ما هو احتراف الأعمال التجارية

اقرأ في هذا المقال


ما معنى احتراف الأعمال التجارية؟

الحرف: هي لغة كسب المال أو طريقة عمل الشخص والدخل منه، والحرف مستخدمة عادةً: لكسب لقمة العيش والعمل؛يكسب لقمة العيش ويعيش بها اشخاص.

والفرق بين الاحتراف والهوايات هو أنه لا نية للربح أو الكسب من الهوايات؛ لأنّ الهواة يحاولون تلبية احتياجاتهم الترفيهية أو قتل الوقت يختلف معنى الاحتراف عن معنى الدخل؛ لأنّ الدخل أعم من الاحتراف، ولا داعي للإصرار على مثابرته ومعتقداته الدينية مثل الاحتراف.

والاحتراف صفة حميمية للشخص، لذلك يُطلق على أحد الأشخاص تخصصًا تجاريًا، والآخر تخصصًا تعليميًا، والشخص الثالث تخصصًا رياضيًا، ولذلك يصعب تخيل شخص اعتباري ومهنة تمارس في إطار شخص اعتباري إنه يختلف عن النظام المهني في العديد من الجوانب، وفيما يتعلق بالنتيجة، يمكن القول بأنها مصطلح الحرفية أقرب إلى الفرد مصطلح “محترف” له معنى أوسع ويشمل الأنشطة الرئيسية للأشخاص، سواء كانت طبيعية أو غير ملموسة، ولكن عندما نقول متخصصًا في النقل، فإننا نعني شركات النقل ومشاريع النقل الفردية.

 عناصر الاحتراف:

1 – الاعتياد:

وهذا يعني تكوين عادة: العادة على أساس منتظم؛ لأنه إذا لم يكرر المرء العمل وتعود عليه لا يستطيع بلوغ المستوى المهني على أساس مستمر ومنتظم، لذا فإنّ العمل الفردي لا يمكّنه من الحصول على وضع رجل أعمال من أجل اعتبار الحرف تجارية، يجب أن يكون النشاط الذي يمارسه الفرد من الشركات المدرجة من قبل المشرع أو إحدى الشركات الخاضعة للقياس.

 2 – قصد الربح:

من أجل كسب المال نظرًا؛ لأنّ التجارة تفترض الالتزام بكسب المال، فإنّ الأنشطة التي لم يتم تصميمها لتحقيق الربح من أعمالها على سبيل المثال؛ النقل المجاني للجمعيات الخيرية والطلاب لا يغطيها القانون التجاري أضاف بعض الفقهاء عنصرًا متعمدًا إلى الروح المهنية، وهو أنه يجب على المرء أن يوجه نية الشخص إلى اعتبار نفسه محترفًا في التجارة، وهذا الأمر يتعلق بعنصر نفسي يصعب إثباته، ولكن يمكن كشفه من خلال بعض العناصر الواقعية كما أنها تتطلب المكونات الاجتماعية المستخدمة في المهن، معبرًا عنها من حيث الاعتراف الاجتماعي أو عادات المهنة التي يعمل فيها الفرد.

 قواعد ممارسة المهن التجارية:

مبدأ حرية التجارة: هو فرع من حقوق العمال وحرية الاختيار، والتي تم احترامها بعد الثورة الفرنسية وإلغاء النظام الطبقي وفقًا لهذا المبدأ، يحق لكل فرد الانخراط في مهن مختلفة: لأنّ التجارة لم تعد حكراً لطائفة معينة أو مجموعة اجتماعية، ولكن حرية التجارة ليست مطلقة، بل مقيدة بالنظام العام وسلسلة من القواعد العامة ومجموعة قواعد عامة أهمها: قاعدة عدم المنع وقاعدة ” عدم التنافي” وقاعدة ” عادم السقوط ”

 1 – قاعدة عدم المنع:

من أجل الحصول على الوضع القانوني للتاجر، يجب عليه الانخراط في أنشطة قانونية لا يحظرها القانون إذا انتهك شخص الحظر وتورط في تهريب المخدرات، مثل الاتجار بالمخدرات أو الأسلحة العسكرية، فسيتم تحميله المسؤولية الجنائية عن انتهاك النظام العام، أثارت المسألة القانونية المتمثلة في منح الصفة القانونية للتاجر لأي شخص متورط في تجارة غير مشروعة الجدل؛ لأنّ البعض يعتقد أن ممارسة العمل غير القانوني لا تكتسب سمات التاجر؛ لأنّ هذه الخاصية تعتبر مفيدة للفرد وهي ما ورد أعلاه مركزي، لذا لا يُسمح بمنحه إلا لمن يمارسون التجارة القانونية.

لذا تخيل أنه إذا ضغط على الجرس، فإنه يتمتع بوضع تاجر وهذا أمر لا يمكن تصوره، وإلا فإننا سنكافئ المحترفين المجرمين ونعامله كرجل أعمال أمين، بينما يعتقد الآخرون أنه من الضروري التداول تُمنح هوية الشخص لمن يتورط في معاملات غير مشروعة لفرض التزامات عليه وفرض نظام إفلاس عليه اسمح له بالاستمتاع به؛ لأنه هنا يعاقب هوية التاجر.

ويبدو أن الرأي الثاني قد تم اعتماده أولاً، لذلك يجب على التشريعات التجارية أن تقسم هويات التجار إلى قسمين: وضع تاجر كامل يحتوي على الجانب الإيجابي (المزايا والجانب السلبي للمساواة)، وهذه القدرة تُمنح للتجار الذين يمارسون أنشطة تجارية قانونية ويتعهدون بالالتزامات والالتزامات المنصوص عليها في قانون التجارة صفات العمل المفقودة قم بتضمين الجوانب السلبية فقط (الظروف غير المواتية)، ثم الصاق هذه الجوانب السلبية وتحديد الدخلاء في عالم الأعمال الذين يشاركون في أنشطة تجارية غير مشروعة أو ينتهكون القواعد التي تحكم المهن التجارية لحماية الأشخاص الذين يتعاملون معهم بحسن نية.

 2 – قاعدة عدم التنافي:

من حيث المبدأ لا مانع من تنوع المهن، فمثلاً الإنسان رجل أعمال ومزارع بنفس الطريقة، وفي هذه الحالة يجب أن تلتزم كل مهنة بقواعدها وقوانينها ومع ذلك، نظرًا لوضع وخصوصية هذه المهن أو لتجنب الشك الناجم عن الجمع بين الأشخاص ذوي النوايا الحسنة، يمكن للمشرعين منع أصحاب بعض المهن من الانخراط في التجارة الأمر نفسه ينطبق على الوظائف العامة.

وفي بعض الأحيان يكون جزئيًا، على سبيل المثال يمنع المشرعون المهندسين من الإشراف على المباني من أجل التجارة في مواد البناء والسؤال هنا: إذا خالف الممنوع من المتاجرة التحريم ومزاولة الأعمال التجارية هل سيحصل على صفة التاجر؟ تجيب المادة 14 من قانون التجارة على هذا السؤال قائلة: “إذا كانت قوانين الدولة تمنع العمال التجاريين من الانخراط في المعاملات التجارية، فسيتم حمايتهم بموجب الأحكام القانونية المتعلقة بالتسويات الوقائية والإفلاس”. ويتضح من النص أن المشرعين اتفقوا من جهة على تقسيم مكانة رجال الأعمال من ناحية أخرى، فإنّ تأثيرها يقتصر على قضايا الإفلاس والتسوية الوقائية، ومن الأفضل قطع النقاش القانوني حول هذه القضايا للحصول على التفاصيل والوضوح، وهذا ما كنا ننتظره عندما صدر قانون التجارة الجديد في عام 2007.

 3 – قاعدة عدم السقوط:

ينص القانون في بعض الأحيان على مصادرة حقوق التجارة لبعض الأشخاص بسبب ارتكابهم جرائم تتعلق بالقطاع التجاري أو لأنهم رجال أعمال أعلنوا إفلاسهم ولم يتم استعادتهم إذا خالف المفلس هذه القاعدة وقام بصفقة قبل أن يتعافى، فمن المنطقي استخدام شخصية التاجر المعيبة كعقاب له وحماية لمن يتعامل معه بحسن نية أو قررنا له نفس تدابير الحماية مثل الأشخاص غير الأكفاء.

 القواعد الخاصة ببعض المهن التجارية:

1 – الأنشطة المحتكرة من الدولة:

لأسباب اجتماعية أو اقتصادية، يجوز للدولة احتكار بعض الأنشطة التجارية وعدم السماح للقطاع الخاص بممارستها على سبيل المثال، لا يُسمح للأفراد أو الشركات الخاصة بالمشاركة في تجارة التبغ أو تجارة التبغ أو توزيع المياه والكهرباء علما أن الدولة تتجه حاليا نحو إنهاء الاحتكار ومشاركة القطاع الخاص في معظم الأنشطة الاقتصادية وهذا ما فعلته صناعات البنوك والتأمين.

2 – الأنشطة الخاضعة للترخيص الإداري:

تتطلب بعض الأنشطة، مثل المقاهي ودور السينما والمصانع والتجارة الخارجية والعديد من الأنشطة الأخرى، الحصول على إذن مسبق (الإلغاء التلقائي) من الجهة المختصة، ممّا يثبت طبيعة هذه المشاريع ومراقبته ضرورة ضمان السلامة العامة من مخاطر معينة أو ضمان صحة المجتمع إذا بدأ أحد أصحاب هذه المهن نشاطه قبل الحصول على التصاريح اللازمة، فيمكن اعتباره رجل أعمال لحماية من يستخدم “نظرية رجل الأعمال الظاهرية” للتعامل معه، لكنه سيتعرض أيضًا لعقوبات إدارية.

3 – الأنشطة الخاضعة لشروط خاصة:

يجب أن تستوفي بعض الصناعات التجارية التي تتطلب مهارات مهنية أو خبرة علمية بعض الشروط الخاصة قبل البدء في العمل. على سبيل المثال، يجب أن يكون الصيادلة حاصلين على شهادة جامعية في الصيدلة وإذا لم يكن لديهم مؤهلات علمية، فلا يُسمح لهم بالانخراط في الصناعة، ويجب على الشركات الأجنبية أيضًا تأسست خارج الدول وترغب في تأسيس فرع أو وكالة في الدول، يجب الحصول على إذن مسبق من وزارة الاقتصاد، ويجب أن يمثل الشركة مواطن أو شركة (حسب القانون رقم 151 لسنة 1952).

و لأن الشركة تفترض الالتزام بكسب المال على سبيل المثال، الأنشطة التي تهدف إلى منع الربح من أعمالها؛ النقل المجاني للجمعيات الخيرية والطلاب لا يحكمه القانون التجاري. وأضاف بعض الفقهاء عنصرًا متعمدًا إلى احترافهم، وهو أنه يجب عليهم توجيه الأفراد إلى اعتبار أنفسهم نية مهنية تجارية، وتتعلق هذه المشكلة بعامل نفسي يصعب إثباته، ولكن يمكن الكشف عنه من خلال بعض العوامل الواقعية، كما يتطلب التعبير عن المكونات الاجتماعية المستخدمة في المهن من حيث الاعتراف الاجتماعي أو عادات المهنة التي يمارسها الفرد.

ومن أجل الحصول على الوضع القانوني للتاجر، يجب عليه الانخراط في أنشطة قانونية لا يحظرها القانون؛ إذا خالف شخص الحظر وتورط في تهريب المخدرات، مثل الاتجار بالمخدرات أو الأسلحة العسكرية، فسيكون مسؤولاً جنائياً عن مخالفته للنظام العام، والمنحة القضايا القانونية ذات الوضع القانوني أي شخص متورط في نزاعات تجارية غير مشروعة؛ لأن بعض الناس يعتقدون أن العمل غير القانوني لا يكتسب خصائص رجل الأعمال؛ لأن هذه الوظيفة تعتبر مفيدة للأفراد، والوظيفة المذكورة أعلاه هي الوظيفة المركزية، فلا يجوز منحها فقط لمن يشتغلون في التجارة القانونية شؤون الموظفين.

المصدر: المعجم الوسيط، ج 1، أنيس إبراهيم وآخرون، أمواج الطباعة والنشر، بيروت، ط 2، ۱987، ص۱67 أيضاء المعجم العربي الحديث، خليل الجر، مكتبة لاروس، باريس، ۱987، ص 441.محمد رواس قلعجي، الاحتراف وآثاره في الفقه الإسلامي، مطبعة جامعة الملك عبد العزيز، جدة ۱984، ص3 .عبد الرزاق جاجان، قيام صفة التاجر في التشريع التونسي، رسالة لنيل شهادة الدراسات المعمقة D-E-A ) ) في القانون الخاص، كلية الحقوق والعلوم السياسية بتونس، ۱995، ص15 . شكري أحمد السباعي، الوسيط في قانون التجارة المغربي والمقارن، ج ۱، دار النشر المعرفة الرباط ط 3 1988 ، ص 299 .


شارك المقالة: