التربية البيئية

اقرأ في هذا المقال


ما هي التربية البيئية؟

تسمى أيضاً التعليم البيئي وهي عبارة عن منهجية يلتقط فيها الأشخاص بالإلمام بمحيطهم وتأمين التعلم والقدرات والقيم والخبرات والشغف، وكل ذلك سيمكنهم من التصرف – بشكل منفصل وإجمالي لرعاية الحاضر والمستقبل للقضايا البيئية.
ويمكن تعريف التربية البيئية أيضاً بإنها: دراسة العلاقات والتفاعلات بين الأنظمة الطبيعية والبشرية، باختصار يتم توفير التعليم البيئي حتى يتمكن الناس من فهم العالم من حولهم بشكل أفضل ومعرفة كيفية الاعتناء به بشكل صحيح حتى يصبح العالم مكانًا أفضل.
التعليم البيئي: هو عملية تتيح للأفراد استكشاف القضايا البيئية والمشاركة في حل المشكلات واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين البيئة، نتيجة لذلك يطور الأفراد فهمًا أعمق للقضايا البيئية ولديهم المهارات اللازمة لاتخاذ قرارات مستنيرة ومسؤولة.
التعليم البيئي مجال معقد ويغطي مجموعة متنوعة من الموضوعات المختلفة المتعلقة بالبيئة، حتى أنه يحتوي على بعض جوانب الهندسة فيه مما يعني أنه يمكن لأي شخص أن يبدأ في فهم كيف يمكنه لعب الدور في الهندسة البيئية.

ما هي ميزات التربية البيئية؟

يزود التعليم البيئي الأفراد باليقظة اللازمة لبناء المنظمات وفهم تمارين المنظمات غير الحكومية وخلق منهجيات تشاركية للتخطيط الحضري وضمان الأسواق المستقبلية للأعمال التجارية البيئية، كل هذه الأشياء ليست مفيدة للبيئة فحسب بل ستصبح أيضًا مفيدة جدًا للاقتصاد أيضًا، بحيث يستفيد الجميع من جهود أولئك الذين يخضعون للتعليم البيئي يتم تدريس التربية البيئية في المدارس والمجتمعات والمراكز مثل الحدائق وحدائق الحيوان والمتاحف، يمكن تصنيف ميزات التربية البيئية كما يلي:

  • هي عملية تعلم توسع معلومات الأفراد وعقلهم بشأن مجال الطبيعة والصعوبات ذات الصلة وتخلق القدرات الحيوية والإتقان لمواجهة الصعوبات وتغرس الثقة والإشراف وتنمي السلوك والإلهام والمسؤوليات لاتخاذ قرارات مستنيرة واتخاذ حركات يمكن الاعتماد عليها في المجال الذي يعملون معه.
  • هو مجال متعدد التخصصات يدمج مجالات مثل علم الأحياء وعلم البيئة وعلوم الأرض والجغرافيا وعلوم الغلاف الجوي والرياضيات لأن فهم كيفية عمل البيئة والحفاظ عليها بصحة جيدة يتطلب معرفة ومهارات من العديد من التخصصات.
  • يشمل جميع الجهود المبذولة لتوعية الجمهور العام بمعرفة البيئة والتحديات البيئية من خلال المواد المطبوعة أو الوسائط أو الكتيبات أو النشرات أو مقاطع الفيديو أو تقنيات الوسائط الأخرى.
  • يؤدي إلى إجراءات فردية وجماعية مسؤولة.
  •  يقدم معلومات حول اهتمامات أو مشاكل بيئية محددة لعامة الناس بدلاً من مجموعة معينة أو دين أو مجتمع معين.
  • يعمل على مساعدة البشر على التفكير النقدي حتى لا يجلس البشر هناك يحاولن وضع كل شيء في صندوق صغير أنيق.
  •  تتمحور الدراسة وتعزز مهارات التفكير عالية المستوى وذات الصلة بحياة الطالب اليومية.
  • يسمح للناس بمناقشة المشاكل البيئية المعقدة التي ليس لها إجابات بسيطة.
  • إنها عملية يكتسب فيها الأفراد معلومات حول الوعي البيئي ويكتسبون المعرفة والمهارات والقيم والخبرات والتصميم والتي يمكن أن تساعدهم في حل المشكلات البيئية المختلفة.
  • يعد التعليم البيئي موضوعًا شاملاً ويمكن ضمان تطوير الطالب على أفضل وجه إذا تم منحهم مجالًا كافيًا لتطبيق المبادئ المكتسبة في الحياة الواقعية.
  • إنه موضوع ينطوي على عملية تستمر مدى الحياة، نظرًا لأن البيئة تتطور باستمرار مع مرور كل يوم أو عام يجب على التعليم البيئي أيضًا أن يتحسن ويتطور لمواكبة الوتيرة حتى يتمكن في النهاية من مساعدة البيئة بشكل أفضل قليلاً.
  • كما يوحي اسمه فإن التربية البيئية ليست مجرد جانب نظري، إنه تعليم ككل ففي الواقع بالمعنى الحقيقي للكلمة فإن التربية البيئية هي نهج شامل للتعليم.
  • التعليم البيئي هو نهج متعدد التخصصات حيث يتضمن ويدمج جميع التدفقات الممكنة لجعل مساعدة البيئة عملية شاملة.
  • يكمن جمال التربية البيئية في أنها تراعي جميع جوانب البيئة من الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والجمالي والروحي وكذلك المعنوي، لا يوجد جانب بيئي أقل من أن يؤخذ في الاعتبار حيث أن كل هذه الجوانب مهمة  وتحفظ وتحمي البيئة عند الاقتضاء.
  • من أعظم سمات التربية البيئية هي قدرتها على التكيف، مع تغير البيئة يمكن أن تتكيف بعض مبادئ هذا الموضوع وتتطور لدعم التغيير، التثقيف البيئي موجود وسيظل دائمًا موجودًا من أجل حماية البيئة.
  • للتربية البيئية أبعاد عديدة حيث يمكن اعتباره في الماضي والحاضر والمستقبل ويمكن أن تكون محلية وعالمية والتعليم البيئي ليس له حدود جغرافية للحد منه.
  • التربية البيئية موضوع يشجع على وجود علاقة صحية بين البشر وجميع عناصر الطبيعة الأخرى، حيث أنه يعمل على الاعتقاد بأن تطوير علاقة عضوية بين البشر وجميع العناصر الطبيعية الأخرى أمر ضروري لتشجيع تطوير بيئة مستدامة.
  • الأخلاق البيئية هي التي تكون دائما في طليعة هذا الموضوع، هذا موضوع يعطي الأولوية للمعالجة الأخلاقية لجميع العناصر الطبيعية مهما كانت صغيرة.
  • التربية البيئية تشجع على المشاركة النشطة من قبل الجميع، وذلك من خلال مشاركة الجميع وبهذا سنكون قادرين على خدمة البيئة بشكل أفضل.

تعمل التعليمات البيئية على ترقية التحليل الأساسي والتفكير النقدي وقدرات اتخاذ القرار المقنعة وتوجه الناس إلى تقييم الجوانب المختلفة لقضية بيئية من أجل الاستقرار على خيارات متعلمة وقادرة، لا يدعو التعليم البيئي إلى منظور محدد أو خطة لعبة بدلاً من ذلك يسمح للإنسان بتحديد اختياراته الخاصة.
باختصار سيساعد التعليم البيئي هذا في النظر إلى أي موقف قد يكون فيه وسيساعده في أن يكون قادرًا على اتخاذ قرار مفيد للبيئة، مع خلفية في التعليم البيئي سيكون لدى الإنسان البيئة في طليعة عقله لذا مهما كانت الخطة التي يضعها في نهاية المطاف سيكون قادرًا على تكييفها بحيث تكون أكثر صداقة للبيئة وأكثر ذكاءً.

مكونات التربية البيئية:

  • الوعي واليقظة: اليقظة والقدرة على التأثير على أرض الطبيعة والصعوبات البيئية التي قد يواجهها الإنسان نتيجة لوجوده في قطاع الشركات اليوم.
  • المعرفة والتعلم: تعلم وفهم الطبيعة والصعوبات البيئية التي تعيق الناس أو تتسبب في تغيير العالم بطرق سلبية.
  • المواقف: التصرف في التعاطف مع مجال الطبيعة والإلهام لتعزيز أو الحفاظ على الجودة البيئية والتي ستمتد إلى أي خطط يضعها اإنسان أو أي شيء آخر يفعله مرتبط بالمنظمة التي يعمل فيها حاليًا أو يطورها.
  • المشاركة: الاستثمار في البرامج والمشاريع التي تساعد في تقليل تأثير الصعوبات البيئية وبالتالي التأكد من أن الأموال التي يستثمرها الإنسان ستساعد البيئة بدلاً من الإضرار بها.
  • المهارات : الاستعدادات للتعرف على الصعوبات البيئية والمساعدة في حلها بطريقة عملية تتوافق مع الاتجاهات والتقنيات الحالية الموجودة اليوم.
  • تعزيز المرافق الخضراء: جعل المبادرات الخضراء رائجة وكذلك توفير البنية التحتية اللازمة للمساعدة في تطوير العديد من الجوانب البيئية، يمكن تعزيز الترويج للمرافق الخضراء مثل مطبخ مستدام ذاتيًا أو حتى مدرسة مكتفية ذاتيًا لزيادة الوعي بين الجمهور وكذلك للمساعدة في تعزيز علاقات بيئية أفضل.

لذا فإن التعليم البيئي هو في الواقع جزء مهم للغاية من إدارة الأعمال أو الشركة أو المنظمة، بدون هذا المكون الحيوي ستكون الشركات أكثر تهوراً بالموارد الطبيعية والأرض التي يستخدمها.
التعليم البيئي يمكّن الفرد أو المجتمع أو المنظمة من تعزيز مهاراتهم في اتخاذ القرار من خلال تقييم الجوانب المختلفة لقضية ما وعدم الدفاع عن وجهة نظر أو إجراء معين، من خلال التثقيف البيئي يمكن للإنسان التأكد من أن الموضفين سيكونون أكثر وعيًا بالبيئة المحيطة بهم وأنهم سيكونون أكثر ذكاءً عندما يتعلق الأمر بوضع خطط أكثر صداقة وفائدة للبيئة.

المصدر: كتاب النظام البيئي والتلوث د. محمد العوداتكتاب علم وتقانة البيئة للمؤلف فرانك ر.سبيلمانكتاب البيئة وحمايتها للمولف نسيم يازجيكتاب الانسان وتلوث البيئة للدكتور محمد صابر/2005


شارك المقالة: