عمارة قلعة الكهف

اقرأ في هذا المقال


تعد قلعة الكهف من المعالم الأثرية المهمة في محافظة طرطوس، حيث ما يقارب 15 كيلو متر عن قرية الشيخ وبدر وما يقارب العشرون كيلو متر عن بلدة القدموس، كما أن القلعة تتمتع بموقع استراتيجي مميز حيث تقع فوق هضبة صخرية مرتفعة.

خصائص قلعة الكهف في طرطوس

تقع القلعة على قمة مرتفعة تحيط به المنحدرات بحيث يصعب الوصول إليها، كما ان القلعة تطل على واد سحيق، كما أن يتبين أنه تم احتيار الموقع بعناية لتكون موقعاً محصناً طبيعياً وذا وعرة شديدة في صد هجوم الغزاة، كما تبلغ مساحة القلعة ما يقار 43.396 متر مربع، كما أن القلعة تسيطر من حيث موقعها على القلاع المحيطة بها مثل قلعة أبو قبيس وقلعة الخوابي قلعة مصياف، ولقد تعد القلعة من القلاع النادرة وذلك لأنه تم نحتها بالصخر ومن هنا جاءت تسميتها بقلعة الكهف.

وصف عمارة قلعة الكهف

تعد القلعة عبارة عن كتل صخرية مفرغة من الداخل، كما القلعة مكونة من ثلاث طوابق من الكتل الحجرية، كما وجد داخل القلعة بقايا لمعبدين يعود أصلهما للعصر الروماني، ولقد غطي المكان بالنباتات والاحراش بشكل كامل، وتم مهاجمة القلعة من قبل الفرنسيون، لكن بسبب تحصينها المنيع لم يستطيعوا محاصرتها، كما وجد داخل القلعة عدة غرف تم نحتها بالصخر.

كما تم إضاءة القلعة عن طريق فتحات تم فتحها بالسقف لدخول الضوء إلى داخل القلعة، كما وجد حول القلعة سور يحيط بها ولكنه لم يبقى منه اليوم سوى بعض البقايا، كما وجد فيها أبراج تحصين حولها، حيث وجد برج في كل من النواحي الثلاث الشرقية والغربية والجنوبية، حيث أن البرج الشرقي يوجد في مقدمة القلعة ويطل من هذه الناحية على قلعة القدموس كما وجد برج يعلو المدخل الرئيسي ويطل على وادي السحيق.

كما تبين ان القلعة كانت مبينة في القرن الحادي عشر الميلادي، وخلال العصور اللاحقة تعرضت القلعة للأضرار نتيجة العوامل الجوية والهجمات والحروب، وتم احتلال القلعة من قبل الصليبيين وذلك في عام 1128 ميلادي وتم استعادتها في عام 1123 ميلادي وذلك من قبل سيف الدين بن عمرون الدمشقي.

المصدر: موسوعة العمارة الإسلامية في مصر/تأليف الدكتور محمد حمزة إسماعيل حداد/الطبعة الأولىدراسات في العمارة العثمانية/تأليف الدكتور عبد الله عطية عبد الحافظ/الطبعة الأولىالعمارة الإسلامية في أوروبا العثمانية/تأليف الدكتور محمد حمزة إسماعيل حداد/2002 ميلاديعمارة المساجد العثمانية/ تأليف زين عابدين/الطبعة الأولى


شارك المقالة: