الصفراوية أو التهاب الكبد، يمكن للبيليروبين الزائد أن يتراكم في الدم ويتم التخلُّص منه في البول، وإنَّ وجود البيليروبين في البول هو مؤشِّر مبكر لمرض الكبد ويمكن أن يحدث قبل ظهور الأعراض السريرية مثل اليرقان.
  4. Urobilinogen:
    موجود عادة في البول بتركيزات منخفضة، تتشكّل في الأمعاء من البيليروبين، ويتمّ امتصاص جزء منه مرّة أخرى في الدم، وقد تشير نتائج الفحوصات الإيجابية إلى أمراض الكبد مثل التهاب الكبد الفيروسي، تلف الكبد بسبب المخدرات أو المواد السامة، أو الحالات المرتبطة بزيادة تدمير كرات الدم الحمراء (hemolytic anemia).
  5. البروتين:
    يشكل الألبومين حوالي 60٪ من إجمالي البروتين في الدم، وعادة لا يوجد بروتين أو يوجد بكمّيات صغيرة من البروتين في البول، وعندما يكون بروتين البول مرتفعًا، يكون لدى الشخص حالة تسمّى (proteinuria).
    البروتين في البول قد يكون علامة على مرض الكلى، ويمكن العثور على كمّيات صغيرة من الألبومين في البول عندما يبدأ اختلال وظائف الكلى في التطوُّر، وهناك فحص مختلف يسمّى فحص زلال البول ويكتشف ويقيس كمّيات صغيرة من الزلال في البول، ويعدُّ فحص الزلال أكثر حساسية من تحليل البول على مقياس العمق، ويستخدم بشكل روتيني لفحص الأشخاص الذين يعانون من حالات مزمنة تعرضهم لخطر الإصابة بأمراض الكلى، مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم.
  6. السكر:
    عادة غير موجود في البول، وعند وجود السكر في البول تسمّى الحالة (glucosuria) ينتج عن أي من:
    * ارتفاع نسبة السكر في الدم بشكل مفرط، كما هو الحال مع الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري غير المنضبط
    * انخفاض في “عتبة الكلى ” عندما تصل مستويات السكر في الدم إلى تركيز معين، تبدأ الكليتان في التخلص من السكر عن طريق البول لتقليل تركيز الدم، وفي بعض الأحيان يتم تقليل تركيز العتبة ويدخل السكر في البول في وقت أقرب، بتركيز منخفض في نسبة السكر في الدم.
    بعض الحالات الأخرى التي يمكن أن تسبب (glucosuria) تشمل الاضطرابات الهرمونية وأمراض الكبد والأدوية والحمل، عادة ما يتمّ إجراء فحوصات أخرى مثل سكر الدم في الصيام لتحديد السبب المُحدّد.
  7. خلايا الدم الحمراء:
    يستخدم هذا الفحص للكشف عن الهيموغلوبين في البول، الهيموغلوبين هو بروتين ينقل الأكسجين ويوجد داخل خلايا الدم الحمراء (كرات الدم الحمراء)، يشيرُ وجودها في البول إلى وجود دم في البول.
  8. خلايا الدم البيضاء:
    يوجد عدد قليل من خلايا الدم البيضاء عادة في البول وعادة ما تعطي نتيجة اختبار كيميائي سلبي، عندما يزيد عدد كرات الدم البيضاء في البول بشكل ملحوظ، سيصبح اختبار الفحص هذا إيجابيا.
  9. Nitrite:
    العديد من البكتيريا يمكنها تحويل النترات (مادة طبيعية في البول) إلى النتريت، عادةً ما تكون المسالك البولية والبول خالية من البكتيريا والنتريت، عندما تدخل البكتيريا في المسالك البولية، فإنها يمكن أن تسبب التهاب المسالك البولية.

ثالثاً: الفحص المجهري

يتم إجراء الفحص المجهري على رواسب البول، الذي تم طرده لتركيز المواد الموجودة به في قاع الأنبوب، ثم يتمّ التخلُّص من السائل الموجود في الجزء العلوي من الأنبوب ويتمّ فحص قطرات السائل المتبقية تحت المجهر، ويتمّ حساب الخلايا والبلورات وغيرها من المواد والإبلاغ عنها، إما كرقم لوحظ على عدسة المجهر، بالإضافة إلى ذلك تُقدّر بعض المواد إن وجدت بأنها “قليلة” أو “معتدلة” أو “كثيرة”، مثل الخلايا والبكتيريا والبلورات.

يتم البحث في عينة البول تحت المجهر علي ما يلي:

  • Red blood cells: خلايا الدم الحمراء.
  • White blood cells: خلايا الدم البيضاء.
  • Epithelial cells: الخلايا الظهارية.
  • Bacteria, yeast and parasites: البكتيريا والخميرة والطفيليات.
  • Casts: تجمعات بروتينية.
  • crystals: الأملاح.

شارك المقالة: