ما هي قصة اختراع المقصلة؟
تاريخ اختراع المقصلة عبر السنين:
لا يوجد الكثير من الأدلة التي تظهر من المخترع الحقيقي للمقصلة، ولكن تعود أصولها إلى العصور الوسطى، كما أنّ تاريخ أول استخدام لها غير مؤكد، وجدت أدلة من القرن السادس عشر تبين استعمالها، حيث تم إعدام شخص باستخدام آلة تشبه المقصلة في أيرلندا عام 1307م، وكذلك تم استخدامها في اسكتلندا، لكن كان الاستعمال الأكبر لها في سبعينيات القرن الثامن عشر والثورة الفرنسية.
في الواقع أساليب الإعدام المتنوعة كانت موجودة بالفعل منذ قرون. تم استعمال ما يُسمّى اللوح الخشبي في ألمانيا وهو يستعمل لقطع الرأس، من المحتمل أن تكون المقصلة مُستوحاة من عصر النهضة في إيطاليا، تمت تسمّيتها على اسم طبيب فرنسي وهو صاحب فكرة ابتكارها وهو جوزيف إجناس جيلوتين حيث قام باقتراح أن تتبنى الحكومة الفرنسية طريقة استعمال المقصلة وهي من طرق الإعدام بقطع الرأس، على الرغم من أنّه كان معارضًا لعقوبة الإعدام من حيث المبدأ.
كانت أقوال الطبيب (Guillotin) تبين بأنّ قطع الرأس بواسطة المقصلة هي أنسب طرقة من طرق الإعدام، اقترح استعمال المقصلة واستبدال الأساليب المستعملة قديمًا مثل الإعدام بالحرق والشنق والغرق وغيرها من الأساليب، كما أراد إنهاء النظام الذي أعطى الأرستقراطيين استخدام أساليب الإعدام بالفأس أو بالسيف. ساعد الطبيب لاحقًا في الإشراف على تطوير النموذج الأولي للمقصلة حيث صممها الطبيب الفرنسي أنطوان لويس وصنعها صانع هاربسيكورد ألماني يُدعى توبياس شميت.
تم تسجيل واستعمال مصطلح المقصلة في الطباعة بواسطة الصحفي لويس رينيه كوينتين دي، كانت أول ضحية باستعمال المقصلة في أبريل 1792م، من أشهر الأشخاص الذين تم إعدامهم من خلال المقصلة هم: لويس السادس عشر وشارلوت كورداي وماري أنطوانيت وجورج دانتون وماكسيميليان روبسبير، أراد الطبيب (Guillotin) أن يتم تنفيذ أحكام الإعدام على انفراد، لكن ذلك كان مخالفًا للتقاليد الفرنسية حيث أنه عند إعدام الأشخاص كان العديد من الناس يتجمعون لرؤية الشخص الذي سوف يتم إعدامه بالمقصلة.
عندما تُوفي (Guillotin) في عام 1814م عن عمر يناهز 75 عامًا شعرت عائلته بالإحباط بسبب أن اسم المقصلة مرتبطًا باسمه لدرجة أنهم طلبوا من الحكومة الفرنسية تغيير اسم المقصلة لكن رفضت الحكومة ذلك، كان آخر شخص أعدم بالمقصلة في فرنسا في عام 1977م وألغيت عقوبة الإعدام في فرنسا عام 1982، لكن استمر استخدام المقصلة في هذه الأثناء في أماكن أخرى من أوروبا، أظهرت الكثير من الأدلة على أنّ هتلر قام باستخدامها في ألمانيا النازية.
