القصر الغربي الصغير

اقرأ في هذا المقال


خصائص القصر الغربي الصغير

لقد ورد أنه كان في غرب القصر الشرقي الكبير قصر صغير يعرف بالقصر الغربي ومكانه الآن حيث البيمارستان المنصوري، وما في صفه من المدارس ودار الأمير بيسرى وباب قبو الخرتشف، ويذكر أن المساحة التي كان يشغلها هذا القصر وهي مساحة كبيرة نسبياً ويكشف كبرها ما كان من حقوق هذا القصر كالميدان الذي يعرف بالخرتشف والبستان الكافوري وقاعة ست الملك التي كانت من القاعات المتسعة الضخمة والتي شغل موضعها الآن بيمارستان قلاوون.

ولتفسير التناقض بين مسمى هذا القصر بالقصر الغربي الصغير وكبر المساحة التي كان يشغلها فلابد من الإشارة إلى أن هذا القصر الذي بناه العزيز بالله ابن المعز لدين الله في اتجاه قصر ابيه الشرقي الكبير في إطار ثنائية القصور التي وجدت قبل ذلك في المهدية مثل قصر عبيد الله المهدي وقصر ابنه القائم، وكان بالفعل قصر العزيز صغيراً إذا ما قورن بقصر المعز الكبير وإلى الشرق منه ثم أحدثت إضافات معمارية كبيرة في هذا القصر وبخاصة في عهد المستنصر الذي أنشأ في سنة 450 هجري قصراً أتمه في سنة 457 هجري، وصرف على بنائه ألفي ألف درهم، وتكشف المدة التي تم فيها بناء القصر وهي سبع سنوات وكذلك ما أنفق في بنائه عن ضخامة هذا البناء وفخامته.

وتشير الرواية التي ذكرها ابن أبي طي أن سبب بناء المستنصر لهذا القصر هو أنه عزم على أن يجعله منزلاً للخليفة القائم بأمر الله صاحب بغداد ويجمع بني العباس إليه ويجعله كالمجلس لهم فخانه أمله وتممه في هذه السنة 457 هجري.

وصف القصر الغربي الصغير

وكان هذا القصر يشتمل على عدة أماكن منها الميدان والبستان الكافوري والقاعة التي كانت مقر سكنى ست الملك، وقد حدد المقريزي (روائي) موضعها بأنها كانت في المكان الذي بنى فيه فيما بيمارستان قلاوون، وأشار إلى كبر مساحتها، وقيل البيمارستان أنشئ على هذه القاعة وتمثل جدران القاعة الفاطمية أساساً لقاعات البيمارستان، وذلك على رواية المقريزي الي تشير أن قلاوون ابقى القاعة على حالها وعملها مارستاناً وهي ذات إيوانات أربعة إيوان شاذوران وبدور قاعة فسيقة يصير إليها من الشاذروانات الماء.

المصدر: موسوعة العمارة الإسلامية في مصر/تأليف الدكتور محمد حمزة إسماعيل حداد/الطبعة الأولىدراسات في العمارة العثمانية/تأليف الدكتور عبد الله عطية عبد الحافظ/الطبعة الأولىالعمارة الإسلامية في أوروبا العثمانية/تأليف الدكتور محمد حمزة إسماعيل حداد/2002 ميلاديعمارة المساجد العثمانية/ تأليف زين عابدين/الطبعة الأولى


شارك المقالة: