أشهر الطرق لتقليل استخدام الوقود الأحفوري

اقرأ في هذا المقال


بشكل عام يأتي معظم استهلاك الطاقة العالمية من الوقود الأحفوري، وعلى الرغم من الاهتمام المتزايد بالطاقة النظيفة فإنه لا يزال الوقود الأحفوري هذا مسؤولاً عن حوالي 85 بالمائة من استهلاك الطاقة العالمية وحوالي 75 في المائة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، كما يأتي نظام الطاقة القائم على الوقود الأحفوري لدينا بتكلفة باهظة، وأيضاً قد يتسبب الوقود الأحفوري في الضعف الاقتصادي، ولحسن الحظ يوجد هناك العديد من الطرق لتقليل اعتمادنا على الوقود الأحفوري.

ما هو الوقود الأحفوري؟

هو عبارة من مصدر طاقة غير متجدد تم العثور عليه تحت الأرض محاصر في رواسب محاطة بطبقات من الصخور، ويوجد هناك ثلاثة أنواع من الوقود الأحفوري وهي: الفحم والنفط الخام والغاز الطبيعي، ويعد الفحم رخيص ووفير لكنه يطلق الكثير من الملوثات عند حرقه، كما يصعب العثور على النفط الخام، وعادةً ما يكون أكثر نظافة للاحتراق على عكس الفحم، ويعد الغاز الطبيعي غير مكلف نسبياً وأقل تلويثاً من الفحم والنفط الخام.

أشهر الطرق لتقليل استخدام الوقود الأحفوري:

يمثل الوقود الأحفوري غير المتجدد حوالي 85 في المائة من كمية إنتاج الطاقة في معظم دول العالم، ولكن قد تؤثر طاقة الوقود الأحفوري هذه عادةً على كل من البيئة والصحة للإنسان بسبب انبعاثات وتأثير ممارسات عمليات التعدين، ومع ذلك يساعد الحد من استخدام الوقود الأحفوري في حماية الإمداد المحدود للوقود الأحفوري مع تقليل التلوث الناتج، كما يوفر لنا الحفاظ على الوقود الأحفوري أيضاً المال في العديد من المواقف، وفيما يلي أشهر الطرق لتقليل استخدام الوقود الأحفوري:

  • استخدام مصابيح موفرة للطاقة: تعتبر طريقة استخدام مصابيح موفرة للطاقة مثل: مصابيح (LED) والتي تكون عادةً أكثر كفاءة مقارنة بالمصابيح المتوهجة التقليدية، وهي من أهم الطرق للمحافظة على تقليل استهلاك الوقود الأحفوري، وبالتالي هذا يعني أننا قد نقلل حقاً من كمية استهلاك الطاقة، ووفقاً للعديد من الأبحاث فإن مصابيح (LED) تستخدم طاقة تكون أقل بنسبة حوالي 75٪ من تلك المصابيح المتوهجة التقليدية، كما يمكن أن تستمر هذه المصابيح لسنوات وهي تعمل بشكل جيد.
  • استخدم بعض وسائل النقل البديلة: في كل مرة نقود فيها السيارة فإننا نستهلك الوقود الأحفوري، وقد يؤدي اختيار أشكال بديلة للنقل إلى توفير الوقود الأحفوري المستخدم لتشغيل السيارات، وهنا يجب أن نضع في اعتبارنا استخدام وسائل النقل العام إذا كانت مدينتنا توفر فعلاً نظام حافلات أو قطار أو حتى مترو أنفاق، كما يسمح لنا استخدام المواصلات العامة بالعديد من المهام مثل: القراءة أو القيام بمهام أخرى بينما يتولى شخص آخر عملية القيادة، وأيضاً يمنحنا المشي أو ركوب الدراجة تمريناً مع توفير الوقود الأحفوري.
  • الاستخدام السليم للسيارات: إذا كانت قيادة السيارات لنا هي الخيار الوحيد فيجب علينا أن نجعلها حقاً موفرة للطاقة قدر الإمكان، فعلى سبيل المثال يعد استبدال السيارات القديمة بسيارات تكون أكثر كفاءة في كمية استهلاك الوقود استثماراً يوفر استخدام الوقود الأحفوري، وأيضاً بالنسبة للمركبات الحالية فقد تساعد عملية الصيانة المناسبة للمحركات على استمرار تشغيلها بكفاءة عالية جداً، والطريقة الأخيرة لجعل استخدام السيارات بشكل سليم هي استخدام درجة الزيت الموصي بها.
  • استخدم الطاقة البديلة: تعمل العديد من مصادر الطاقة البديلة النظيفة والمتجددة مثل: طاقة الرياح أو الطاقة الشمسية على القضاء على التلوث المصاحب لطاقة الوقود الأحفوري، وأيضاً تقلل الطاقة البديلة من الاعتماد على الوقود الأحفوري المحدود، وهنا يجب علينا أن نضع في عين الاعتبار على سبيل المثال تركيب بعض الألواح الشمسية في منازلنا لتقليل كمية الوقود الأحفوري اللازمة لتشغيل المنازل، ومع ذلك يتطلب التركيب الأولي لمجمعات الطاقة الشمسية استثماراً كبيراً جداً، ولكن هذه المجمعات لا تحتاج إلى صيانة نسبياً وهي تستمر لفترة طويلة جداً.
  • الممارسات السليمة في المنازل: قد يقلل الحفاظ على استخدامنا الكهربائي في المنازل فعلاً من كمية الوقود الأحفوري المستخدمة عن طريق تقليل بعض المتطلبات الكهربائية الإجمالية، كما أن إيقاف تشغيل المصابيح والإلكترونيات عند عدم استخدامها وضبط منظم الحرارة ببضع درجات والحفاظ على أنظمة التدفئة والتبريد الخاصة بنا تساعد أيضاً في توفير الطاقة في المنازل.
  • زيادة التوعية: إن نشر الحديث والمعلومات حول تقليل استخدام الوقود الأحفوري يجعل الآخرين أكثر وعياً بالحاجة إلى عمليات الحفظ للتقليل من كمية استخدام الوقود الأحفوري، وهنا قد يجب علينا التحدث إلى أصدقائنا وعائلتنا وزملائنا في العمل حول أهمية الحفاظ على الوقود الأحفوري، كما يجب علينا تشجيع رئيسنا على توظيف الممارسات الخضراء في الشركات لتقليل استهلاك الوقود الأحفوري، وأيضاً يساعد تكوين مجموعة مجتمعية لرفع مستوى الوعي حول الحفاظ على الطاقة على نشر الكلمة.

المصدر: كتاب الطاقة البديلة للدكتور سمير سعدون مصطفىكتاب الطاقة المتجددة للدكتور علي محمد عبد اللهكتاب ترشيد الطاقة للدكتور محمود سرى طهكتاب الطاقة للدكتور عبد الباسط الجمل


شارك المقالة: