المدرسة النورية الكبرى في دمشق

اقرأ في هذا المقال


سمات المدرسة النورية في دمشق:

تقع المدرسة النورية الكبرى في سوق الخياطين بدمشق في الجمهوية العربية السورية، وتعد من أهم المعالم الإسلامية في دمشق، ومازالت هذه المدرسة موجودة إلى يومنا هذا، والتي تمتاز بتصميمها البسيط والأنيق والذي تحدث عنه العديد من الرحالة، بنيت من قبل الملك العادل نورالدين الزنكي أبو القاسم حيث بدأ في إنشائها عام هجري/ 1167 ميلادي، كما وصفها الرحالة ابن جبير بأنها من أحسن مدراس الدنيا وهي من القصور الأنيقة.

التصميم المعماري لمدرسة النورية في دمشق:

تمتاز المدرسة بتصميم معماري مميز، حيث تحتوي المدرسة النورية على بوابة عالية ذات مصراعين خشبيين، كما يوجد فوق الباب كتابة بالخط النسخي تتكون من ستة أسطر، كما تنص هذه اللوحة على الوقف المحدد للمدرسة، وتحتوي المدرسة على صحن مربع الشكل، تم رصف أرضيته بالحجر البازلتي والمزي، كما تتميز المدرسة بوجود حرم ذو شكل مستطيل، تم سقفه من الخشب.
هذا وقد تحتوي المدرسة على مئذنة بسيطة من حيث التصميم وقصيرة الطول، كما تتميز المدرسة بوجود التربة التي دفن فيها نور الدين زنكي، حيث تميزت هذه التربة بقبة تحتوي على مقرنصات رائعة جداً، حيث يعد هذا الضريح نادراً جداً ولا يوجد له مثيل، تم تغطيته بزخارف جميلة مصنوعة من الجص، كما يلاحظ أن هذه التربة متأثرة بالتيار الشرقي المتمثل بالفن العربي الإسلامي، حيث يتمثل ذلك في شكل القبة ذات الرأس الموشوري التي تحتوي على أجمل وأبدع المقرنصات.
كما أن القبة تتألف من تتدرج طبقات الخلايا الفراغية، تحتوي القبة من الأسفل على رقبة ذات شكل مربع، تحيط بدائرة القبة ثلاث طبقات مستديرة من المقرنصات، ثم يلي ذلك قمرية لدخول النور والهواء، كما أن المقرنصات الموجودة في القبة كانت عبارة عن ورقة مجوفة والنوع الثاني عبارة عن رأس هرمي، كما كان يوجد لها إيوان في الناحية الشمالية منه تعرضت للهدم منذ بضع سنوات.
كما تعد تربة نور الدين الزنكي الموجودة بالمدرسة تابعة للفن السلجوقي الأصيل في العمارة الإسلامية، لكن حالياً المدرسة فقدت معظم معالمها الأصيلة، حيث تعرضت للعديد من الهجمات من التتر مثلها مثل المدراس الأخرى الموجودة.

المصدر: العمارة الأسلامية/المؤلف الدكتور عبدالله عطية عبد الحافظ/الطبعة الثانيةفنون العمارة الأسلامية وخصائصها/المؤلف الدكتور عفيف البهنسي/الطبعة الثانيةالعمارة الأسلامية من الصين إلى الأندلس/المؤلف خالد عزب/طبعة2010


شارك المقالة: