عمارة قصر التيه في مصر

اقرأ في هذا المقال


يعد قصر التيه من أقدم القصور المصرية، حيث يعد من القصور الفرعونية، كان القصر ضخم جداً، حيث يقال أن مساحته تساوي مساحة معبد الكرنك ومعبد الأقصر، وقد سمي هذا القصر “اللابرانت” ويعني هذا المصطلح الأرض التي يتوه فيها السالك، بني هذا القصر في الفيوم من قبل أمنحوتب الثالث.

خصائص قصر التيه في مصر

سمي قصر التيه في هذا الاسم؛ لأنه يحتوي على أكثر من ثلاثة آلاف حجرة، كما ضم القصر ما يقارب 12 بهواً، حيث كانت جميعها مسقوفة، يوجد نصفها في الناحية الشمالية والنصف الآخر في الناحية الجنوبية، كما يحيط بهذا القصر بالكامل جدار ضخم مبني بالحجارة، كما يحتوي هذا القصر على حجرات توجد أسفل هذا القصر.

تحتوي هذه الحجرات السفلية على ضريح الملك، واليوم لم يتبقى من هذه الحجرات سوى أعمدة وبعض العناصر المعمارية الأخرى، صدرت كثير من الروايات على هذا القصر، حيث يعد أسطورياً وكان يقال أنه إحدى عجائب الدنيا السبعة، حيث كان هذا القصر يفوق في الجمال باقي الآثار والمعابد المصرية القديمة، ومن مميزات هذا القصر العجيبة أنه يصعب الخرج منه بعد الدخول إليه؛ وذلك لأن تصميمه المعماري أشبه ما يكون بالمتاهة.

وصف قصر التيه في مصر

نظراً لتصميم القصر المعقد كان الكهنة يدخلون إلى هذا القصر وبيدهم خريطة؛ وذلك حتى يتمكنوا من الخروج منه، كما أن معظم المؤرخين كانوا يتوقعون أن هذا المبنى أعظم من الأهرامات المصرية نفسها؛ وذلك بسبب تصميمه المعماري العجيب وضخامته.

كان مدخل القصر الرئيسي أمامه طريق طويلة متعرجة ومتداخلة حتى لا يتمكن أي شخص من الدخول إلى القصر من دون مرشد، كما يوجد أسطورة إغريقية تقول أن الملك الذي بنى هذا القصر أراده أن يكون سجناً.

في القرن التاسع عشر لم يتبقى من هذا القصر العظيم سوى مساحة كبيرة تنتشر بها الصخور والأعمدة الحجرية وقطع من الحجارة والجرانيت الفاخر، واستخدمت هذه الحجارة الموجودة للقصر في بناء خط سكة حديد الفيوم، ويبقى هذا القصر في الفيوم من أعظم الإنجازات المصرية التي وجدت في المنطقة، وذلك من حيث الضخامة وأسلوب البناء الفريد من النوع الذي لم يتكرر في أي قصر وجد على الأرض.

المصدر: كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000كتاب "البيئة والعمارة" للمؤلف إبراهيم محمد عبد العال، سنة النشر 1987كتاب " عمارة اليمني" للمؤلف ذو النون المصري، سنة النشر 1966كتاب "العمارة وحلقات تطورها عبر التاريخ القديم" للمؤلف الموسمي هاشم عبود، سنة النشر 2011


شارك المقالة: